Pasar al contenido principal

رئيس الدولة يخطر الاتحاد الإفريقي بالتطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة الداخلة المحتلة

Submitted on

بئر لحو 28 سبتمبر 2011 (واص)- طالب رئيس الدولة الأمين العام للجبهة الأخ محمد عبد العزيز اليوم الأربعاء الاتحاد الإفريقي  "بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المواطنين الصحراويين المهددة في مدينة الداخلة المحتلة، أمام تزايد التوتر وانتشار مختلف تشكيلات القوات المغربية

 

 

وابرز رئيس الدولة في رسالة بعث بها إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد جان بينغ انه وبتاريخ 25 سبتمبر 2011، انتظمت مجموعة من الصحراويين في مظاهرة سلمية في مدينة الداخلة المحتلة، جنوب الصحراء الغربية، احتجاجاً على ما تعرض له مشجع صحراوي من اعتداء همجي، على يد مستوطن مغربي، في مبارة لكرة القدم، جمعت فريقه المحلي بفريق قادم من المغرب، تطور إلى هجوم من طرف عدد من المستوطنين، بموازرة وتواطؤ من قوات الأمن المغربية الحاضرة في المكان، ضد صحراويين جاؤوا للتضامن مع مواطنهم.

وأكد رئيس الدولة مخاطبا جان بينغ " انه رغم سلمية المظاهرة، إلا أن سلطات الاحتلال المغربي سارعت إلى انتهاج الأساليب الترهيبية الترويعية، وحشدت أعداداَ من عناصر شرطتها وجيشها لتدعم بهم مستوطنين مغاربة، وفرت لهم الحماية وحرضتهم، حتى يقوم الجميع بشن هجوم وحشي جديد على المتظاهرين الصحراويين المسالمين.

وأضاف رئيس الدولة في رسالته ان "تدخل آلة القمع المغربية في مدينة الداخلة المحتلة، ادى الى حد الان ، إلى وفاة الشاب الصحراوي ميشان ولد محمد لمين ولد لحيبب، ووقوع إصابات بالغة الخطورة لعشرات المدنيين الصحراويين، ناهيك عن أعمال التدمير والحرق والتخريب والمداهمة التي طالت منازلهم وممتلكاتهم.

ولاحظ رئيس الدولة "ان كل ذلك يحيل مباشرة إلى ما قامت به سلطات الاحتلال ضد مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون المحتلة، في 8 نوفمبر 2010، حيث لم تكتف تلك القوات بممارسة القمع الوحشي، بل عمدت إلى حماية وتشجيع ومساعدة المستوطنين المهاجمين.

ونبه الرئيس محمد عبد العزيز الاتحاد الإفريقي إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها الداخلة المحتلة منذ الأحد الماضي

وأشار رئيس الدولة الحكومة المغربية تسعى حاليا "لفرض الخناق المشدد على هذه المدينة الصغيرة، والتي هي عبارة عن شبه جزيرة مسالمة وقليلة السكان، حيث، وبعد أن أغرقتها في سيل من المستوطنين، وحاصرتها من كل الاتجاهات بجحافل الجيش والشرطة، تعمل اليوم على استئصال الوجود الصحراوي، والتغييب الكامل لأراء الصحراويين وتطلعاتهم.

وأكد الرئيس محمد عبد العزيز" ان ما يجري حاليا  في الداخلة المحتلة يتطلب اتخاذ مواقف حازمة لحماية المواطنين الصحراويين العزل بما في ذلك الإسراع في إيجاد آلية أممية تتيح لبعثة المينورسو، حماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها.

وابرز رئيس الدولة "ان حماية المدنيين وحقوق الإنسان كمطلب دولي لا يجب أن يشهد أي تمييز أو كيل بمكيالين بين ما يقع في الصحراء الغربية  وما يقع في أماكن أخرى من العالم.

وحذر الرئيس من "أن الحكومة المغربية إنما تغذي الشوفينية والعنصرية وتشدد الخناق على الأراضي التي تحتلها من الصحراء الغربية لممارسة المزيد من أعمال القمع والترهيب.

وأكد "ان اغتيال الشاب ميشان ولد محمد لمين ولد لحبيب عمل جبان، لا يختلف عن عمليات الاغتيال التي طالت ضحايا مدنيين مسالمين صحراويين آخرين، وبنفس الأسلوب الهمجي، من أمثال حمدي لمباركي ولخليفي أبا الشيخ وبابا خية والحسين لكتيف والناجم الكارحي وإبراهيم الداودي وبابي الكركار وحماد هباد وسعيد دنبر.

وأضاف رئيس الدولة " إن الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود احتلال لا شرعي تم بالقوة العسكرية، مما خلق واقعاً مرفوضاً، غير قانوني وغير أخلاقي، وبالتالي، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مكتوف الأيدي أمام الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب في حق سكان ينتمون إلى منطقة دولية، تقع ضمن مسؤوليات الأمم المتحدة، في انتظار قيامها بمهمتها بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

وأكد الرئيس محمد عبد العزيز "ان توجه جاد لحل النزاع الصحراوي المغربي ينبغي أن يعمل على الوقف الفوري لمثل هذا التدخل الذي شهدته مدينة الداخلة المحتلة، وإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، ووقف عمليات النهب المغربي المكثف لثروات الصحراويين وإزالة الجدار العسكري المغربي الذي يقسم بلادهم، أرضاً وشعباً..(واص)

090/088/700 واص