Pasar al contenido principal

الجماهير الصحراوية بالعيون المحتلة تستقبل المعتقل السياسي الصحراوي الوالي أميدان استقبال الأبطال

Submitted on

العيون (الاراضي المحتلة) 16 اكتوبر 2011 (واص)- خصصت الجماهير الصحراوية بمدينة العيون المحتلة منذ الساعة السادسة مساء الجمعة ،  إلى وقت متأخر من الليل، استقبالا كبيرا احتفلا بالإفراج عن المعتقل السياسي الصحراوي الوالي أميدان، الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال المغربية بعد قضائه 5 سنوات في السجن نتيجة أرائه السياسية، حيث استقبل بالزغاريد والتمر والحليب والشعارات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

 

وقد نظم الاحتفال حسب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمنزل عائلة المعتقل السياسي الصحراوي بحي معطى الله، حيث أقدمت مختلف عناصر الاستخبارات المغربية على محاصرة المنزل من كل الجنبات، وبالرغم من ذلك خرجت الجماهير الصحراوية تستقبل المعتقل المفرج عنه بعد قضائه 05 سنوات سجنا نافذا.

 

وبداخل المنزل وقفت الجماهير الصحراوية لتحيي قدوم المعتقل السياسي الصحراوي واستعادته حريته بالزغاريد والشعارات والموسيقى الملتزمة وأعلام الدولة الصحراوية في جو حماسي دام لمدة ساعة على الأقل قبل أن يفتح المجال لمهرجان خطابي شاركت فيه جميع الفعاليات الصحراوية.

 

ومن خلال هذا المهرجان الخطابي، رحبت عائلة المعتقل السياسي الصحراوي الوالي الميدان بالحضور وشكرت كافة المنظمات الحقوقية الدولية وأشراف العالم على نضالهم السلمي والحضاري ودفاعهم عن حق الشعوب في تقرير المصير وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين من مختلف السجون المغربية.

 

وإلى ذلك ذهبت كلمة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، التي ركزت على ضرورة مساندتها ومؤازرتها من أجل إطلاق سراح أبنائها بمختلف السجون المغربية، محملة الدولة المغربية مسؤولية اعتقالهم ومحاكمتهم بمحاكم مدنية وعسكرية على خلفية مواقفهم بقضية الصحراء الغربية ومشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

 

وتوالت مداخلات المناضلين والجمعيات واللجان الحقوقية والتلاميذية على منبر الخطابة، مركزة هي الأخرى على ضرورة النضال السلمي والخروج إلى الشارع من أجل التظاهر والمطالبة بالحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المكفولة في المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها الحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي والاستفادة من خيرات الصحراء الغربية.

 

وكانت الجماهير الصحراوية الحاضرة بهذا الحفل النضالي ملتزمة بين الفينة والأخرى بترديد شعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي بتقرير المصير والاستقلال ومنددة باستمرار الدولة المغربية في انتهاك حقوق الإنسان وقمع المظاهرات السلمية ومنع المدنيين الصحراويين من نصب الخيام داخل وخارج مدن الصحراء الغربية وأخرى متضامنة مع المعتقلين السياسيين الصحراويين ومع عائلات المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير والشهداء الصحراويين.

 

ولم يخل هذا المهرجان الخطابي من الرقصات والموسيقى والقصائد الشعرية الملتزمة التي ساهم فيها مواطنون صحراويون من مخيمات اللاجئين صحراويين، معبرين عن تضامنهم ومؤازرتهم للنضالات السلمية للصحراويين بمدن الصحراء الغربية بهدف المطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة.

 

وفي الختام أعطيت الكلمة للمعتقل السياسي الصحراوي الوالي أميدان، الذي رحب بالحاضرين وبكل المناضلين الصحراويين، متطرقا إلى ظروف وملابسات اعتقاله والمحاكمات السياسية التي خضع لها وظروفه المزرية بالسجن لكحل بالعيون المحتلة ونقله التعسفي إلى السجن الفلاحي بتارودانت ومعاناة عائلته وأصدقائه من تبعات اعتقاله، الذي وحسب قوله لم يزده إلا قوة وتصميما على مواصلة الطريق والدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وعلى رأسها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستفادة من ثرواته طبيعية والمعدنية، مؤكدا أنه سيظل مناضلا صحراويا مؤمنا بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي ومنددا باستمرار الدولة المغربية باعتقال ومحاكمة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين بمختلف السجون المغربية. (واص)

088/090