روما 15 نوفمبر 2011 (وأص)- يواصل رئيس المجلس الإيطالي ماريو مونتي اليوم الثلاثاءمشاوراته مع الأحزاب و الشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين قصد تشكيل حكومة ائتلافكفيلة بإحراز ثقة البرلمان في حين ما زالت الأسواق متعصبة.
و كان مونتي قد التقى امس بمسؤولي الأحزاب الصغيرة سيما حزب رابطةالشمال الذين تركوا الإجماع للمطالبة بانتخابات المسبقة.
و التقى اليوم الثلاثاء رؤساء الحزبين الرئيسيين أي حزب سابقه سيلفيوبرلوسكوني و حزب الحرية (وسط اليمين) و الحزب الديمقراطي (اليسار) بالإضافة إلىأهم النقابات و أرباب العمل.
و أكد مونتي أن فريقه المستقبلي من المقرر أن يعكف على إصلاح الأمور فيالبلاد إلى غاية نهاية التشريع الحالي المقرر سنة 2013 مطالبا "بتضحيات".
و قد سجلت الأسواق استئنافا غداة تنصيبه قبل أن تتراجع و من المقرر أنيعلن مونتي عن مجموعة إصلاحات اقتصادية يجب تطبيقها في الحال لمساعدة الاقتصادالإيطالي.
و يمكن رفع هذا التحدي حسب المحللين الذين اعتبروا أن هذا الرجل الجديدالقوي لإيطاليا سيتمكن من ضمان إجماع واسع و تناسق سيما بين الأحزاب حول برنامجهو هو أمل يرجوه رئيس الدولة الإيطالية جيورجيو نابوليتانو.
و يتعين على مونتي الذي لقب خلال هذه الأوقات الصعبة بلقب البطل "سوبارماريو" و الذي دعا المستثمرين إلى "التحلي بالصبر" أن يعيد الثقة إلى الأسواق لكيتنخفض نسب السندات التي أصدرتها الحزينة العمومية على المديين المتوسط و الطويل
(5 و 10 سنوات) إلى مستويات قريبة من مستويات أهم الاقتصادين في منطقة الاورو و هما ألمانيا و فرنسا.
و ما زالت هذه النسبة تدور في حوالي 7 بالمائة و هو مستوى خطير بالنسبةلثالث اقتصاد في منطقة الاورو و قامت الخزينة الإيطالية أمس الاثنين برفع السنداتإلى 3 ملايير اورو على مدى 5 سنوات ب 29ر6 بالمائة "و هي أعلى نسبة منذ سنة 1997"حسب وكالة الأنباء الإيطالية. (وأص)
062/700