Pasar al contenido principal

ادراج الصحراء الغربية في الانتخابات المغربية " انتهاك" للشرعية الدولية (محمد عبد العزيز

Submitted on

بئر لحلو (المناطق المحررة ) 21 نوفمبر 2011 (واص) –اعتبر رئيس الدولة الامين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز ان ادراج الصحراء الغربية في الانتخابات المغربية " انتهاك" للشرعية الدولية ،في رسالة وجهها اليوم الاحد الى الامين العام الاممي السيد بان كي مون .

واعتبر الامين العام للجبهة ان استهتار المغرب المستمر بهذه الشرعية، وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الإقليم،الذي يبقيه محاصراً ومغلقاً أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين، وكذا عمليات النهب التي يقوم بها لثرواته الطبيعية، كلها سلوكات تمثل "تحدياً" لسلطة ومصداقية الأمم المتحدة، والتي لا يجب أن تبقى ملتزمة الصمت حيالها .

وفي مل يلي نص الرسالة التي وجهها رئيس الدولة السيد محمد عبد العزيز للامين الاممي :

بئر لحلو، 21 نوفمبر 2011

السيد بان كي مون
الامين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك

السيد الأمين العام،

أود أن ألفت انتباهكم إلى نية حكومة المملكة المغربية توسيع المجال الجغرافي لانتخاباتها التشريعية المقررة، لتشمل الأجزاء التي تحتلها عسكرياً من الصحراء الغربية منذ 1975.

إن حكومة الجمهورية الصحراوية، العضو في الاتحاد الإفريقي، وجبهة البوليساريو، كطرف في مسلسل السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة، لا يمكنهما إلا أن يعبرا عن إدانتهما الشديدة لهذا المظهر الجديد لسياسية الهروب إلى الأمام، والتي تنتهجها حكومة قوة احتلال لإقليم لا زال خاضعاً لمسار تصفية استعمار.

إن إدراج الصحراء الغربية في إطار الانتخابات التشريعية المغربية يشكل خرقاً سافراً للشرعية الدولية المتعلقة بإقليم لم يتمتع بعد بتقرير المصير، ومسجل في أجندة لجنة الـ 24 الخاصة وفي اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

لم يعد خافياً أن استهتار المغرب المستمر بهذه الشرعية، وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في الإقليم، الذي يبقيه محاصراً ومغلقاً أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين، وكذا عمليات النهب التي يقوم بها لثرواته الطبيعية، كلها سلوكات تمثل تحدياً لسلطة ومصداقية الأمم المتحدة، والتي لا يجب أن تبقى ملتزمة الصمت حيالها.

هذا الصمت، المخل وغير المبرر، هو العامل الذي يشجع المغرب على الإبقاء على عملية السلام، التي يقودها مبعوثكم الشخصي، رهينة لاشتراطات مسبقة ومطالبات غير مقبولة تماماً ستقودها، عاجلاً أم آجلاً، إلى انسدادها النهائي، ولهذا لا يجب أن يستمر هذا الصمت بلا حدود.

وإذ أعبر عن ثقتى في أنكم ستولون هذه الرسالة كل الانتباه والاهتمام اللازمين، تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام .

محمد عبد العزيز،
الأمين العام لجبهة البوليساريو (واص) .

090/092