Pasar al contenido principal

رئيس الدولة يطالب بان كي مون بالتدخل لحماية الطلبة الصحراويين بالدار البيضاء من ممارسات السلطات المغربية

Submitted on

بئر لحلو 23 نوفمبر 2011 (واص)- طالب رئيس الدولة، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتدخل العاجل لحماية الطلبة الصحراويين بالدار البيضاء من ممارسات السلطات المغربية وتمكينهم من استكمال دراستهم الجامعية، في رسالة بعثه الى بان كي مون اليوم الأربعاء

 

وقال محمد عبد العزيز "إننا إذ ندين هذا التدخل الوحشي الغادر، ونحمل الدولة المغربية المسؤولية كاملة عما تعرض له الطلبة العزل الأبرياء في حرم جامعة الدار البيضاء، نطالبكم بالتدخل العاجل لحمايتهم وكافة الطلبة الصحراويين من ممارسات السلطات المغربية، وتمتيعهم بحقوقهم المشروعة في التسجيل واستكمال دراستهم الجامعية".

 

ونبه رئيس الجمهورية الى ان "الأمر لا يتوقف هنا عند عملية قمعية ترهيبية خارجة عن كل إطار قانوني أو أخلاقي، بل إنها تعكس جزءاً من سياسة خطيرة تنتهجها الحكومة المغربية، تصل حد العنصرية المقيتة ضد المواطنين الصحراويين، الذين تمنعهم من حقهم في تقرير المصير والاستقلال، ولا تكتفي بتفقيرهم ونهب ثرواتهم، بل تسعى إلى تجهيلهم وحرمانهم من حقهم في التعلم والدراسة.

 

و اكد محمد عبد العزيز أنه "ما من شك أن الانتهاكات المتتالية لحقوق الانسان التي ترتكبها الحكومة المغربية ضد المواطنين الصحراويين الأبرياء ما كانت لتستمر لولا تغاضي المنتظم الدولي عنها ووقوفه وقفة المتفرج حيالها، وتباطؤه في تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة وأنشأت لأجله بعثة المينورسو، المتواجدة في الصحراء الغربية منذ أكثر من عشرين سنة".

 

و أشار الرئيس الصحراوي إلى أن " ما تعرض له هؤلاء الطلبة ليس حالة معزولة، ولكنه امتداد لممارسة متكررة ومتزايدة، تتطلب تدخلكم العاجل، خاصة وأن الصحراء واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، كإقليم لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير، في انتظار تصفية الاستعمار".

 

و نبه الأمين العام للجبهة، وفي هذا السياق، أنه "لا بد من إطلاق سراح جيمع المعتقلين السياسيين الصحراويين، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً لدى الدولة المغربية، ووقف نهب ثروات الصحراويين الطبيعية وإزالة الجدار العسكري المغربي، المقسم لشعب وأرض الصحراء الغربية، والإسراع بإيجاد آلية أممية تمكن بثعة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها".

 

يذكر أن المعتصمين قد تعرضوا يوم 6 نوفمبر الجاري لتدخل من قوات الأمن، مستعينة بكلاب بوليسية، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات في صفوفهم. كما قــُطع عنهم التيار الكهربائي والماء، وتم توجيه الأمر بتسليط خراطيم المياه على المعتصمين وهم نيام، بل تم منعهم لاحقاً من الخروج لأداء صلاة العيد. وبتاريخ 16 نوفمبر 2011، وبإيعاز من السلطات الأمنية للمدينة، تمت محاصرة المعتصمين وسكب الماء والبنزين عليهم.

 

و في حدود الساعة الواحدة زوالاً من يوم الاثنين، 21 نوفمبر 2011، تعرضت مجموعة من الطلبة الصحراويين العزل المعتصمين منذ قرابة الشهر، احتجاجا على إقصائهم بطريقة تعسفية من التسجيل في الجامعة وحرمانهم من حقهم في التعليم ، بحرم جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، لهجوم همجي على يد مجموعة من البلطجية، بإيعاز وتواطؤ من السلطات، وهو ما يفسر وقوع هذا الهجوم الخطير الجديد على مرآى ومسمع من قوات الأمن المغربية، التي لم تتدخل لحماية الطلبة الصحراويين.(واص)
090/091 واص