Pasar al contenido principal

"بين الرمال القوية وبياض الثلج يعيش أملي في صحراء حرة ": كتاب جديد حول واقع اللاجئين الصحراويين

Submitted on

برغن (النرويج ) 05 ديسمبر 2011 (واص) -تم إطلاق مجموعة قصصية للصحفية الصحراوية الشابة، العصرية الطالب، مؤخرا بمقر مؤسسة "رافتو لحقوق الإنسان" بمدينة بيرغن النرويجية، تحت عنوان "بين الرمال القوية وبياض الثلج يعيش أملي في صحراء حرة"، وبحضور رئيسة شبيبة حزب العمال الحاكم فرع المدينة .

الكتاب الأول للصحفية الذي نشر الخميس الماضي يقع في 40 صفحة من الحجم الكبير، يسلط الضوء على حياة اللاجئين الصحراويين ،والظروف الصعبة التي يعيشون تحت وطئتها بعيدا عن أنظار العالم الذي يبدو أن قواه الكبرى تتجاهل هذه المعاناة بينما تسمح للمحتل المغربي بالاستمرار في احتلال الصحراء الغربية.

وتقدم الكاتبة للقراء شذرات من تجربتها الشخصية كلاجئة، وكشابة صحراوية مثلها مثل أبناء جيلها عاشوا تجربة احتلال بلدهم الذي لم يروه يوما، وهم في اللجوء بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
ويتضمن الكتاب تسع فصول أو قصص، وهي: رحلة الأمل النرويجية، النرويج: الانطباع الأول، النار، تحت أمطار مدينة بيرغن، سلطانة: عين النصر، رافتو منزلي العزيز، جدار العار، وألف شكر النرويج، ونبذة عن الكاتبة.

وقد اختارت الصحفية الشابة أن يكون الكتاب باللغة الإنجليزية، حيث تمت طباعته من طرف جمعية الأمم المتحدة بالنرويج فرع الغرب، حيث أهدته الكاتبة لضحايا الأحداق الإرهابية التي وقعت هذه السنة ضد مجموعة من الشباب بالنرويج، إذ أهدت الكاتبة نسخة من الكتاب للين كريستين، رئيسة شبيبة حزب العمال، معبرة لها عن مدى تضامن الشعب الصحراوي مع الضحايا وعائلاتهم ونبذه للإرهاب.

ومن جانبها عبرت لين كريستين عن شكر وامتنان شبيبة حزب العمال لهذه الخطوة التضامنية وأكدت على نية منظمتها دعم نضال الشعب الصحراوي ومواصلة الضغط على الحكومة النرويجية من أجل تجسيد هذا الدعم لهذه القضية العادلة.

من جهة أخرى، أجرت أكبر الصحف النرويجية بمدينة بيرغن حوار مع العصرية محمد كما نشرت إلى جانب الحوار قصة "ألف شكر النرويج" التي تضمنها الكتاب.

وقد أعلنت الكاتبة الصحراوية العصرية عن نيتها بيع نسخ الكتاب وتخصيص ريعه لدعم مركز الشهيد الشريف لضحايا الحرب والألغام وفاء منها لشريحة كبيرة من اللاجئين الصحراويين الذين ضحوا بأرواحهم، وبسلامتهم من أجل الوطن.

للإشارة فان الكتاب مبادرة فردية وعصامية من الكاتبة الشابة، وهو دليل صارخ على إمكانية توظيف الطاقات الشابة بما يساهم في التعريف بالقضية الوطنية في مختلف أنحاء العال (واص).

090/092.