Pasar al contenido principal

الهلال الاحمر الصحراوي يدق "ناقوس خطر" تقلص المساعدات الانسانية الموجهة للاجئين الصحراويين (بيان)

Submitted on

الشهيد الحافظ 5 مارس 2012 (واص)- حذر الهلال الاحمر الصحراوي  من تقلص المساعدات الانسانية الموجهة للاجئين الصحراويين جراء تداعيات الازمة الدولية التي يعرفها العالم، في بيان  توصلت "واص" اليوم الاثنين بنسخة منه

 

" بدأت الانعكاسات والتداعيات السلبية للأزمة المالية الدولية وخاصة في اسبانيا تلقي بظلالها على الوضع الانساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين الهش اصلا، حيث قررت العديد من المقاطعات في هذا البلد الذي يعتبر المصدر الرئيس للمساعدات الانسانية لهؤلاء اللاجئين، أما توقيف أو تقليص مساعداتها وبرامجها  الموجهة لهم، وهو ما أخذ يضاعف من الصعوبات المسجلة في برامج  التغذية، الصحة، التعليم، النقل، النظافة وبرامج أخرى ذات اهمية خاصة من قبيل عطل الأطفال، مشاريع الشباب والنساء ..." يقول البيان الذي حمل توقيع رئيس الهلال  الاحمر الصحراوي بوحبيني يحيا 

 

 وكشف البيان  انه حسب النتائج الأولية لبعثة التقييم المشتركة للمفوضية السامية للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي التي تم القيام بها في نوفمبر 2011م في مخيمات اللاجئين الصحراويين، فان الحصص الغذائية التي يوفرها برنامج الغذاء العالمي لا تغطي نسبة 50% من معظم المواد الغذائية التي يوفرها خاصة السكر، الزيت، الحبوب الجافة (عدس، فاصوليا ..الخ)، الأرز والشعير.

 

 واضاف المصدر " أن الميزانية التي خصصتها المفوضية السامية للاجئين لسنة 2012م والتي تبلغ 8.7 مليون دولار لا تلبي 30%  من الاحتياجات الانسانية الأساسية للاجئين الصحراويين، وهي الاحتياجات التي جرى تقييمها من قبل المفوضية وشركائها من منظمات غير حكومية وسلطات محلية."

 واشار الهلال الاحمر الصحراوي   الى ان الوضع "تفاقم" جراء  حالة الجفاف المستمرة التي تشهدها المنطقة منذ ثلاثة سنوات والتي أتت على الكثير من المواشي التي كان يعيش عليها العديد من البدو الصحراويين مما أضطرهم الى الالتحاق بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

وحذر الهلال الاحمر  من "تدهور" الوضع الانساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين،داعيا المجتمع الدولي وخاصة البلدان المانحة، وكالات الأمم المتحدة المختصة، المنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني الى تقديم مزيد من المساعدات الانسانية للاجئين الصحراويين للاستجابة ولو للحد الأدنى من احتياجاتهم  خاصة وانهم يعتمدون بالكامل على المساعدات الانسانية الدولية.

وتجدر الاشارة الى أن الدراسة التي أجرتها المفوضية السامية اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي في أكتوبر 2010م على عينة من الأطفال والنساء في مخيمات اللاجئين الصحراويين قد سجلت الانشغال العميق ازاء ارتفاع نسب الاصابة بسوء التغذية وفقر الدم لدى الأطفال والنساء  من بين هؤلاء اللاجئين حيث بلغ سوء التغذية المزمن لدى الأطفال دون سن الخامسة ما يقارب نسبة 30%، وبلغت نسبة فقر الدم لدى النساء المرضعات حوالي 67%، وهي تقترب من 55% لدى النساء الحوامل، أما النساء في سن الانجاب فتقدر اصابتهن بفقر الدم بحوالي 50%. ونبهت الدراسة الى أن نسب الاصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم يعد أمر ملفت للانتباه وخطير. (واص)088/090