الجزائر، 17 ماي 2012 (واص)- أكد المنسق الصحراوي مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ''مينورسو''، امحمد خداد، أن تهليل المغرب بالتقرير الأممي الأخير حول الصحراء الغربية، ثم انتقاده و المطالبة بإقالة روس أمر متناقض، حسبما جاء في لقاء أجراه مع صحيفة الخبر الجزائرية نشرته اليوم الخميس
و أضاف ''حين صدر تقرير الأمين العام الأممي الأخير حول النزاع الصحراوي، هلل المغرب وعبر عن رضاه، وبعد أيام ينتقد التقرير ويطالب بإقالة روس''.
و وصف المنسق الصحراوي مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ''مينورسو''، امحمد خداد، الموقف المغربي المطالب بإقالة كريستوفر روس بالمتناقض.
و أقال امحمد خداد، ، في رده على سؤال حول مطالب المغرب بإنهاء مهمة كريستوفر روس كممثل للأمين الأممي في الصحراء الغربية، ''نحن في جبهة البوليساريو لم يصلنا أي شيء رسمي بخصوص مطالب المغرب، لا من الأمين العام ولا مبعوثه روس، لكن ما وصلنا عبر وسائل الإعلام بخصوص الموقف المغربي الأخير يظهر تناقضا كبيرا، حيث أن المغرب هلل وبارك التقرير الأخير وقرارات مجلس الأمن، ثم يقول الآن إن التقرير غير عادل''.
و أشار الدبلوماسي الصحراوي الى أن ما صدر عن المغرب يكشف الفشل وخيبة الأمل التي مني بها قائلا: ''أدرك المغرب أن أطروحاته فشلت، فمحاولاته منذ 2007 للقفز على الشرعية الدولية والتطاول على القانون الدولي باءت بالفشل، ويطاول في الرد على دعوات الأمم المتحدة للتفاوض.. والأمين العام كان واضحا في التقرير بأنه لا يمكن الوصول إلى حل دون إعطاء كلمة الفصل للشعب الصحراوي، وهذا ما يخشاه المغرب''.
وأضاف ''مطالبة الأمم المتحدة المغرب برفع القيود عن المينورسو في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وفتح الإقليم أمام الصحافة والمجتمع الدولي وحديثه عن الهيئة الناخبة في الصحراء الغربية وتقرير المصير، كلها نقاط أزعجت كثيرا المغرب الذي كان يظن أن الوضع سيبقى على حاله، ويبقى يقتل ويبطش بعيدا عن أعين المجتمع الدولي، لكن الوضع الدولي تغير''.
وأشار امحمد خداد الى ان '' تحركات المغرب ومواقفه الأخيرة أظهرت فشله الذريع ومحاولاته، خلال السنوات الخمس الماضية، للسيطرة على مسار الأمم المتحدة، وفشله في دفع المسار في الاتجاه الذي كان يريده''، مشيرا إلى أن نظام المخزن مثلما تعامل مع بيكر يريد أن يتعامل مع روس حاليا.
وحمّل المسؤول الصحراوي المملكة المغربية مسؤولية أي توقف للمسار التفاوضي،الذي ترعاه الامم المتحدة، بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والغرب.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الانزعاج المغربي ليس فقط من تقرير بان كي مون ولكن أيضا ارتباكه من ذهاب ساركوزي من على رأس الحكم في فرنسا، أكد خداد ان ''هناك مراهنات جهوية وإقليمية للمغرب، وكلها فشلت بسبب التغيير الذي حل في فرنسا وقبله في إسبانيا وكذلك الولايات المتحدة، بالإضافة إلى المسار التفاوضي الذي لم يكن وفق ما كان يشتهيه المغرب، حيث أصيب بخيبة أمل بعد أن كان يراهن على شعار لا حل إلا الحكم الذاتي، غير أنه فشل في فرض هذا المنطق''.(واص)
090/091 واص