بومرداس(الجزائر) 02 يوليو 2012 (واص) دعا عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الوزير الاول، عبد القادر الطالب عمار، المجموعة الدولية بالا تتبع "ازدواجية المعايير" في التعامل مع قضية الصحراء الغربية،مطالبا بوضع الية لمراقبة حقوق الانسان في المنطقة، في كلمة بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية للاطارات الصحراوية بمدينة بومرداس الجزائرية.
"نرجو من المجموعة الدولية ان لاتتبع ازدواجية المعايير، ففي بعض لاماكن هناك حماس و غيرة على القانون الدولي و حماية حقوق الانسان و في مواقع اخرى يتم التجاهل و الرفض حتى مجرد وضع الية لمراقبة حقوق الانسان" يقول عبد القادر الطالب عمار
و طالب الوزير الاول "القيادة الفرنسية الجديدة بان تتخذ موقفا ايجابيا ينسجم و مكانتها الدولية و مسؤوليتها كعضو دائم في مجلس الامن يحافظ على المشروعية الدولية".
في سياق اخر ، دعا الوزير الاول ، الحكومة الاسبانية الحالية بأن "تتخذ موقفا فعالا بعد سنوات من المواقف السلبية و ان يكون هذا منسجما مع الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بما يتفق و المسؤوليات التاريخية لاسبانيا في هذا النزاع".
و ثمن عبد القادر طالب عمار موقف الجزائر قيادة و شعبا بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.
و في سياق اخر،اكد الوزير الاول ان "جبهة البوليساريو، طبقا للالتزامها في البحث عن حل سلمي يفضي الى تقرير حق الشعب الصحراوي، ظلت ملتزمة بالمشاركة في جولات المفاوضات"، معبرا عن الاسف من ان تلك الطريق لم تفض الى نتائج حتى الساعة بسبب عراقيل النظام المغربي الذي ياتي للمفاوضات قصد "املاء الشروط و فرض امر الواقع".
"النظام المغربي يسعى الى استعمال الامم المتحدة لتشريع الاحتلال خلال تمسكه بفرض خياره الوحيد الحكم الذاتي الذي ينطلق من كون السيادة على الارض محسومة لصالح المغرب و هو ما يتناقض مع القانون الدولي، ان هذا التوجه المغربي مرفوض دوليا ومن طرف الصحراويين"، يضيف الطالب عمار.
واستوقف عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الحضور ازاء ما ورد في تقرير بان كيمون الاخير حول الوضع في الصحراء الغربية ،قائلا " لقد سجل التقرير بعض االحقائق التي صرحت بها العديد من المنظمات الدولية لمراقبة حقوق الانسان و التي من اهمها ان بعثة المينورسو لا تعمل بالمعايير و المقاييس التي تنظم عمل كل بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة عبر العالم".
و في هذا الصدد، دعا المجتمع الدولي و المنظمات الدولية الى الاسراع بإيجاد اليات مراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية و فك الحصار عنها.
الوزير الاول نبه الى خطورة الوضع بالاراضي الصحراوية المحتلة قائلا " المستوطنون المغاربة اصبحوا قوة مجندة لزرع الرعب في اوساط الصحراويين بالقيام بالاعتداءات و تدمير الممتلكات مدعومين من طرف الاجهزة الامنية الرسمية المغربية".
و اشار الوزير الاول الى ان النظام المغربي لم يحقق لا الانتصار العسكري و لا الدبلوماسي، كما لم يتمكن من" اقبار الهوية و ما اجماع الشعب الصحراوي و نضاله الا دليل على ذلك"
"على النظام المغربي ان يستوعب الدرس و لا يضيع مزيدا من الوقت و يعترف بحق الشعب الصحراوي لان في ذلك خلاص للجميع ، و بناء مغرب عربي تسوده الحرية و الديمقراطية و الاخاء"، يختم الوزير الاول.
090/088