بومرداس (الجزائر) 14يوليو 2012 (واص)- استأنفت اليوم أشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية بجامعة بومرداس الجزائرية بإلقاء محاضرة حول" المقاومة السلمية و حق تقرير المصير" من طرف أستاذة الحقوق بجامعة الجزائر مايا ساحلي.
و في مستهل حديثها تطرقت مايا إلى ابرز القرارات الدولية التي شرعت حق تقرير مصير الشعوب ، متوقفة عند حالة الشعب الصحراوي التي اعتبرتها "قضية تصفية استعمار حسب الرأي الاستشاري الدولي و القوانين و الأعراف العالمية معتبرة في ذات السياق أن تقرير المصير كقاعدة أمرة هي الحل الوحيد و الشرعي الذي من خلاله يمكن للشعب الصحراوي أن يستمتع بحقوقه المشروعة كاملة".
و ركزت الأستاذة في محاضرتها على أشكال المقاومة السلمية و علاقتها بتقرير المصير "كأساليب لها علاقات مرتبطة بحقوق الإنسان و القانون الدولي الذي يحمي بالضرورة كل مقاومة سلمية و شرعية كحالة انتفاضة الاستقلال في الأقاليم المحتلة من الصحراء الغربية".
"بالرجوع إلى المصادر القانونية و اللوائح الاستشارية فان القانون الدولي يشرع المقاومة السلمية للشعوب التي في وضعية احتلال و تحت استعمار أجنبي، كما يضمن حق تقرير المصير كمبدأ أساسي لإنهاء الوضعية المأسوية للشعوب المستضعفة و المنتهكة حقوقها"، تضيف ساحلي.
و ذكرت مايا بالحالات التي لجأت فيها المنظومة الأممية إلى فرض مبدأ تقرير المصير كتيمور الشرقية و جنوب السودان، "و قد يطبق أيضا في مالي كحالة أمنية جديدة فرضت نفسها في المنطقة"حسب تعبير الأستاذة.
و عرجت الأستاذة الجامعية على أشكال المقاومة السلمية التي لخصتها في فردية مثل إضراب امينتو حيدار و جماعية كانتفاضة الاستقلال في الأقاليم الصحراوية المحتلة من طرف النظام المغربي "الذي ما زال يقمع كل الحريات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية و الحقوق المدنية للشعب الصحراوي مع تجاهل القوانين و الأعراف الدولية".
و ختمت محاضرتها بقولها:" إن المقاومة في الصحراء الغربية تبقى ايجابية ما دامت محافظة على سلميتها، لان كل المجتمعات المدنية اعترفت للشعب الصحراوي بحقه في الحرية و الاستقلال الذي لا بد أن يمر بالضرورة عن طريق ممارسته الحرة لحقه في تقرير المصير".
للاشارة تتواصل الجامعة الصيفية، بن بلة التي انطلقت منذ 2 يوليو وحتى 17 من الشهر الجاري بتاطير من طرف عدد من الاخصائيين وبحضور وجوه سياسية كما يحضر وفد عن الاراضي الصحراوية المحتلة. (واص)088/090/600