الجزائر7 نوفمبر 2012 (واص)- أبرزت وكالة الانباء الجزائرية اليوم الاربعاء ان "زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية التي دامت ثلاثة أيام "صفعة" في وجه المغرب الذي يحتل الصحراء الغربية منذ 1975.
و كان المغرب قد سحب الثقة من كريستوفر روس قبل أن يتراجع و يوافق على إبقائه من قبل الأمم المتحدة في مهمته.
و قام السيد روس خلال جولته الإقليمية بزيارة المغرب ولاول مرة الأراضي المحتلة لتقييم خمس سنوات من التفاوض المباشر بين جبهة البوليساريو والمغرب و الحصول على أفكار جديدة حول أنجع الطرق لتحقيق تطور حقيقي في مسار المفاوضات.
واشارت الوكالة الى ان السيد روس سيقدم الذي يدعم حلا سياسيا عادلا و دائما مقبول من كلا الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عند عودته الى نيويورك نتائج زيارته للأمين العام الأممي.
انتصار ديبلوماسي لصالح الصحراء الغربية
وقالت الوكالة في تحليها حول زيارة المبعوث الاممي انه" رغم أن زيارة السيد روس إلى الأراضي المحتلة شكلت بالنسبة للقضية الصحراوية "مكسبا لا يستهان به" على المستوى الدبلوماسي فإنها بالمقابل ادت الى قمع غير متوقع بالعيون حيث تعرض السكان للعنف على يد قوات الإحتلال المغربية حسب شهادات نقلتها وسائل الإعلام و المنظمات الإنسانية عبر العالم.
و صرح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الذي التقى بعدة مسؤولين و أعضاء من منظمات المجتمع المدني الصحراوي أن محادثاته مع الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز و لقاءاته مع المجتمع المدني الصحراوي "ساهمت بشكل كبير" في البحث عن حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
كما استقبل السيد كريستوفر روس من قبل الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمر الذي جدد له دعم جبهة البوليساريو و الحكومة الصحراوية لمساعيه الرامية إلى التوصل إلى حل يضمن حق الصحراويين في تقرير مصيرهم.
و أشار الوزير الأول ان الأمر يتعلق بالنسبة لروس بتعجيل تطبيق لوائح و توصيات مجلس الأمن لا سيما تلك المتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير و رفع الحصار المفروض على المنطقة و إدراج مسالة التكفل بحقوق الانسان في عهدة المينورسو (بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) إضافة إلى وضع حد لنهب ثروات الإقليم الذي يبقى تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة في انتظار استكمال مسار تصفية الإستعمار لأخر مستعمرة في إفريقيا. منظمة الامم المتحدة تندد بالعراقيل وتوجه روس بعدها الى بوجدور حيث التقى اعضاء حركة الدفاع عن حقوق النساء وجمعية عائلات المعتقلين و المفقودين الصحراويين الذين اكدوا له ان اي انسداد لن يزيد الا من تعزيز تمسك الصحراويين بقضيتهم و عزمهم على انتزاع حقهم في تقرير مصيرهم بشتى الوسائل الممكنة.
و في تقريره الاخير ندد الامين العام لنظمة الامم المتحدة السيد بان كي مون بالعراقيل التي يضعها المغرب امام بعثة الامم المتحدة من اجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينيرسو). بحيث اعرب عن اسفه لكون ان هذه "العراقيل " تمنع هذه الأخيرة من أداء مهمتها على أكمل وجه و بكل "مصداقية" في الأرضي الصحراوية المحتلة.
و اضاف ان "المينيرسو غير قادرة على ممارسة مهامها المتمثلة في مراقبة حفظ السلام و ليست لها اي سلطة لتفادي تفكك دورها".
و في لائحته 2204 (2012) التي تمت المصادقة عليها بالاجماع في افريل الفارط دعا مجلس الامن طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) الى " مواصلة المفاوضات تحت رعاية الامين العام لمنظمة الامم المتحدة دون شروط مسبقة و بنية صادقة من اجل التوصل الى حل عادل ودائم ومقبول من كلا الطرفين يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره في اطار اتفاقات تتطابق مع اهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة". .(واص)/700/088/090