الرباط 18 نوفمبر 2012 (واص)- أكدت تنسيقية حركة 20 فبراير أن الملك محمد السادس لا يزال يحتكر كل السلط والصلاحيات المخولة له وغير المخولة له، في ندوة نظمتها الحركة يوم الخميس الماضي بالعاصمة المغربية بالرباط، حسب ما أفادت به جريدة القدس العربي.
وأعرب أعضاء حركة 20 فبراير في مجمل مداخلاتهم في الندوة ان محمد السادس يستحوذ على كل شئ في المغرب.
وأكد أعضاء الحركة أن كل الإصلاحات والتغييرات التي أضيفت للدستور المغربي تبقى إصلاحات "شكلية" وليس ذات أهمية بالغة على صعيد القضايا الإستراتيجية والمهمة في المغرب.
ولاحظ المتدخلون من حركة 20 فبراير أن الملك لا يزال هو "المشرع والمقرر" في كل القضايا المصيرية التي تخص الشعب المغربي باعتباره "يستحوذ" على كل السلط القضائية والتنفيذية والعسكرية وحتى الدينية.
وأوضحت الحركة ان الحكومة المغربية "مقيدة" وهي ليست مخولة فالأخذ والرد على مستوى القضايا المهمة والإستراتيجية، لتبقى تدور في دوامة الخدمات الثانوية.
وأكد أعضاء حركة 20 فبراير أن المخزن السياسي يسيطر على جميع القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو الذي يقرر ويخطط للاستراتيجيات ويفرض على الحكومة تطبيق كل القرارات المخزنية التي تثقل كاهل الحكومة والشعب المغربي، حيث وصف احد أعضاء تنسيقية الحركة أن الحكومة "مكلفة بإيصال الخبز إلى الفرن".
في سياق متصل، أكد الأمير المغربي مولاي هشام في لقاء مع قناة فرانس 24 الفرنسية أن المخزن في المغرب يظل "عائقا" أمام بلوغ ملكية برلمانية في المغرب، مضيفا أن المخزن هو "القلب النابض" للملكية ويتحكم في كل السلط السياسية والقضائية والعسكرية وحتى الاجتماعية.
ذلك ما سبق ان أوضحته عديد التقارير الصادرة عن منظمات وجمعيات مغربية ودولية، متوقفة عند مظاهر تفشي الفساد في مؤسسات وإدارات الدولة المغربية بسبب الدور الخبيث الذي يلعبه المخزني في مختلف المؤسسات المغربية. وكان كتاب الملك المستحوذ على المغرب قد اماط اللثام عن جزء كبير من تلك الحقيقة . 133/088/090/000 (واص)