غوتينغن (المانيا)، 5 مارس 2013 (واص) - طالبت المنظمة الدولية للدفاع عن الشعوب المهددة بإسقاط المحاكمة الجائرة التي أصدرتها المحكمة العسكرية بالرباط المغربية يوم 16 فبراير، في حق النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين اعتقلتهم السلطات المغربية على اثر مخيم الاحتجاج الصحراوي في 2010 في "اكديم ازيك" بالقرب من مدينة العيون المحتلة.
و قالت المنظمة في رسالة و جهتها يوم 28 فبراير، الى المفوضة السامية لحقوق الإنسان تتعلق بالأحكام الظالمة في حق النشطاء الحقوقيين الصحراويين "إننا نحثكم على مضاعفة جهودكم من اجل إعادة المحاكمات بطريقة عادلة و إجراء تحقيق كامل في مزاعم التعذيب والاعترافات المنتزعة بالإكراه من السجناء".
و أوضحت المنظمة أن المحاكمة تنتهك المعايير الأساسية للمحاكمة العادلة و لا تفي بالالتزامات بموجب القانون الدولي. و أشارت إلى أن الدعاوى التي قدمتها هذه المحكمة باطلة بشهادة كل المراقبين و الممثلين عن منظمات حقوق الإنسان.
للتذكير أدينت مجموعة من 25 ناشط حقوقي صحراوي ظلما من طرف محكمة عسكرية بالرباط في الـ 16 فبراير 2013، على إثر تفكيك مخيم اكديم إزيك في الـ 8 نوفمبر 2010 بالقوة من طرف القوات والشرطة المغربية حينما كان عشرات الآلاف من المدنيين الصحراويين يحتجون سلميا على الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتردية التي ما فتئوا يعيشونها لأكثر من 37 سنة تحت الاحتلال اللاشرعي المغربي لبلدهم. وتراوحت الأحكام الصادرة في حقهم ما بين السجن المؤبد و20 و30 سنة سجن نافذة، فيما تم إطلاق سراح اثنين منهم حكم عليهم بسنتين سجنا قضوها في الحبس الاحتياطي.(واص)
062\090 واص