Pasar al contenido principal

مرافعات معتقلي "كديم ايزيك": المعتقل النعمة الاصفاري يؤكد بان المحكمة العسكرية سياسية لان المعتقلين ليسوا مجرمين بل أبطال

Submitted on

الرباط 18 مارس 2013 (واص)- اكد المعتثل السياسي الصحراوي النعمة الاصفاري خلال مداخلته أمام المحكمة العسكرية للاحتلال المغربي إننا لسنا في حالة حرب حتى نحاكم في محكمة عسكرية كاسرى حرب "وعلى الجميع ان يعرف بانها محاكمة سياسية لان المعتقلين ليسوا بمجرمين ، بل أبطال لأنهم جعلوا من الجسم الصحراوي يتوحد و يقود معركته بقدرة للاحتجاج السلمي".

إن هذه النازلة يقول " النعمة أصفاري " مرتبطة بسياق يعرفه الجميع بحكم تناول قضية مخيم اكديم إزيك عبر عدة مستويات محلية و دولية ، لذلك أطالب بتحقيق جميع الشروط في المحاكمة العادلة ، مع العلم يقول أن " المحاكمة العادلة تتعارض و مثول مدنيين صحراويين بالمحكمة العسكرية ".

و اوضح بانه قضى سنتين و 03 أشهر كسجين سياسي و أن ما ظل يثيره دوما بقاعة الجلسات هو السورة المتواجدة في الجدران " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء ولو على أنفسكم أو الوالدين و الأقربين " ، موضحا أن ما فعله قاضي التحقيق في موضوع الإحالة التي كان يتوفر على نسخة منها هو أنه استنسخ جميع التصريحات المنسوبة إليه و باقي المعتقلين، لكن و بالرغم من ذلك فإنه لازال يؤمن بالأمل و يؤمن ببراءته من التهم التي يتابع من خلالها و التي تصل إلى المؤبد و الإعدام ،

و ركز على أنه تعرض للاعتقال بين صلاة المغرب و العشاء بتاريخ 07 نوفمبر 2010 قبل وقوع الحدث موضوع النازلة ، مكررا أنه يتمتع بالأمل بالشكل الذي يتمتع فيه الإنسان الصحراوي بالوسائل السلمية ، مؤكدا تفاؤله و الشعب الصحراوي بعد 20 سنة من اللاحرب و اللاسلم و 40 سنة من اللجوء و الويلات بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

و عرج للحديث عن علانية الجلسات التي قيل فيها ما قيل من طرف الدفاع ، لكن و هو ينظر لعلانية الجلسات من منظور آخر بقوله أن علانية الجلسات وصلت إلى العيون و السمارة و بوجدور و الداخلة و كليميم و مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث لم يعد أحدا ينام ، متسائلا كيف يصل الأمر لهذا الحد مع معتقلين تنعتهم الدولة المغربية بالمجرمين و القتلة و هل كان 40 ألفا مدنيا نازحا بمخيم اكديم إزيك سيتضامنون معنا لو كنا مجرمين ؟ ، إن هذه المعطيات يضف النعمة الاسفاري هي التي جعلته يفتخر بتواجده مع كوكبة من الأبطال الأبرياء داخل السجون المغربية. موضحا بأن اكديم إزيك هو نزوح جماعي لمدنيين صحراويين ، و هو نزوح يشكل في المسار الاجتماعي و السياسي و الحقوقي قفزة نوعية، و يشكل كذلك أرقى شكل احتجاجي عرفته الصحراء الغربية، و لم يتوقع أن يصبح نموذجا التقطه شباب العالم و التقطته حركة 20 فبراير بالمغرب،لقد جعلنا من الخيام سلاحا و أسلوبا احتجاجيا و رفضا حقيقيا للعيش داخل المدن ، حيث كانت المطالب و الحقوق لا تقبل التجزيء كما لا يمكن للمعنى في احتجاجنا أن يتجزئ ".


لي الشرف الكبير ـ يقول النعمة أصفاري ـ أن أكون مع هؤلاء الأبطال من سنة 2005 إلى 2010 ، و من بينهم من هو معتقل معي الآن " الشيخ بنگا " الذي كان قد تعرض للاعتقال السياسي و عمره لا يتعدى 15 سنة و " الداه حسن " و " البشير خدا " و " محمد التهليل " الذين اتصلت بمراقبين لحضور محاكماتهم، و الآن أعتقل رفقتهم و رفقة " حسن الداه " الذي كان يمد العديد من المنظمات و الهيئات الصحفية بتقارير عن مخيم اكديم إزيك ، إن هؤلاء و باقي المعتقلين هم بريئون من المحاضر المفبركة.

أنا لست مجرما يوضح النعمة الاسفاري أنا مناضل حقوقي و سياسي و واصلت هذا النضال لإنني أؤمن بالطريق الذي رسمه لي أبي و هؤلاء الأساتذة الأجلاء ، الذين قضوا 16 سنة بدون محاكمة ، لن أخذل أمي التي توفيت و هي تبحث عن مصير أبي المجهول ... هذه الحگرة أتساءل ما هي أسبابها ، إنني أرفض العنف و أرفض الرجوع إلى الحرب و سأظل أناضل من أجل السلم و السلام أقول هذا الكلام أمام المحكمة العسكرية و للمؤسسة العسكرية .. هذه قناعاتي و أن تفكيك مخيم اكديم إزيك كان بطريقة وحشية ذكرتنا بسنة 1975 و بسنوات القمع المتواصل ، حيث أن الأجهزة عودتنا حينما تفشل تبحث عن أكباش فداء ، و هؤلاء هم أكباش فداء ، لكن لا يهم حتى و لو تطلب أن يقدم هؤلاء ال 24 أنفسهم كقرابين ، ليتأكد الشعب المغربي بأن اكديم إزيك أنجب أبطالا ... و من تم فالمحكمة العسكرية سيتم إغلاقها بعد محاكمة المدنيين الصحراويين ... نعم نحن سنقدم أنفسنا قرابين نصرة للمواثيق الدولية ... "

و أضاف أن إنشاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي هي فكرة سرقت من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و من الجمعيات الحقوقية المطالبة بآلية أممية لاحترام و التقرير عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، هذا المجلس الذي فشل في تقديمنا أمام محكمة مدنية.


إن محاضر الضابطة القضائية تكذب حينما تقول أنه تم توقيفي بتاريخ 08 نوفمبر 2010 ، أنا اعتقلت أو بالأحرى أختطفت بتاريخ 07 نوفمبر 2010 من طرف عناصر الشرطة بمنزل عائلة السلماني تمت محاصرة منزل رفيقي وتمت مداهمة المنزل من طرف قوات الشرطة وعصبت عيناي و قيدت يداي و تم ضربي و تعنيفي بالمنزل و بداخل السيارة ، قضيت 05 أيام بالحبس الاحتياطي لم أستنطق من طرف ضباط الشرطة القضائية و ظللت مكبل اليدين إلى الوراء و معصوب العينين دون أن توجه لي تهمة محددة....

إن المحاضر و ما تضمنته من تصاريح محبوكة هي من خيال منجزيها ، و هي محاضر الآن باتت تدرس في معهد بجنيف و بفرنسا ، و ما على المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي إلا يتخذها كنموذج للتدريس في الجامعات المغربية ، إن هذه المحاضر هي عبارة عن وثائق مصدرها الظلم و ما أكبره ظلم حينما يتم اعتمادها كأساس في محاكمتنا... أؤمن بحقوق الإنسان في شموليتها و كونيتها، فكيف يمكن أن أؤمن بقتل الأشخاص ، سأكون متناقضا إذا كنت أناضل من أجل الحياة و أرتكب جرما يمس من الحق في الحياة و سلامة الأشخاص هم محميون من طرف القانون الجنائي ... هذه المحاضر هي استئناسية فقط و لا يجب أن تكون مسلم بأقوالها ... فمجموعة من المحاضر و المتابع فيها مناضلون و حقوقيون صحراويون يوجد اسمي فيها بالعيون ... "، و تساءل لماذا لم تقم الشرطة القضائية بمنحه الفرصة لقراءة المحاضر التي يتابع بها ، لأنه لم يعط أي تصريحات حول النازلة ، و تساءل كيف له أن يتحدث عن وقائع وقعت يوم 08 نوفمبر 2010 و وهو معتقل منذ 07 نوفمبر 2010 .

لم تكن لدي خيمة بالمخيم يوضح النعمة ، فقط كنت أقيم في خيمة الاب الصحراوي " ديدا ولد اليزيد " ، و هي خيمة لم يكن بداخلها أسلحة أو أموال ، و ما تم حجزه لدي أثناء اعتقالي هو 500 درهم مغربية و ساعة يدوية ، و الأموال الأخرى هي من نسج الخيال.



و أكد النعمة الاسفاري في موضوع متعلق بالتعذيب و سوء المعاملة، بأنه كان شاهدا على التنكيل ب " محمد الأيوبي " ، بالرغم من كبر سنه ، و الذي تعرض للإهانة لمدة 05 أيام بدون أكل أو شرب ، مع العلم أنه مصاب بداء السكري.

و استرسل " النعمة أصفاري " في مرافعه مؤكدا أنه فوجئ حينما اتهام من كانوا مسؤولين عن هذا المخيم باحتجازهم لمواطنين صحراويين ، و تحدى أن تأتي السلطات بمواطن كبير أو صغير يقول بأنه كان محتجزا بالمخيم ، فكيف يكون ذلك و جميع من كان نازحا هو اليوم يحمل صور المعتقلين و يعتبرهم أبطالا ، فكلمة احتجاز كانت الدولة المغربية تنعت بها اللاجئين الصحراويين بمخيمات اللجوء ،

و أضاف أنه تعرض للتعذيب بمختلف أشكاله على أيدي عناصر الشرطة القضائية من قبيل اللكم و الضرب و التعليق و الفلقة ، و هذا من أجل ترهيب المعتقل و تحطيم نفسيته و تمزيق كرامته بسبب المواقف الحقوقية و السياسية، أما لدى الدرك فأقر انه تعرض للممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية لمدة 05 أيام.(واص)
090/091 واص