Pasar al contenido principal

قوات الاحتلال تتدخل بعنف ضد مظاهرات سلمية للمجازين الصحراويين بكل من اسا و الزاك

Submitted on

اسا 27 مارس 2013 (واص)- تدخلت قوات الاحتلال بعنف مفرط حوالي الساعة الثانية و النصف من فجر الاثنين و بشكل متزامن على المجازين الصحراويين فوج 2012 باسا و الزاك لكنها اصطدمت بمقاومة شرسة اجبرتها على التراجع مرغة و هي تجر اذيال الخيبة و قليلا من متاع المعتصمين سرقه جحافل القواة الهمجية، حسبما افادت مصادر حقوقية صحراوية من عين المكان

 

ففي اسا و فور تدخل قواة الاحتلال الهمجي على المعتصمين بساحة الشهيد حمادي هباد هرع عشرات المناضلين لنجدتهم بسرعة فائقة اربكت القواة المهاجمة لتندلع مواجهات حادة و كر و فر انتهى بانسحاب مذل لقواة الاحتلال و تسيد النشامى على الساحة و كافة المنافذ المحيطة بها لتنتظم على الفور وقفة حاشدة حوالي الساعة الثالثة فجرا تطورت بسرعة الى مظاهرة عارمة انظم لها اعداد غفيرة من الجماهير بما فيهم النساء اتجهوا اولا جنوبا و جابوا كل الاحياء و الشوارع الشرقية للمدينة وصولا الى اقصى جنوب شارع الزاك الصامد

 

و عاد المتظاهرون ليجوبوا بنفس الطريقة و على ايقاع الزغاريد المدوية كافة الاحياء الغربية للمدينة مرورا بحي الزاوية و حي المستشفى و شارع لعوينة ثم شارع بوعسيرية فالشارع الرئيسي ليتوغلوا اكثر شمالا في تحدي لقواة الغزاة حاطين الرحال امام مقر ما تسمى العمالة قبيل الفجر وسط ذهول تام لسلطات الاحتلال و قواته الهمجية و استخباراته الغبية

 

و صدحت حناجر المتظاهرين على مدى اكثر من ثلاث ساعات الى حدود الساعة الخامسة و النصف فجرا بشعارات تمجد الثورة و الحرية و تحظ على الكفاح و المقاومة و الوحدة و التظامن منددين باستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالصحراء الغربية متوعدين بالمزيد من التحدي و الصمود و النزال المجيد مع الغازي

 

و مع حلول ساعات الصباح توافذ على مكان الاعتصام الاغلبية الساحقة من الاهالي معبرين عن استنكارهم للهجمة الشرسة لقواة الاحتلال مع تسجيل حضور غير مسبوق للاباء و الامهات الذين عبروا عن امتعاضهم من سياسات الاحتلال و عزمهم عدم السكوت بعد الان عن جرائمه

 

و طيلة المساء تقاطرت على ساحة الشهيدد حمادي هباد المظاهرات التضامنية من كل حذب و صوب استمرارا للردود الفورية و السريعة على تدخل قواة الاحتلال الجبانة على المعتصمين في جنح الظلام و انتظم الجميع حوالي الخامسة مساءا في مظاهرة تاريخية قدر المشاركون فيها باللالاف من كل الاطياف و الفئات العمرية يتقدمهم فئة اللاباء الذين شاركوا لاول مرة بكثافة في شكل احتجاجي بالمنطقة .

 

و اطلق الثوار العنان لحناجرهم مرددين شعارات غاضبة و حملوا لافتات و الواح تعبر عن امتعاضهم من سياسات الاحتلال القمعية بينما حملت النساء مجسمات صغيرة للخيمة الصحراوية نكاية في المحتل المصاب بفوبيا الخيمة باية صيغة كانت و طافت المظاهرة مرة اخرى كل احياء و شوارع المدينة من اقصى جنوبها الى اقصى شمالها و توقفوا لفترة امام مقر ما تسمى العمالة متوعدين بالمزيد من الصمود و النضال الشعبي المدني الشامل

 

و ببلدة الزاك لم تكن الاوضاع مختلفة كثيرا حيث و بعد التدخل الغادر لقواة الاحتلال على المعتصمين بساحة المغرب العربي و الذي ادى الى اصابة اثنان منهم اصابات متفاوتة هبت الجماهير الصامدة صباحا و اقتحموا مبنى ما تسمى الباشوية و استعادوا عنوة امتعتهم التي صادرتها القواة الهمجية عند التدخل الغادر و نصبوا خيمهم من جديد بالساحة و سيروا مساءا مظاهرة حاشدة توقفت امام مقر ما يسمى الدرك مطالبين بالقصاص من احد الدركيين الهمج متهمين اياه بسرقة مبلغ مالي ضمن امتعة الاعتصام

 

و خرجت بلدة لعوينة في مظاهرة نوعية بمشاركة المجازين الصحراويين و ابطال الصف التلاميذي و المعطلين و جمهور غفير من ابناء الشعب الصامد نددوا بالتدخل الامني بحق مجازي اسا و الزاك و جابوا مختلف احياء البلدة قبل ان يتهوا شكلهم الاحتجاجي امام مقر ما تسمى القيادة بقرائة البيان الختامي الذي اكدوا فيه اصرارهم على المضي قدما في تحديهم لالة القمع و تشبتهم بمطالبهم و اسلوب الكفاح المدني السلمي الشامل لانتزاعها.(واص)
090/091 واص