Pasar al contenido principal

جبهة البوليساريو: تقرير الأمم المتحدة "متوازن" لكنه "محتشم"

Submitted on

نيويورك 9 أبريل 2013 (واص) - اشاد ممثل جبهة البوليساريو لدى منظمة الأمم المتحدةالسيد البوخاري أحمد اليوم الثلاثاء بالتقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون حول الصحراء الغربية إلا أنه اعتبر أن الوثيقة "محتشمة" بسبب تأثير "التهديدات  التي يمارسها المغرب".

 

في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية قال الممثل الصحراوي إثر صدور التقرير الذي سيعرض قريبا  على مجلس الأمن أن "التقرير متوازن لكنه محتشم وهو يعكس أثر تكتيك التمويه و التهديدات  التي يمارسها المغرب لتقويض جهود الأمم المتحدة الرامية لتسوية مسألة الصحراء الغربية".

 

و أضاف أن تقرير مسؤول الأمم المتحدة يحمل عناصر قوية لإقناع مجلس الأمن  باتخاذ الإجراءات اللازمة بغرض وضع آلية دائمة لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء  الغربية التي تفاقمت بشدة جراء عدد من الأحداث كما ورد في التقرير.

 

و قال السيد البوخاري احمد أن البوليساريو و كما تؤكد ذلك عدد من المنظمات الدولية  لحقوق الإنسان "مازال يؤمن بأن بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء  الغربية (المينورسو) تشكل الإطار الأنسب لضمان مهمة مراقبة حقوق الإنسان و لقد  أعربنا عن إرادتنا في العمل في هذا الاتجاه مع هيئات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

 

و أوضح قائلا أن مجلس الأمن و في حال اتخذ هذا الإجراء سيزود المينورسو  بنفس الأدوات الني ينص عليها تفويض كل بعثات حفظ السلام الأممية التي تم وضعها  منذ سنة 1978 ".

 

و لاحظ في هذا السياق أن المقررين الخاصين  و قد أكد الأمين العام ذلك شخصيا   "لا يشكلوا بديلا جديا عن ألية دائمة لمراقبة حقوق الانسان".

 

في تطرقه لمسألة تقرير المصير الجوهرية اعتبر السيد البوخاري احمد أن "هذا الحق  الذي يشكل الأساس الوحيد الذي يعترف به المجتمع الدولي لتسوية نزاع الصحراء الغربية  لا يمكن و لا ينبغي أن يكون مرهونا برغبات سلطة محتلة" مذكرا بأن "ميثاق الأمم المتحدة  ينص على هذين المبدأين المتمثلين في  تقرير المصير و حقوق الانسان".

 

و شدد على أن الحل الوحيد يجب أن يكون "حلا سلميا و ديمقراطيا لتسوية  نزاع يتعلق بتصفية الاستعمار و ذلك من خلال استفتاء تقرير المصير الذي هو المبرر  الوحيد لوجود المينورسو في الصحراء الغربية".

 

عن سؤال حول إشارة تقرير الأمم المتحدة للوضع في مالي و في الساحل و الذي  حذر فيه بان كي مون من أن "تفاقم اللااستقرار و اللاأمن داخل منطقة الساحل و حواليها  يستدعي تسوية عاجلة لمسألة الصحراء الغربية " اعتبر السيد بوخاري ان " ذلك قد يتم  تأويله بشكل خاطئ" موضحا أن مسألة الصحراء الغربية "هي قضية تصفية استعمار ينبغي  حلها بشكل مستقل عما يحدث في الساحل".

 

وأضاف يقول "نحن ككل البلدان الإفريقية معنيون بالاستقرار و الأمن في مالي  أو في أي مكان آخر من إفريقيا لكن لا ينبغي ان يكون هناك  خلط بين مشكل داخلي في  بلد من جهة و الحق في تقرير المصير الخاص بشعب آخر مستعمرة في إفريقيا واقعة في  الجانب الآخر من المنطقة".

 

جدد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد بان كي مون اليوم الثلاثاء  دعوته من أجل "حل عادل و دائم يقبله الطرفان و يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي"  ملحا على "ضرورة مراقبة مستقلة و حيادية و شاملة و منتظمة لوضع حقوق الانسان" بالصحراء  الغربية المحتلة.

 

و في تقريره الجديد حول ملف الصحراء الغربية الذي سيعرض في الأيام المقبلة  أمام مجلس الأمن أكد بان كيمون أن "الصعوبات لا زالت تعرقل المسار نحو حل عادل  و مستديم يقبله الطرفان و يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية".

 

كما دعا الطرفين إلى "مباشرة مفاوضات حقيقية" بدعم من المبعوث الشخصي السيد  كريستوفر روس.

 

و من جهة أخرى ذكر الأمين العام للأمم المتحدة بحالات انتهاك السلطات  المغربية لحقوق الانسان للصحراويين مشيرا إلى التقرير الذي أعده في فبراير الماضي  المقرر الخاص للأمم المتحدة السيد خوان ميندث حول التعذيب و المعاملات السيئة تجاه  الصحراويين.

 

كما تطرق إلى تقرير المنظمة الأمريكية "أر أف كندي سنتر" و كذا الظروف التي  جرت فيها محاكمة السجناء المدنيين الصحراويين ال24 لاكديم ايزيك.

 

و أكد بان كيمون بوضوح أنه "بالنظر إلى التقارير المنتظمة حول انتهاك حقوق  الانسان فان ضرورة مراقبة مستقلة و شاملة و منتظمة لوضع حقوق الانسان بالصحراء  الغربية أضحت أمرا عاجلا".

 

و في تقريره طلب من مجلس الأمن تمديد عهدة المينورسو إلى 30 أبريل 2014 مع  تعزيز أعضاءها. (واص)

 

062\090\700  واص