Pasar al contenido principal

الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تعرب عن أسفها "الشديد" إزاء مواقف الحكومة الإسبانية المنحازة للأطروحة المغربية في الصحراء الغربية

Submitted on

الشهيد الحافظ(مخيمات اللاجئين الصحراوين)18أغسطس2013(واص)-أعربت  الأمانة الوطنية لجبهة البولساريو أمس الأحد عن أسفها "الشديد" إزاء مواقف الحكومة الإسبانية المنحازة للأطروحة المغربية في الصحراء الغربية جاء ذلك في بيان لها خلال دورتها العادية السادسة برئاسة رئيس الجمهورية -الامين العام للجبهة السيد  محمد عبد العزيز

 

وطالبت الأمانة الوطنية من إسبانيا أن تتحمل وبشجاعة، مسؤولياتها التاريخية والقانونية والأخلاقية لإنهاء المأساة التي تسببت فيها سنة 1975 للشعب الصحراوي، الذي تربطه علاقات وطيدة مع شعوب الدولة الإسبانية، وبالتالي أن تدعم بشكل "صريح" جهود الحل العادل الذي يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.

 

 

وسجلت الأمانة الوطنية في بيانها الختامي البرنامج الصيفي لسنة 2013، بكل محطاته، مسجلة النجاح الذي حققه، وما تخلله من فعاليات وأنشطة فكرية وثقافية ورياضية وتخليد للمناسبات الوطنية، بمشاركة واسعة لمختلف الهيئات والمؤسسات والمواطنين، وبمساهمة "فاعلة" للشباب والطلبة.

 

كما توقفت الأمانة الوطنية في دورتها انتظام عند البرامج الوطنية المقررة في سياق تطبيق مقررات المؤتمر الثالث عشر للجبهة وبرنامج الحكومة لسنة 2013.

وحيت الأمانة الوطنية نضالات الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية، مشيدة بصمودهم ، وتصعيدهم المستمر والمتنوع لوتيرة المقاومة السلمية الحضارية، في إطار انتفاضة الاستقلال المباركة، والتي شكلت فيها مظاهرات الرابع ماي 2013 محطة تاريخية ملهمة.

واستنكرت الأمانة الوطنية سياسات الحصار والترهيب والقمع الوحشي التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في حق الصحراويين العزل، مطالبة الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية الكاملة والعاجلة في حمايتهم، وهم المنتمون إلى إقليم يقع تحت مسؤوليتها

 

وأدانت الأمانة الوطنية ما تعرض له أبطال ملحمة اقديم إيزيك، الذين كانوا ضحية محاكمة عسكرية ظالمة وأحكام جائرة، موجهة رسالة تضامن وتآزر، باسم الشعب الصحراوي، إلى جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم، مطالبة بضرورة الإسراع بإطلاق سراحهم جميعاً، فوراً وبدون شروط، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، منذ اجتياحها العسكري للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975، مشددة على الحاجة الملحة والعاجلة لإيجاد آلية أممية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها

.

وفي سياق متصل، سجلت الأمانة الجهود الرامية إلى تفكيك جدار الاحتلال المغربي الفاصل،  منددة بما تخلفه ملايين الألغام التي زرعها الجيش المغربي بين صفوف المدنيين العزل، مرحبة بتأسيس مكتب صحراوي خاص بملف الألغام

 

"نجدد الاستعداد الكامل لمواصلة التعاون البناء مع السيد كرسيتوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كما نطالب با"لتعجيل" بتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة" يقول البيان الختامي للأمانة الوطنية

"وعبرت الأمانة الوطنية عن  استنكارها للمساعي المخجلة للاستغلال "الجشع" للثروات الطبيعية الصحراوية، واستعمال هذه القضية الدولية كورقة مقايضة مع دولة الاحتلال المغربية، ،داعية  دول الاتحاد الأوروبي إلى الامتناع عن اعتماد اتفاقية الصيد البحري التي تمس أرض الصحراء الغربية، والموقعة بين المغرب والمفوضية الأوروبية.

 

و دعت الأمانة الوطنية المؤسسات الأوروبية للحيلولة دون عملية السلب والنهب ، لأنها ستمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وضرباً لعرض الحائط بالمبادئ والمثل التي تأسس عليها الاتحاد الأوروبي، معبرة عن "العرقلة" الإضافية لجهود الحل السلمي، الذي يعيق الاندماج المغاربي والشراكة الأورو مغاربية.

وثمنت الأمانة الوطنية عالياً الموقف المبدئي الثابت للجزائر الشقيقة، حكومة وشعباً، بقيادة فخامة الرئيس المجاهد، عبد العزيز بوتفليقة، مع كفاح الشعب الصحراوي وممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال، في احترام كامل وصارم لمقتضيات الشرعية الدولية.

 

وحيت الأمانة الوطنية الموقف المتقدم للاتحاد الإفريقي معربة  عن الشكر والتقدير لمواقف الحكومات والبرلمانات والأحزاب والجمعيات عبر العالم، الداعمة لقضية الشعب الصحراوي العادلة، وحيت بشكل خاص الحركة التضامنية في إسبانيا واوروبا، وسجلت المواقف الشجاعة في المغرب إلى جانب حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

كما هنا البيان الختامي الشعب المالي بمناسبة انتخاب رئيس جديد للبلاد، معبرة عن استعداد الجمهورية الصحراوية للمساهمة الفاعلة في إنجاح تلك الجهود.

وحذرت الأمانة الوطنية من التداعيات الخطيرة الناجمة عن التدفق المتزايد للمخدرات من المغرب، كونه أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، والصلة الوطيدة والمتنامية ، وما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة.

" نتوجه بالتحية إلى كل أبناء وبنات الشعب الصحراوي، أينما تواجدوا، ونحن نخلد سنة الذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ولاستحضار مبادئها ومنطلقاتها وأهدافها وتجديد العهد لشهدائنا الأبرار بمزيد من الوحدة والصمود وتصعيد المقاومة والنضال، في كل مكان وبكل السبل والأشكال المشروعة، والتصدي لمؤامرات ودسائس العدو ومواجهة تحديات المرحلة، والمضي في إنجاز البرامج الوطنية، على طريق استكمال مسيرة التحرير، وبسط سيادة الجمهورية الصحراوية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، على كامل ترابها الوطني"يضيف البيان الختامي للأمانة الوطنية (واص)

90/97