الشهيد الحافظ 26 سبمبر 2013 (واص) - عتبر الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمار، اغتيال الشهيد رشيد الماومون من طرف قوات القمع المغربية يوم 23 سبتمبر الجاري "انتقاما" من المدينة الثائرة و أهلها و من الانتفاضة بشكل عام.
ولاحظ الوزير خلال وقفة حداد اقيمت اليوم الخميس بالشهيد الحافظ، أن ما حدث في مدينة اسا جعل الجسم الصحراوي يستشعر الخطر و يتوحد "مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له البقية
واضاف ان " الصحراويين في كل مكان كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " وانهم " كالجسم الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى" .
الوزير الاول استنكر "الاستخدام المفرط" للقوة الذي تعاملت به القوات المغربية مع المتظاهرين في مدينة أسا والذي خلف شهيدا والعديد من الجرحى في صفوف الصحراويين ، مقدما باسم كل الشعب الصحراوي تعازيه لعائلة الشهيد ومعبرا عن تضامن الشعب الصحراوي مع سكان مدينة أسا.
السيد عبد القادر الطالب عمر اعتبر أن إعلان اليوم الحداد الوطني من قبل رئاسة الجمهورية وتنظيم وقفات تضامن في المخيمات والمناطق المحررة وبعثات الجمهورية الصحراوية بالخارج مع مدينة أسا دليل على ان " الصحراويين ملتحمون ومتماسكون ويؤازر بعضهم بعضا " داعيا الى رص الصفوف وتقوية الوحدة الوطنية .
وأوضح وهو يتحدث عن الذكرى 21 لانتفاضة أسا الاولى يوم24سبتمبر1992ان سكان مدينة أسا من الصحراويين يشهد لهم بقيادة الانتفاضة السلمية ضد الاحتلال المغربي والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال مستغلا المناسبة ليحيي انتفاضة الصحراويين في الارض المحتلة وجنوب المغرب.
وأضاف:-" الانتفاضة ياساليبها السلمية استطاعت أن تنقل القضية الصحراوية الى الجمعية العامة للامم المتحدة والى البرلمان الاوروبي وجمدت تمديد اتفاق الصيد بين االاتحاد الاوروبي والمغرب، وجعلت الولايات المتحدة تتقدم بمشروع قرار ابريل الماضي في مجلس الامن يفرض مراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية"
الوزير الأول كشف ان مراقبة وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية تشهد وستشهد تقدما في ظل الانتهاكات المستمرة التي ينتهجها المغرب في حق الصحراويين وفي ظل الضغوط التي تمارسها المنظمات الحقوقية الدولية على المغرب من اجل احترام المعايير الدولية لحقوق الانسان في البلد الذي يحتله غصبا الصحراء الغربية. (واص 088/090 )