Pasar al contenido principal

جبهة البوليساريو تستنكر ممارسات سلطات المغرب القمعية في حق المدنيين الصحراويين في مدينة اسا وجنوب المغرب

Submitted on

 الشهيد الحافظ 5 اكتوبر2013 (واص)-عبر مجلس الوزراء عن شديد الإدانة والاستنكار إزاء ما قامت وتقوم به السلطات المغربية من ممارسات قمعية وحشية في حق المدنيين الصحراويين العزل، والتي كان من أبشعها اغتيال الشاب رشيد الشين المامون في مدينة آسا في 23 سبتمبر 2013، مجدداً عبارات التعازي والتضامن إلى عائلة الشهيد وإلى الشعب الصحراوي قاطبة.

واعتبر المجلس في بيان توج الخميس اجتماع له برئاسة رئيس الجمهورية -الامين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، تلك الممارسات "امتداداً لحملات القمع والاختطاف والاعتقال والاختفاء القسري والتضييق والحصار التي عاني ويعاني منها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب منذ الاجتياح العسكري المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر "1975.

وأدان مجلس الوزراء بشدة عمليات الترهيب والترويع ذات الطابع "الانتقامي المقيت" التي تقوم بها السلطات المغربية، بشكل ممنهج ومتصاعد، وخاصة في آسا واقليميم والزاك، والتي لا تتردد في الاعتداء الهمجي على النساء والأطفال والشيوخ ومداهمة المحلات والمنازل والحصار والاعتقال واستهداف عائلات بأكملها.
وبهذا الخصوص  يضيف البيان" استنكر مجلس الوزراء بشدة الاعتداء على الناشط الحقوقي امبارك الداودي وعائلته، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك للتضامن مع هذا المواطن الصحراوي المسالم الذي قررت الدولة المغربية إحالته إلى المحكمة العسكرية، بعد أن قامت وحدة مقنعة من قواتها بالهجوم على منزله والعبث بكل عنف بمحتوياته، قبل أن تعتقله رفقة ثلاثة من أبنائه، ليضافوا إلى ولديه الآخرين اللذين سبق واعتقلتهما، لمجرد مطالبتهم بتطبيق قرارات الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي".

وقد ذكر مجلس الوزراء بهذا الخصوص بأن الدولة المغربية أقدمت في فبراير 2012 على تقديم 25 مدنياً صحراوياً من أبطال ملحمة اقديم إيزيك، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون، أمام المحكمة العسكرية، وحكمت عليهم بأحكام جائرة، بتهم ملفقة، والذين يعانون من ظروف صحية مزرية في زنازن دولة الاحتلال.

مجلس الوزراء طالب الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية في حماية المواطنين الصحراويين من هذا البطش والتنكيل الأعمى الذي تمارسه الدولة المغربية، وممارسة كل الضغوط اللازمة عليها من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير المفقودين.

وأشاد مجلس الوزراء بالزخم التضامني الكبير مع كفاح الشعب الصحراوي والذي تجسده المشاركة الدولية الواسعة، من كل قارات العالم، في الفعاليات المقررة،خاصة تظاهرة في صحراء المقررة بدءا من يوم 8 اكتوبر وحتى 14 منه، ودعا إلى بذل كل الجهود من أجل إنجاحها وتوفير أفضل الظروف لاستقبال ضيوف الشعب الصحراوي.

وفي هذا السياق، حيا مجلس الوزراء الوفود القادمة من الجزائر الشقيقة ومن جنوب إفريقيا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا ولبنان وفلسطين ومصر والمغرب، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ضيف شرف الطبعة العاشرة من مهرجان الفيصحرا، الذي سيتميز بمشاركة وطنية كبيرة.

وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، جدد مجلس الوزراء التحذير من المخاطر المحدقة الناجمة عن التدفق المتنامي للمخدرات من المملكة المغربية باتجاه بلدان المنطقة، ومساهمة ذلك في تشجيع عصابات التهريب والجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، مذكراً بجهود الدولة الصحراوية الدؤوبة لمكافحة هذه الآفات في إطار الالتزامات الدولية وقرارات الاتحاد الإفريقي.
  088/090(واص)