بئر لحلو (المناطق المحررة)، 30 اكتوبر 2013 (واص) - حث السيد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو ، الاتحاد الأوربي ودوله الأعضاء على تكثيف جهودها لحماية الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي والعمل بغية إنهاء الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية، في رسالة بعث بها إلى السيدة آشتون، النائب الأول لرئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي وممثلة الاتحاد السامية للشؤون السياسية والخارجية والأمنية.
و أكد رئيس الجمهورية في الرسالة التي تأتي على اثر قمع سلطات الاحتلال المغربي لمظاهرات في مدينتي العيون والسمارة المحتلتين إبان الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس، بأنه من خلال تقرير المقرر الاوربي لحقوق الانسان، السيد تشارلز تانوك، الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي يوم 22 أكتوبر، و الذي يتطرق بعمق إلى الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية "فإن البرلمان الأوروبي يدعو المجتمع الدولي ويطالب الاتحاد الأوربي خصوصاً لإعطاء مزيد من الاهتمام لهذه الوضعية غير المقبولة".
كما طالب رئيس الجمهورية، الاتحاد الاوربي الى التدخل "العاجل" للوقف الفوري لأعمال القمع ومداهمة المنازل والمحلات والحصار والتضييق، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين لدى الدولة المغربية والكشف عن مصير المفقودين الصحراويين لديها وإزالة جدار الاحتلال المغربي الفاصل ووضع حد لعمليات النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية.
و كان المواطنون الصحراويون في مدينتي العيون والسمارة المحتلتين قد خرجوا في مظاهرات سلمية مطالبة باحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات الأساسية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، إبان الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس.
إلا أن سلطات الاحتلال المغربي، يضيف الرئيس، جندت حشوداً كبيرة من قواتها من مختلف التشكيلات، من شرطة وجيش ودرك وقوات تدخل سريع وقوات مساعدة لتقوم جميعها، يزي عسكري ومدني، بمحاصرة الأحياء والشوارع وأبواب المنازل ومهاجمة المدنيين العزل بوحشية عمياء، مستعملة العصي والهراوات والرمي بالحجارة والرفس والركل والغازات المسيلة للدموع والمطاردة بالسيارات وخراطيم المياه والأسلحة البيضاء
" كل ذلك مترافقاً مع الترهيب النفسي والاعتداءات اللفظية والتهديد بالمتابعة والاعتقال، وصولاً إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء." يقول الرئيس في رسالته لمفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوربي والتي وجهها عشية مناقشة بروتوكول الصيد بين المغرب والاتحاد الاوربي على مستوى الحكومات
واشار الرئيس محمد عبد العزيز في رسالته الى تدخل قوات الاحتلال المغربي الذي لم يميز بين الأطفال والنساء والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، أسفر عن حصيلة مرعبة من الضحايا الأبرياء، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون، وعدد كبير من المنازل التي تعرضت للمداهمة و التخريب. (واص)
/088062