الجزائر 4 نوفمبر 2013 (واص) - صرح التقنوقراطي المغربي أحمد بن صديق أن الخرجات الأخيرة للعاهل المغربي محمد السادس "تعكس حيرة رجل و تترجم فشل نظام حكم يعترف فيه الملك أن ملف الصحراء الغربية يشهد مرحلة صعبة".
في مساهمة له على الموقع الالكتروني لاكوم.إنفو كتب السيد بن صديق "الواقع أن خطاب الملك في العاشر اكتوبر (أمام البرلمان المغربي) يعترف ضمنيا بفشل تصوره الاستراتيجي الدبلوماسي في المغرب و غياب الدبلوماسية الوقائية".
و اعتبر أن ملايين الدولارات التي ينفقها القصر الملكي و أجهزته دون رقابة برلمانية من أجل كسب تعاطف بعض اللوبيات في الولايات المتحدة و غيرها "لم تأت بثمارها".
و أكد ان ملك المغرب يدرك تماما انه "فيما يخص قضية الصحراء الغربية وكغيرها من المجالات الأخرى التي يحتكر القصر الملكي تسييرها يكتفي البرلمانيون بالتصفيق و التهليل بشأنها ".
و اضاف يقول "بعد كل خطاب يوجهه الملك يهرولون أمام عدسات التصوير ليشيدوا بالطابع التاريخي و المميز للخطاب و يعلنوا أن أحزابهم ملتفة حول جلالة الملك لتطبيق توصياته السامية".
بالنسبة للسيد أحمد بن صديق فإن النخب السياسية التي يتحمل نوابها واحزابها من خلال مباركتهم العمياء و صمتهم والفقر الثقافي الذي يعاني منه بعض من قادتها مسؤولية ثقيلة في هذه المهزلة التي يبقى رهانها ما يسمى في المغرب "الوحيد الوحدة الوطنية".
بخصوص الصحراء الغربية اكد السيد بن صديق أن آخر تطورات هذا الملف على الصعيد العالمي "تثير مخاوف الرباط" لأن الضغوط تفاقمت من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده.
و لاحظ بهذا الخصوص أنه إذا بقي المغرب متمسكا بحل واحد و هو مخطط الحكم الذاتي "فإن مخطط تانوك الذي صادق عليه البرلمان الاوروبي في 22 اكتوبر ينص في فقرته 99 على عبارة "تقرير المصير" اللغة الانجليزية (سالف ديتيرمينايشن) ثلاث مرات.
و اعتبر أن الدعاية الرسمية المغربية قد اشادت بهذا التقرير و أغفلت الإشارة إلى أن البرلمان الآوروبي حسب النص "أعرب عن انشغاله العميق حيال التقرير الأخير للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب و أنه أدان انتهاكات حقوق الانسان التي تتعرض لها النساء الصحراويات و التي تتجلى عبر التحرش و العنف الجنسي".
أحمد بن صديق تقنوقراطي مغربي قطع ولاءه للملك محمد السادس و هو المدير التنفيذي ل"الذكرى ال1200 لمؤسسة فاس". (واص) 088/700/090