Pasar al contenido principal

نيلسون مانديلا "الحزم و الصرامة" (استحضار مواقف)

Submitted on

الشهيد الحافظ  (مخيمات اللاجئين الصحراويين)8 ديسمبر 2013 (واص)-  عرف الزعيم المناضل نيلسون مانديلا ب"حزمه و صرامته"إزاء المسائل التي تخص قيم و مبادئ "العدالة" و "الحرية" و "المساواة"،بحسب شهادات من خبروا الرجل الذي يستعد العالم لتوديعه يوم 15 ديسمبر الذي يصادف ذكرى استصدار الجمعية للامم المتحدة قرارها الشهير الخاص بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة 

 

 الى ذلك  كانت مواقفه صارمة خاصة ازاء القضية الصحراوية  حيث خاطب ملك المغرب المغرب، الحسن الثاني قائلا  "بان عدم الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يعني انه يصبح متواطئا في إنكار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

 

و في رد المغرب على مخطط السلم الاممي  نبه مانديلا الملك بقوله "عليكم الاعتراف جلالة الملك ان ذلك يشكل محاولة جلية لانكار حق تقرير المصير التي يتوجب على منظمة الامم المتحدة و ميثاقها الدفاع عنه و تكريسه".

و استطرد مانديلا بصفته رئيسا "للدولة المتعددة الاعراق" يقول للعاهل المغربي"يشكل ذلك خيانة خطيرة و غير مقبولة لكفاحنا و تضامن المغرب معنا و التزامنا باحترامميثاق الامم المتحدة و العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي".

 في سياق متصل، وصف الرئيس الصحراوي  محمد عبد العزيز، مانديلا انه كان "منارة للأمل و مصدر إلهام كبير لكل شعوب العالم في نضالها ضد القمع و الاستبداد"

وابرز رئيس الجمهورية في رسالة وجهها الى نظيره الجنوب أفريقي  ان مقاومته للأبارتايد طوال حياته و رحلته الرمزية من غياهب السجون الى سدة الحكم في جنوب أفريقيا أظهرت للعالم أنه  مهما كانت وحشية القمع الاستعماري فإن إرادة الشعب المظلوم ستكون لها الغلبة في نهاية المطاف

 وكانت جبهة البوليساريو قد قدمت لحركة المؤتمر الوطني الافريقي بعض معدات جنوب افريقيا المغنومة من الجيش المغربي ابان المعارك في مطلع الثمانينات من القرن الماضي (مارس 1980)، حيث كان نظام الابرتايد في جنوب افريقيا يقدم الدعم اللوجستيكي للنظام المغربي في حربه الخاسرة ضد الشعب الصحراوي .

للتذكير اعترفت جنوب افريقيا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 15سبتمبر 2004 منضمة الى ما يزيد عن 80 دولة التي اعترفت بحق الشعب الصحراوي في تقريرالمصير (واص) 112/700/088