Pasar al contenido principal

ملتقى حول الإختفاء القسري بالمغرب بالبرلمان الأوروبي

Submitted on

 بروكسل 16 ابريل 2014 (واص)-بمبادرة من النائبة البرلمانيية السيدة ماري كريستين فيرجيا عن مجموعة اليسار بالبرلمان الأوروبي، نـُظم هذا الاسبوع ملتقى حول الاختفاء القسري بالمغرب حضره العديد من المنظمات الحقوقية المغربية وضحايا القمع المغربي لعرض تجاربهم وكشف التاريخ الأسود للنظام المغربي في هذا المجال.

 

وندد المشاركون بالنظام القمعي المغربي وأساليبه "الوحشية" التي حصدت العديد من الأرواح البريئة سواءً في المملكة المغربية أو في الصحراء الغربية، لاسيما وأن هذا النظام قد تمكن من إقامة جو من "الرعب والخوف" داخل كل الاوساط المجتمعية المغربية بفضل سياسة القمع والملاحقات البوليسية التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.

وللإشارة فإن الوثائق المقدمة والشهادات "الحية الدامغة" التي سرد فيها المتدخلون تفاصيل وضعية الضحايا، أكدت أن هذا القمع يُـدار بشكل رسمي من القصر الملكي.

ومن بين الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم؛ مدحت بوريكات الذي عرض تجربته الأليمة في دهاليز الموت بسجن تازممارت رفقة، أخيه علي بوريكات، والذي أكد بمرارة على ضرورة تطبيق العدالة وعدم إفلات الجلاد من العقاب، وهي الوضعية التي ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، يقول مدحت.


من جهته، الملاكم الفرنسي من أصل مغربي زكريا المومني الذي تعرض للاختطاف والتعذيب وظل مجهول المصير على مدار أسابيع، قدم شهادة قرر فيها مواصلة الكفاح من أجل فضح ممارسات النظام المغربي ومن أجل أن تاخذ العدالة مجراها متحديا بذلك دون الابتزاز والترهيب وكذا الترغيب الذي عرض عليه النظام المغربي مقابل صمته، كما يقول في الشهادة.

 

وفي نفس السياق، أكد  محمد سيداتي عضو الأمانة الوطنية الوزير المكلف بأوروبا، الذي مثــَّـل وجهة النظر الصحراوية في هذا الملتقى، أن ضحايا القمع في المغرب يعانون من نفس ما يعانيه الصحرايون من نفس النظام، وأعرب عن تضامن الشعب الصحراوي مع الضحايا المغاربة لأن الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل الحرية لا يسعه إلا أن يتضامن مع الضحايا المغاربة لاسترجاع حقوقهم وإنهاء حالة القمع والإحتقان التي يفرضها النظام المغربي.

 

وأكد الوزير الصحراوي أن هذا النظام انتهج نفس الأساليب الوحشية ضد المواطنين الصحراويين وأنه دخل حاليا مرحلة تصعيدية خطيرة، وذكر بحالة 526 معتقل صحراوي و151 أسير حرب لم يفصح المغرب عن مصيرهم بالإضافة إلى المعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية أمثال مجموعة محمد الحافظ يعزة ومعتقلي اكديم ايزيك، كما أنه لم تنجُ أية عائلة صحراوية من أحد اشكال القمع المغربي.


وفي تعقيبها على هذه الشهادات، قالت السيدة ماري، التي تدير الملتقى، إن البرلمان الأوروبي اتخذ قرارات حول القمع الذي يتعرض له الصحراويون، كما أن المغرب منع وفدا برلمانيا من تقصي الحقائق في الصحراء الغربية المحتلة، وأن معظم أعضاء البرلمان الأوروبي يشعرون بالمسؤولية تجاه الإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف نظام المغرب.

  088/090 (واص)