Pasar al contenido principal

ذكرى 20 ماي " يظل خيار الكفاح المسلح في اليد " (واص)

Submitted on

الشهيد الحافظ 20 ماي 2014 ( واص ) – تحل اليوم الذكرى الحادية والأربعين لاندلاع الكفاح المسلح بقيادة جبهة البوليساريو الذي بدأ من معركة الخنقة التاريخية يوم 20 ماي 1973 في مواجهة الاستعمار الإسباني ، وتواصل مع تعرض المنطقة للغزو المغربي الموريتاني سنة 1975 وظل مستعرا في مواجهة الاحتلال المغربي بعد انسحاب موريتانيا سنة 1979 ، فالحرب لم تضع بعد أوزارها على الرغم من وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الطرفان جبهة البوليساريو والمملكة المغربية منذ 06 سبتمبر 1991.

 

 

ورغم أنه قد جرت منذئذ تطورات ومتغيرات ، لكن خيار العودة للكفاح المسلح يظل مشروعا بيد الشعب الصحراوي وقيادته جبهة البوليساريو ، خاصة وأن العالم قد اعترف وكرس حق الشعوب في المقاومة في مواثيق وقرارات دولية ، ثم إن القضية الصحراوية مشمولة بالمسؤولية المباشرة للتوصيات الدولية كونها لا تزال ضمن أجندة لجنة تصفية الاستعمار لدى الأمم المتحدة وشعبها لم يمارس حقه في تقرير المصير.

 

 

لقد أعلنت قيادة جبهة البوليساريو أكثر من مرة إرادة في التعاطي الإيجابي مع مساعي الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي السيد كريستوفر روس ، في ظل تعنت الرباط وضربها عرض الحائط بالمشروعية الدولية.

 

 

كما أن المقاومة السلمية التي أثبت الشعب الصحراوي قدرته على خوضها والتكيف معها ، وضعت النظام المغربي في قفص الاتهام وأمام " مشنقة التاريخ " بسبب انتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان ودخول ملف الثروات الطبيية الصحراوية على الخط وارتفاع دائرة الضغط بانخراط منظمات دولية فيه على غرار العفو الدولية ، هيومن رايتس ووتش وروبرت كيندي للعدالة وحقوق الإنسان ورغبة مراقبين دوليين زيارة المناطق الصحراوية المحتلة.

 

 

وكان تقرير الأمين العام الأممي شهر أبريل الماضي ، قد أوضح الخيط الأبيض من الأسود بالنسبة للمنتظم الدولي وخاصة أعضاء مجلس الأمن عندما أبرز أن " وضعية الجمود الحالية ليست من مصلحة أي كان وأن النزاع قد طال أمده " حاثا الطرفين وبقية الفاعلين على الذهاب نحو خطوات ملموسة لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.

 

 

بل إن المراقبين يرون في تحديده لسقف زمني لمراجعة مسار المفاوضات منذ 2007 حتى الآن ؛ هو إشارة إلى أن صدر المنتظم الدولي بدأ يضيق تجاه مراوغات ومماطلات نظام الرباط الذي يفتقد لإرادة الذهاب نحو الحل ولا يمتلك الشجاعة كونه أسير نظام عتيق غير قادر على التكيف مع عالم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحق الكينونة والمواطنة.

 

( واص ) 090/088/100