Pasar al contenido principal

ملك إسبانيا الجديد مطالب بتفعيل مسوؤلية مدريد القانونية والتاريخية إزاء الشعب الصحراوي

Submitted on

غاليثيا ( إسبانيا ) 08 يونيو 2014 ( واص ) – أبرز ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا السيد بشرايا حمودي بيون ، أن الفرصة مناسبة الآن للدولة الإسبانية ل" تصحيح الخطأ " الذي ارتكبته  منتصف سبعينيات القرن الماضي أثناء صعود خوان كارلوس للحكم خاصة مع تنازل هذا الأخير عن الحكم لابنه فليبي السادس ومع ظهور خريطة سياسية جديدة بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة ، وهي وضعية - يضيف المسؤول - بإمكانها أن تساعد الأحزاب التقيليدية الكبيرة على اتخاد قرارات تجاه القضية الصحراوية.

 

 

وجدد السيد بشرايا بيون التأكيد على مسوؤلية إسبانيا في الصحراء الغربية باعتبارها لازالت مسؤولة عن الإقليم مثل ما تقول كل القوانين الدولية خاصة أن الأمم المتحدة لا تعترف باتفاقية مدريد التى بموجبها تخلت إسبانيا عن مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية.

 

 

وأضاف في مداخلة له في الأيام الدراسية حول القضية الصحراوية التي اختتمت الخميس بجامعة سانتياغو دي كامبوستيلا ، أن إسبانيا تملك حل النزاع في الصحراء الغربية إذا توفرت إرادة سياسية قوية لدى المسوؤلين الإسبان.

 

 

وانتقد الدبلوماسي الصحراوي في ذات الصدد مواقف الحكومات المتعاقبة في مدريد ، مبرزا أن الحزب الشعبي الحاكم اليوم " تراجع " كثيرا عن مواقفه تجاه الصحراويين بقيادة ماريانو راخوي بعد الخطوة الشجاعة التى اتخذها سلفه خوسي ماريا آثنار في عهدته الأخيرة عندما وقف في وجه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا القوى الثلاثة التى حاولت القفز على الشرعية الدولية من خلال سعيها إلى تمرير مقترح الحكم الذاتي على حساب إرادة الصحراويين.

 

 

 وتوقف بشرايا بيون الذي كان يتحدث أمام طلبة القانون الدولي بجامعة سانتياغو دي كومبوستيلا عند تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي أوضح أنه لا توجد أي سيادة للمغرب على الصحراء الغربية ، مذكرا بتقرير هانز كوريل المستشار القانوني للأمم المتحدة الذي أوضح بما لا يدع مجالا للشك ، عدم وجود سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن كل الوثائق لدى الأمم المتحدة تكذب الأطماع التوسعية للمملكة المغربية.

 

 

وكشف ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا ، عن " تراجع " الدعم المقدم للاجئين الصحراويين من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون بنسبة حوالي ستين بالمئة ، إضافة إلى " تقلص " الدعم غير  الحكومي إلى ثمان وأربعين بالمئة ، وذلك بحضور ممثلين من عدة أحزاب منها الحزب الشعبي الحاكم ، اليسار الموحد ، الحزب الاشتراكي وحزب الالتزام مع غاليثيا ، حيث شدد على أن الأمم المتحدة وبعد أكثر من عشرين عاما لم تتمكن حتى اليوم من تنفيذ مهمتها التي جاءت من أجلها أصلا وهي تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ولم تتمكن كذلك من الحد من انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة ولا من توقيف نهب الثروات الطبيعية ولا حتى من كسر الحصار الإعلامي المضروب على المنطقة.

 

 

ونبه السيد بشرايا حمودي بيون ، إلى أن الصحراويين أمام هذه الوضعية أصبحوا ينظرون إلى الأمم المتحدة بدلا من هيئة لإيجاد الحل إلى أداة لتكريس الاحتلال وهذا مايدفع بهم إلى التفكير في العودة إلى حمل السلاح لتحقيق هدفهم المنشود في الاستقلال وما يزيد في الدفع إلى ذلك هو أن المجتمع الدولي يتحجج بأن المنطقة ليست بؤرة توتر باعتبار أن العالم اليوم يتجه نحو مناطق الصراع المشتعلة.

 

( واص ) 088/090