بئرلحلو المحررة 27 يوليو 2014 (واص) - هنأ رئيس الجمهورية-الامين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، ومن خلالهم إلى الشعب الصحراوي، بمناسبة حلول عيد الفطر،مشيدا بمودهم في مواجهة الاحتلال المغربي
واشار رئيس الجمهورية في رسالته للمعتقلين الصحراويين بان دولة الاحتلال المغربي "تكثف اليوم من سياسات خبيثة ودسائس دنيئة"، تستهدف المساس من قدسية القضية الوطنية والنيل من المعنويات وضرب المكاسب واستهداف الجبهة الداخلية.
واضاف انها "تقود عملاً عدائياً لا تتوانى فيه حتى عن استخدام سموم مخدراتها، وهي أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، في إغراق المنطقة برمتها في مستنقع اللااستقرار والجريمة المنظمة والإرهاب".
نص رسالة الرئيس للمعتقلين السياسين الصحراويين التي توصلت اليوم الاحد واص بنسخة منها
"بسم الله الرحمن الرحيم
معتقلي ملحمة اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون دولة الاحتلال المغربي في سلا، مراكش، آيت ملول وتيزنيت، داخل المغرب، وفي السجن لكحل بالعيون المحتلة وفي السجن المحلي بمدينة الداخلة المحتلة؛ أحمد السباعي ـ النعمة الأسفاري ـ محمد بوريال ـ سيد أحمد لمجييد ـ إبراهيم الإسماعيلي ـ الشيخ بنكة ـ الحسين الزاوي ـ الديش الداف ـ عبد الله التوبالي ـ أبهاه سيدي عبدالله ـ عبدالله لخفاوني ـ عبد الجليل لعروسي ـ محمد امبارك لفقير ـ محم خونا بابيت ـ حسن الداه ـ محمد التهليل ـ محمد لمين هدي ـ البشير خدة ـ محمد البشير بوتنكيزة ـ محمد باني ـ البكاي العرابي ـ محمد الديحاني ـ امبارك الداودي ـ يحي محمد الحافظ إيعزة ـ أيوب مستغفر ـ محمد اجغاغة ـ إبراهيم الداودي ـ حمزة التامك ـ الشيخ أميدان ـ محمد عالي البصراوي ـ غالي بوحلا ـ السالك لعسيري ـ عالي كاش ـ حسان الشويعر ـ بوجمعة إيزا ـ يهديه شكراد ـ الهيبة قيس ـ حسان الغزواني ـ الهيبة الشويعر ـ محمد حمو ـ محمد لمين العطار ـ محمد الحسناوي ـ عبد الله بوكيوط ـ محمد الداودي ـ الحافظ التوبالي ـ جمال سواخ ـ المرخي عبد الخالق ـ نور الدين الزاوي ـ عمار الداودي ـ طه الداودي ـ سيدي بوعمود ـ عبد السلام اللومادي ـ عبد المطلب سرير ـ المجاهد ميارة ـ حجوب المجاهد ـ محمد لخفاوني ـ بابير محمد ـ عليين الموساوي ـ محمود الحيسن ـ عبد الكريم بوشلكـــة ـ المحجوب أولاد الشيخ ـ كمال الطريح ـ عتيقو براي ـ حسنة الوالي ـ محمد مانولو ـ عبد العزيز براي ـ حمادة ختار ـ عمار العزاري؛
مع حلول عيد الفطر المبارك، تأبى سلطات الظلم والاحتلال المغربي إلا أن تحرمكم مرة أخرى من فسحة اللقاء بالأهل والأحبة، وتصر على حرمان عائلاتكم من الاجتماع بكم في هذه المناسبة الدينية الكريمة، لا لشيء سوى لكونكم قررتم، بإصرار المناضلين المؤمنين بقضيتهم وشعبهم، الدفاع عن قضية عادلة والتمسك بمبادئ سامية والرفض القاطع للاحتلال والخنوع والاستسلام.
إن صمودكم البطولي وواقعكم المرير هو انعكاس لصمود وواقع الشعب الصحراوي الأبي الذي يصر على انتزاع حقوقه المشروعة الثابتة في الحرية والاستقلال.
ومثلكم في استماتتكم وثباتكم فإن الشعب الصحراوي، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ماضٍ بعناد وإصرار على درب الشهداء الأبرار، لا يزيده مر السنين إلا إيماناً بالنصر الحتمي وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون الأبطال،
أنتم إذن تتقدمون الصفوف اليوم في معركة وطنية راهنة، هي امتداد طبيعي لمعارك كثيرة ومتعددة خاضها ويخوضها الشعب الصحراوي في خضم كفاحه الوطني. إنها سنوات طويلة من التضحيات والمعاناة وصفحات ناصعة من العطاء والنضال سطرتها الجماهير الصحراوية في حربها التحريرية في مختلف الميادين والجبهات.
إنها ملحمة التحرير والاستقلال التي كانت كل فئات المجتمع الصحراوي، ولا تزال وستبقى، حاضرة فيها بكل عنفوان وحماس، من نساء ورجال وشبان وأعيان، وفي كل مكان من مواقع تواجد الجسم الصحراوي، فوق التراب الوطني وفي الشتات.
ملاحم جيش التحرير الشعبي الصحراوي ستبقى خالدة وشاهدة على فعل قتالي فريد ومتميز في تاريخ حروب التحرير الوطني، مثلما تخط اليوم انتفاضة الاستقلال الباسلة اسمها بحروف من ذهب في سجل المقاومات السلمية البطولية الخالدة التي شقت وتشق طريقها نحو أهدافها بنجاعة وتنوع الأساليب ومدى التطور والاتساع والانتشار.
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون الأبطال،
على مدار أكثر من أربعين سنة من الكفاح والصمود، أظهر الشعب الصحراوي قدرته على التعامل مع كل الظروف والمعطيات المتغيرة باستمرار وأفشل كل خطط ومؤامرات ودسائس دولة الاحتلال المغربي.
وإضافة إلى صمود الشعب الصحراوي في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة وجهود بناء وتكوين الإنسان الصحراوي وأسس الدولة الصحراوية ومؤسساتها، مع استمرار وتطور فعاليات انتفاضة الاستقلال، فقد شهدت القضية الوطنية حضوراً متميزاً على الساحة الإفريقية والدولية، الأمر الذي شكل تقدماً للقضية ونكسة جديدة لقوة الاحتلال.
وأمام واقع كهذا، وعلى عادتها، تسارع دولة الاحتلال المغربي إلى سياسات التصعيد في القمع والتنكيل وارتكاب المزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل. ويبقى واضحاً أن من أولويات سياسات الاحتلال اليوم محاولة تكسير لحمة الوحدة الوطنية للشعب الصحراوي والمساس من مصداقية قائدة كفاحه وممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
فدولة الاحتلال المغربي تكثف اليوم من سياسات خبيثة ودسائس دنيئة، تستهدف المساس من قدسية القضية الوطنية والنيل من المعنويات ضرب المكاسب واستهداف الجبهة الداخلية. إنها تقود عملاً عدائياً لا تتوانى فيه حتى عن استخدام سموم مخدراتها، وهي أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، في إغراق المنطقة برمتها في مستنقع اللااستقرار والجريمة المنظمة والإرهاب.
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون الأبطال،
ولكن الشعب الصحراوي حزم أمره واتخذ قراره وحدد خياره الذي لا رجعة فيه ولا مناص منه. إنكم تجسدون ميدانياً هذا القرار وهذا الاختيار بوجودكم اليوم في غياهب السجون المغربية وأنتم ترفعون صوتكم عالياً، بشجاعة وعزم وإصرار، في وجه الجلادين الجبناء وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع، في وقفة رجل واحد، بأن لا بديل عن تقرير المصير.
أنتم المثل المحتذى أمام بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال، لأنكم ترافعون من عقر دار العدو عن قضيتكم العادلة، لا تخافون في الحق لومة لائم، لا تنتظرون جزاء ولا شكورا، همكم الأول والأخير هو الوطن السليب والشعب المضطهد والحق المغتصب.
أنتم تشحذون الهمم وتنيرون درب العطاء والتضحية، و شعبكم البطل، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، على قدر المسؤولية وفي مستوى التحديات، وسوف يمضي على ذلك الدرب المستنير، وسوف تتصاعد وتيرة النضال والكفاح على كل الجبهات وستتأجج انتفاضة الاستقلال وستنتصر إرادة الجماهير وسيكلل كفاحها بالنصر المؤزر، مهما تطلب من ثمن.
إننا بحلول عيد الفطر ننقل إليكم تحية وعرفان وتضامن الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجده ومن خلالكم إلى كل مناضلات مناضلي انتفاضة الاستقلال وإلى كل عائلات الشهداء والمفقودين والمعتقلين وكل ضحايا الغزو المغربي الغاشم، نشد على أياديكم ونجدد لكم عهد الوفاء لعهد الشهداء حتى بلوغ كامل أهداف شعبنا في التحرر والانعتاق وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة، دولة كل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، على كامل ربوع ترابها الوطني.
" إِن تَنصُرُوا اللَّـهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"
صدق الله العظيم
لن تنام لنا جفون وإخواننا في السجون
ما ضاع حق وراء مطالب
والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل
والسلام عليكم
محمد عبد العزيز،
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" . (واص )
088/090