الشهيد الحافظ 31 يوليو 2014 ( واص )- أكد ملك المغرب في خطابه الأخير بمناسبة ما يسمى عيد العرش، أن ثروة المملكة لا يستفيد منها جميع المواطنين وأن بالمغرب مظاهر الفقر والهشاشة وحدة الفوارق الاجتماعية بين المغاربة
تساؤل الملك يعني أنه أخيرا لم يجد بدا من الاعتراف بتصنيفات المغرب الحقيقية في التقارير الدولية والذي على المغاربة أن يعرفوه بالتفاصيل ويعرفون إصلاحات الزيف التي قال محمد السادس أنه قام بها على مدى 15 سنة من حكمه
فالمغرب راوح مكانه في التصنيف الدولي للأمم المتحدة بشأن التنمية البشرية طيلة 15 سنة، وظل في المرتبة 130 من بين 187 دولة ، وتراجع في تصنيف تقرير منظمة الشفافية الدولية إلى المرتبة 96 من ضمن 177 دولة بسب تفشي الفساد وسوء استخدام السلطة والرشوة وتراجع في التصنيف السنوي الذي تصدره منظمة «التصنيف الديمقراطي» التي تعتمد في تصنيفها على الحريات السياسية التي يتميز بها البلد والتغيرات الديمقراطية في الحكومة المنتخبة والحريات الفردية وحرية الصحافة ، إضافة إلى درجة المساواة بين الرجل والمرأة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لسنة 2013 إلى الرتبة 97 ضمن 115 بلدا.
والمغرب في تقرير لمنظمة فريدوم هاوس حول حرية الصحافة في العالم احتل المركز 147 عالميا ضمن خانة البلدان "غير الحرة" صحافيا وفي تقرير منظمة " مراسلون بلا حدود جاء في المرتبة 136 عالميا من أصل 180 دولة في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لسنة 2014.
والمغرب بعد 15 سنة من حكم محمد السادس صنفته دراسة أنجزتها المجلة البريطانية العريقة "ذي إكونوميست " ضمن قائمة الدول المصنفة في خانة " خطر مرتفع " سنة 2014 قد يشهد خطر الانتفاضات والاضطرابات لأسباب سياسية واجتماعية ، ونفس التقرير كشف أن المغرب احتل المرتبة الثانية عربيا في ارتكاب جرائم القتل، حيث سجل سنة 2012 معدل 2.2 جريمة قتل لكل 100 ألف من السكان، مسجلا بذلك ارتفاعا مطردا من 461 حالة سنة 2000 إلى 704 حالة سنة 2012، ما يمثل ارتفاعا ب 52 في المائة.
والمغرب صنفته المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات في الرتبة 13 من أصل 19 دولة عربية في تصنيف متوسط الدخل السنوي للمواطن العربي ، حيث صنفته في الرتبة الأخيرة ضمن الدول التي يدخل تصنيفها ضمن شريحة الدخل المتوسط.
من جانب آخر ، صنفت المجلة الأمريكية المتخصصة في عالم المال والأعمال " بيبل ويد ماني " الملك محمد السادس على رأس قائمة " الملوك الأعلى أجرا " عام 2013 مع عائدات سنوية تقدر بنحو 96 مليون أورو ، متجاوزا بذلك بقايا ملوك العالم الذين تعرضت ثرواتهم للتراجع بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.
كما صنفت المجلة الأمريكية الشهيرة " فوربس " محمد السادس كثالث أغنى مغربي بثروة قدرتها في حوالي مليارين ونصف المليار دولار ، ووضعت المجلة محمد السادس في المرتبة السابعة ضمن لائحة تضم 15 أغنى أسرة ملكية في العالم ، ولم تكتف بتقدير ثروته ، بل حددت أيضا كلفة مصاريف قصوره " الإثني عشر " بمليون دولار يوميا.
وكشفت " فوربس " أن ثروة محمد السادس وصلت هذا العام إلى 2.5 مليار دولار وهذا ما يجعله الأول في العالم من بين أغنى الأسر الملكية التي زادت ثروتها العام الماضي ، متقدما في الترتيب على سلاطين وملوك وأمراء يسبحون فوق " بحار النفط " فثروة محمد السادس تفوق ثروة أمير قطر وتبلغ أكثر من ستة أضعاف ثروة أمير الكويت.
وترك محمد السادس وراءه في الترتيب أمير موناكو ألبير الثاني ، والملكة البريطانية إليزابيث الثانية وملكة هولندا بياتريكس ، ناهيك عن 4.8 مليون درهم راتب الملك سنويا وميزانية البلاط التي فاقت 217 مليون درهم وملايين الدراهم التي تصرف في كل خرجة ملكية للداخل أو الخارج والتي تصرف من ميزانية الدولة دون محاسبة ولا رقابة.
( واص ) 090/100