Pasar al contenido principal

الرئيس محمد عبد العزيز يدعو الأمين العام الأممي إلى التدخل لوقف إعتداءات الاحتلال المغربي ضد النشطاء والسجناء الصحراويين (نص رسالة)

Submitted on

بئر لحلو (الاراضي المحررة) 14 أغسطس 2014 (واص) - دعا الرئيس محمد عبد العزيز، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة, بان كي مون, إلى التدخل من أجل "حمل دولة الاحتلال المغربي على وقف أعمالها العدائية ضد النشطاء والإعلاميين والمدونين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية"

 

وشدد الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى السيد بان كي مون على ضرورة أن تعمل الهيئة الأممية على "ضمان الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي في التعبير والتجمع والتنقل", معربا في ذات السياق عن "إنشغاله العميق إزاء الممارسات الخطيرة وعمليات الاعتقال الواسعة النطاق التي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربية في حق المواطنين الصحراويين و التي كان آخرها إستهداف مجموعة من المواطنين أثناء استقبالهم للمعتقلين المفرج عنهم يوم الاثنين الماضي".

 

 

واعتبر الرئيس محمد عبد العزيز أن "مثل هذه الأعمال العدائية من جانب المحتل المغربي تنم عن نية واضحة لفرض المزيد من كم الأفواه وخنق الحريات في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وفي جنوب المغرب" مضيفا أن "سلطات الاحتلال المغربية تنتهج عملية تضييق خانق في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين".

 

وطالب بضرورة "التعجيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية", مجددا "شديد الإدانة والاستنكار لمثل هذه السلوكات والممارسات العدوانية التي تسعى دولة الاحتلال المغربي من خلالها إلى خلق أجواء من الرعب والترهيب والإبقاء على المواطنين الصحراويين في حالة سجن دائم داخل وخارج أسوار سجونها".

 

 

وقال "إنه لمن المؤسف ألا يحرك العالم ساكنا أمام تصرفات تقوم بها دولة احتلال عسكري لا شرعي فوق أرض واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة, تحرم فيها الأفراد والعائلات من حقوقهم الطبيعية في الاحتفال واستقبال أبنائها الذين حرمت منهم ظلما وعدوانا".

 

واعتبر الرئيس محمد عبد العزيز أن "مثل هذه الأعمال العدائية المنافية للقانون والأخلاق تنم عن نية مبيتة لدى دولة الاحتلال المغربي لعرقلة جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي, كريستوفر روس, الرامية الى خلق أجواء وشروط الحل الديمقراطي العادل والنهائي لنزاع الصحراء الغربية والذي يمر بالضرورة عبر تمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال".

 

وخلص الرئيس الصحراوي الى القول أن "هذه الحملة المغربية العدوانية تتطلب التعجيل بإيجاد آلية أممية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها وممارسة كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية".

 

نص رسالة الرئيس محمد عبد العزيز للامين العام للامم المتحدة

"بئر لحلو، 13 أغسطس 2014

السيد بان كي مون،

الأمين العام للأمم المتحدة،

نيو يورك

 

السيد الأمين العام،

لا تكتفي سلطات الاحتلال المغربي بالقيام بعمليات اعتقال واسع النطاق في أوساط المواطنين الصحراويين، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون والإعلاميين والمدونون وغيرهم، بل إنها تنتهج عملية تضييق خانق في حقهم حتى وهم داخل الزنازن الموحشة أو حال خروجهم بعد فترات السجن الظالم.

في هذه الرسالة ننقل لكم بانشغال عميق ممارسات خطيرة قامت بها سلطات الاحتلال المغربي في حق معتقلين سياسيين صحراويين في الفترة الأخيرة، تنم عن نية واضحة لفرض المزيد من كم الأفواه وخنق الحريات في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وفي جنوب المغرب.

فيوم 9 أغسطس الماضي، قامت قوات الاحتلال المغربية بمختلف تلاوينها بمحاصرة منزل المعتقل السياسي الشيخ اميدان، الذي خرج لتوه من فترة سجن ظالمة، حيث كانت عائلته والعديد من المواطنات والمواطنين الصحراويين يستعدون لاستقباله. ومع حلول يوم 10 أغسطس، تدخلت هذه القوات بعنف شديد ضد المدنيين الصحراويين العزل وأوقعت إصابات متفاوتة الخطورة، بمن فيهم السيدة فاطمة لفظيل، والدة المعتقل السياسي المفرج عنه، حيث إصيب بكسر استدعى نقلها إلى المستشفى.

وبتاريخ 12 يوليو 2014، وبعد أن خرج المعتقلون السياسيون الصحراويون سيدي السباعي ومحمد جمور والبشير بوعمود من فترة سجن جائر، أرادت جموع من المواطنين الصحراويين أن تشارك عائلاتهم فرحة استقبال أبنائها. غير أن قوات الاحتلال المغربي، بمختلف حداتها وبزي مدني وعسكري، فرضت حصاراً مشدداً سواء على المعتقلين ومرافقيهم أو على منازل عائلاتهم أو في الأحياء والشوارع المؤدية إليها في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.

 

 

وسرعان ما تدخلت هذه القوة بالعنف المفرط ضد هؤلاء المدنيين العزل فأوقعت في صفوفهم العديد من الضحايا من نساء وأطفال ومسنين وإعلاميين ونشطاء حقوقيين وحتى من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومرة أخرى يؤكد العدد الكبير للضحايا وخطورتها مدى وحشية قوات الاحتلال المغربي في ممارستها للاعتداء الجسدي واللفظي الصارخ، حيث تعرض للتضييق والمنع والحصار وإصابات متفاوتة الخطورة كل من : ـ عبد الله الخفاوني ـ سعيد هداد ـ الحسين الناصري ـ سلامة لحمام ـ أحمد فال السباعي ـ منيصير حسان ـ خدجتو الدويه ـ سمية المجاهد ـ سالم أطويف ـ احماد حماد ـ أمجد الليلي ـ فاطمتو دهوار ـ  الصالحة بوتنكيزة ـ عمار كركوب  ـ حمادي جديفة  ـ مصطفى لبرص ـ عبد العزيز ابياي ـ  الناصر السلماني ـ التويلية بلقاسم ـ الزهرة الشين ـ المحجوب الوعبان ـ سلم النومرية ـ لمينة الطالب اعلي ـ رغية كركوب ـ الحرية الركيبي ـ النعمة الركيبي ـ خولة شواف ـ محمد الزيت ـ بوزيد لبيهي ـ عيشة بابيت ـ البشير لفيرس ـ  عبد الرحمان زيوـ النيهة بوصولة.

 

وبنفس الكيفية العنيفة الظالمة، كانت قوات الاحتلال المغربي قد أقدمت قوات الاحتلال المغربي على محاصرة منزل المعتقل السياسي الصحراوي غالي بوحلة، بعد أن كانت عائلتة وجموع المواطنين الصحراويين تهم بالاحتفال باستقباله بعد قضائه هو الآخرفترة من السجن الظالم.  ففي فجر يوم الأربعاء، 30 يوليو 2014، هاجمت قوات الاحتلال المغربي المواطنين العزل بوحشية معهودة لمنعهم من المشاركة في أفراح عائلة المعتقل، الأمر الذي أدى أيضاً إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوفهم، على غرار : ـ البشير الاسماعيلي ـ بشري بن طالب ـ نزهة خالد ـ لخفاوني عالي ـ محمود الطبل ـ لعروصي العربي. فيما تعرض لعملية اعتقال كل من : ـ الوالي اهل اب ـ مصطفى البوداني ـ ابراهيم بابيت.

 

 

 

ويبدو أن دولة الاحتلال المغربي لا تريد حتى للمعتقلين السياسيين الصحراويين أن يخرجوا من سجونها. فبتاريخ 11 أغسطس، وفي حالة غريبة واستفزازية، وعن سابق ترصد وإصرار، اكتفت قوات الأمن المغربية بالمسافة الفاصلة بين زنزانة المعتقل السياسي الحافظ التوبالي ومقر إدارة السجن لتقوم باعتقاله مجدداً، مباشرة بعد خروجه إثر انقضاء فترة سجنه الظالمة، حيث قررت تقديمه لمحاكمة جائرة جديدة.

 

 

كما أنها، وبتاريخ 10 أغسطس 2014، تعرضت للمعتقلين السياسيين الصحراويين عمر و طه، ابني المعتقل السياسي الصحراوي امبارك الداودي،  واللذين خرجا من السجن حديثاً، بعد أن أنهيا بدورهما فترة الحكم الجائر في حقهما، ومنعتهما من التنقل إلى مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، وأرغمتهما، رفقة المعتقل السياسي السابق عمر لعويسيد، على التوجه إلى مدينة اقليميم، جنوب المغرب.

 

 

 

 

السيد الأمين العام،

 

 

 في وقت نطالب فيه بالتعجيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، نجدد لكم شديد الإدانة والاستنكار لمثل هذه السلوكات والممارسات العدوانية التي تسعى دولة الاحتلال المغربي من خلالها إلى خلق أجواء من الرعب والترهيب والإبقاء على المواطنين الصحراويين في حالة سجن دائم داخل وخارج أسوار سجونها.

 

 

إنه لمن المؤسف ألا يحرك العالم ساكناً أمام تصرفات تقوم بها دولة احتلال عسكري لا شرعي فوق أرض واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، تحرم فيها الأفراد والعائلات من حقوقهم الطبيعية في الاحتفال واستقبال أبنائها الذين حرمت منهم ظلماً وعدواناً.

إننا نطالبكم بالتدخل العاجل لمنع هكذا ممارسات وضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين وحقوقهم المشروعة في التعبير والتجمع والتنقل.

 

 

إن هذه الأعمال العدائية المنافية للقانون والأخلاق تنم عن نية مبيتة لدى دولة الاحتلال المغربي لعرقلة جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، السيد كريستوفر روس، لخلق أجواء وشروط الحل الديمقراطي العادل والنهائي لنزاع الصحراء الغربية، الذي يمر بالضرورة بتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.

 

 

مثل هذه الأعمال الاستفزازية تنضاف إلى واقع الحصار المشدد والخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية المحتلة، تتطلب التعجيل بإيجاد آلية أممية تضمن حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، وممارسة كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية.

 

و تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

 

 محمد عبد العزيز،  الامين العام لجبهة البوليساريو"

 

 
(واص)

090/089