Pasar al contenido principal

الوزير الأول يحذر من محاولات النظام المغربي "نسف" الجهود الأممية في الصحراء الغربية

Submitted on

بومرداس (الجزائر)، 21 أغسطس 2014 (واص) - حذر عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمر صباح اليوم الخميس من محاولات النظام المغربي "نسف و تجميد" كل المساعي الأممية السلمية لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا أن مثل هذه السياسات التصعيدية الجديدة تترجم إحساس الرباط بفشل أطروحاته الرامية إلى القضاء إسكات الشعب الصحراوي.
 

و قال الوزير الأول الصحراوي، في كلمته خلال اختتام الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية، أن النظام المغربي "يتحدى" الأمم المتحدة من خلال محاولاته نسف كل جهود التسوية الأممية و تجميد المساعي السلمية لحل النزاع في الصحراء الغربية، مضيفا أن دولة الاحتلال المغربية تهدف إلى "تشريع احتلالها الظلم" للصحراء الغربية.


و اشار عبد القادر الطالب عمر إلى أن النظام المغربي لا يزال يضع العراقيل في وجه عمل الأمم المتحدة بالصحراء الغربية، حيث يضع شروط تعجيزية في وجه زيارات المبعوث الأممي السيد كريستوفر روس، بالرغم من تأكيد الأمين العام الأممي في تقريره الصادر هذه السنة على تكثيف الزيارات للمنطقة من أجل البحث عن كيفيات تجاوز الصعوبات القائمة.


و اضاف الوزير أن المغرب يواصل تماديه في استنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، في تجاهل لمبادئ القانون الدولي التي تعطي الأولوية لمصلحة سكان الإقليم في استغلال ثروات بلدهم.


و أمام هذا التصعيد الجديد من قبل دولة الاحتلال المغربية، أكد الوزير الأول الصحراوي أن الأمم المتحدة "مطالبة أكثر من اي وقت مضى بأن تتخذ مواقف أكثر جدية لحمل النظام المغربي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، و هذا لإنقاذ ما تبقى من مصداقيتها في هذا الملف".


و في سياق متصل، أبرز عضو الأمانة الوطنية للجبهة أن سياسة المغرب التوسعية على حساب دول الجوار، إلى جانب انتاج و تصدير المخدرات و استعمال عصابات الجريمة المنظمة للاعتداء و الانتقام من كل ما يعارض السياسة التخريبية المغربية هي "السبب الحقيقي في تعطيل نشاط الإتحاد المغاربي".


و لاحظ أن ضمان السلم و الاستقرار و التعاون بين بلدان المغرب العربي "مرهون بتخلي النظام المغربي عن سياسته التوسعية و التخريبية ليتفرغ الجميع للتنمية و الإعمار و مواجهة الأخطار المشتركة".


و اشار الوزير أن المغرب يبرهن للعالم من جديد أنه لا زال حبيس سياسات المغامرة و الهروب إلى الأمام، التي أكدت فشلها في كل مرة، و أدت به إلى العزلة الخانقة التي يتخبط فيها"، داعيا إياه إلى إدراك العواقب الوخيمة لمثل هذه السياسات و تجنيب بلده و كل المنطقة الأخطار المترتبة عن هذه السياسة الخرقاء و التوجه اللامسؤول.


و من جهة اخرى، طالب السيد عبد القادر الطالب عمر حكومة إسبانيا أن ترتقي لما يليه عليها القانون الدولي و مسئوليتها الأخلاقية و التاريخية تجاه قضية الصحراء الغربية، منتقدا استغلال حكومة مدريد الحالية للقضية الصحراوية كورقة للمساومة، تبعا لمصالحها الخاصة، في تجاهل للشرعية الدولية التي تقتضي حماية حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال. (واص)


090/089