Pasar al contenido principal

دولة الاحتلال المغربي تسلك سلوك من يريد إخفاء الجريمة المركبة من احتلال عسكري لا شرعي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ( رئيس الجمهورية )

Submitted on

بئر لحلو 31 غشت 2014( واص ) – أبرز رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، أن دولة الاحتلال المغربي تسلك سلوك من يريد إخفاء الجريمة المركبة من احتلال عسكري لا شرعي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ونهب للثروات وحصار ظالم للأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

 

 

وأكد رئيس الجمهورية اليوم الأحد في رسالة إلى الأمين العام الأممي السيد بان كيمون ، أن سلطات الاحتلال المغربي لا تزال تمعن في فرض الحصار المشدد على الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وتنتهج سياسة الطرد والمنع والتضييق والملاحقة في حق المراقبين الدوليين المستقلين.

 

 

ففي حادثة جديدة، تعرض وفد نسائي إسباني للمنع من النزول من الطائرة القادمة من جزر الكناري ، وبالتالي طرده من مطار مدينة العيون المحتلة يوم الجمعة 29 غشت  2014 وسط أجواء ترهيبية أثارها الحضور الكبير لقوات الشرطة المغربية، ويتكون الوفد المذكور من  : روسا بالديون وهي عمدة بلدية ثامورا التابعة لمقاطعة كاستيا  ليون الإسبانية ، وهي عضو في الهيئة القيادية الوطنية للحزب الشعبي الإسباني ، إينيس برييتو رئيسة اتحاد جمعيات التضامن في منطقة كاستيا ليون ، ماريا إيميرينثيا  من مكتب عمدة ثامورا وبيرونيكا رودريغث سكرتيرة في اتحاد الجمعيات.

 

 

وأضاف السيد محمد عبد العزيز ، أن سلطات الاحتلال المغربي كانت قد قامت أيضاً  قبل ذلك خمسة أيام فقط ، بطرد وفد آخر من منطقة الباسك هذه المرة حيث قامت قوات الاحتلال باعتراض الحافلة التي كانت تقلهم قادمة من المملكة المغربية، على مشارف مدينة العيون العاصمة الصحراوية المحتلة، لتقوم بتوقيفهم ثم ترحيلهم إلى مدينة أغادير المغربية.كما عرضت طلبة صحراويين في مطار الدار البيضاء المغربية ثم في مطار مدينة العيون في الصحراء الغربية المحتلة يومي 29 و30 غشت 2014، لممارسات حاطة من الكرامة البشرية شملت التعنيف الجسدي واللفظي أثناء عملية تفتيش تمت بطريقة استفزازية ، تجلت في عزلهم وتمييزهم عن بقية المسافرين وترهيبهم والاستيلاء على بعض ممتلكاهم والعبث بما لديهم من أجهزة الكترونية.

 

 

نص رسالة رئيس الجمهورية إلى الأمين العام الأممي :

 

بئر لحلو، 31 أغسطس 2014

السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة :

 

 

لا تزال سلطات الاحتلال المغربي تمعن في فرض الحصار المشدد على الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وتنتهج سياسة الطرد والمنع والتضييق والملاحقة في حق المراقبين الدوليين المستقلين.

في حادثة جديدة، تعرض وفد نسائي إسباني للمنع من النزول من الطائرة القادمة من جزر الكناري، وبالتالي طرده من مطار مدينة العيون المحتلة يوم الجمعة، 29 أغسطس 2014 وسط أجواء ترهيبية أثارها الحضور الكبير لقوات الشرطة المغربية  ويتكون الوفد المذكور من كل من:

ـ روسا بالديون، وهي عمدة بلدية ثامورا، التابعة لمقاطعة كاستيا إي ليون الإسبانية، وهي عضو في الهيئة القيادية الوطنية للحزب الشعبي الإسباني.

ـ إينيس برييتو، رئيسة اتحاد جمعيات التضامن في منطقة كاستيا إي ليون.

ـ ماريا إيميرينثيا، من مكتب عمدة ثامورا.

ـ بيرونيكا رودريغث، سكرتيرة في اتحاد الجمعيات.

 

 

وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد قامت أيضاً، قبل ذلك خمسة أيام فقط، أي يوم 25 أغسطس 2014، بطرد وفد آخر من منطقة الباسك هذه المرة، حيث قامت قوات الاحتلال باعتراض الحافلة التي كانت تقلهم، قادمة من المملكة المغربية، على مشارف مدينة العيون، العاصمة الصحراوية المحتلة، لتقوم بتوقيفهم ثم ترحيلهم إلى مدينة أغادير المغربية.

ويتعلق الأمر هذه المرة بالنشطاء:

ـ   آراتز أوروزميندي  ـ  جون ساراسولا  ـ  إتثيار غومز  ـ   نورا أييردي  ـ  تشابيير ثوروثاتا  ـ إيخين إيتشابيريا.

 

 

وفي سياق الحصار والتضييق دائماً، تعرض طلبة صحراويون في مطار الدار البيضاء المغربية ثم في مطار مدينة العيون في الصحراء الغربية المحتلة، يومي 29 و30 أغسطس 2014، لممارسات حاطة من الكرامة البشرية شملت التعنيف الجسدي واللفظي أثناء عملية تفتيش تمت بطريقة استفزازية، تجلت في عزلهم وتمييزهم عن بقية المسافرين وترهيبهم والاستيلاء على بعض ممتلكاهم والعبث بما لديهم من أجهزة الكترونية.

 

 

ولم يقترف هؤلاء من ذنب سوى كونهم قاموا بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ، حيث كانوا في طريق العودة إلى مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. ويتعلق الأمر بكل من : البشير الاسماعلى - حالى محمد  - لنصار محمد البشير - بدى الطاهر - هلاب حم - التوبالى عيسى - لطرش محمد ـ عبد الدائم ابراهيم ـ ازفاطى بشر ـ السلوكى محمد ـ أبيه جامع ـ أشليح ابراهيم وبوعمود البشير.

 

 

السيد الأمين العام :  

 

مرة أخرى يتأكد أن دولة الاحتلال المغربي بمثل هذه الممارسات المتكررة، إنما تسلك سلوك من يريد إخفاء الجريمة المركبة من احتلال عسكري لا شرعي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ونهب للثروات وحصار ظالم للأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

 

 لم يكن لهذه المجموعة على غرار سابقاتها الكثيرة من ذنب سوى محاولة لقاء فعاليات المجتمع المدني في الصحراء الغربية المحتلة والاتصال بالمعنيين الصحراويين بحقوق الإنسان من نشطاء وجمعيات ، وبالتالي محاولة الاطلاع على واقع وتطورات الأوضاع هناك.

 

 

إننا نذكر بأن مثل هذه الممارسات مناقضة لروح ونص تقارير العام للأمم والمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي حول حماية حقوق الإنسان وضمان التوصل بالمعلومات والحقائق بشفافية ومن أطراف وجهات مستقلة ومحايدة.

 

كما نذكر أن عمليات الطرد المصحوبة بسوء المعاملة والتضييق والملاحقة، تجري بالتزامن مع تحرك مشبوه للقوات المغربية داخل الصحراء الغربية المحتلة وخاصة على طول جدار الاحتلال المغربي، واستمرار اعتراض المدنيين الصحراويين، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون ، مع استمرار الاعتقال في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين بمن فيهم المدنيون الذين حوكموا أمام محكمة عسكرية.

 

 

كل هذه الانتهاكات تجري، مع الأسف، فوق منطقة واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، بتمكين شعبها من حقه في تقرير المصير والاستقلال، على غرار كل البلدان والشعوب المستعمرة، وفقاً لميثاق وقرارات المنظمة الدولية.

 

 

وفي وقت نحذر من هذه الممارسات التي تتزامن مع سياسة عرقلة خطيرة تنتهجها الحكومة المغربية في وجه جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، فإننا نطالبكم بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات والعمل على فتح الأراضي المحتلة أمام المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين.

 

أرجو أن تـتـفضلوا بنقل محتوى رسالتنا هذه إلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمن الدولي.

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

 محمد عبد العزيز ،  الامين العام لجبهة البوليساريو

 

( واص ) 090/400/100