بئر لحلو (اراض محررة)21سبتمبر2014(واص)- نبه رئيس الجمهورية -الامين العام لجبهة البوليساريو،محمد عبد العزيز، الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، الى ان الرباط تواصل "التعنت والعرقلة" لجهود التسوية التي يقودها المبعوث الشخصي كريستوفر روس، بطريقة "ممنهجة" مطالبا ب"التدخل العاجل وفرض كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي حتى تتوقف عن هذه الممارسات القمعية المتزايدة في حق المدنيين الصحراويين وترفع الحصار عن المنطقة وتطلق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وتكشف عن مصير المفقودين ".
واضاف الرئيس في رسالة توصلت واص اليوم الاحد بنسخة منها "ومع كل هذا، لا تنفك دولة الاحتلال المغربي تمعن في ممارسات التعنت والعرقلة الممنهجة لجهود التسوية التي تشرفون عليها، ويقودها مبعوثكم الشخصي إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس."
نص الرسالة
" بئر لحلو / 21 سبتمبر
السيد الأمين العام،
تواصل دولة الاحتلال المغربي حملة متصاعدة من القمع الوحشي في حق المدنيين الصحراويين العزل، في ظل الحصار والتضييق الذي تفرضه على الأراضي الصحراوية المحتلة، بما في ذلك منع المراقبين الدوليين من دخولها وإغراقها بانتشار مكثف لمختلف قوات الجيش والشرطة، بزي عسكري و مدني، واستهداف الإعلاميين والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وحتى المعتقلين السياسيين داخل سجون الاحتلال.
فمساء يوم 15 سبتمبر 2014، نظمت جموع من السكان الصحراويين في شارع السمارة وشارع ددش وحي معطى الله بمدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، تظاهرة سلمية مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.
وعلى عادتها الهمجية، قامت مختلف تلك القوات المغربية بتدخل وحشي ضد المتظاهرين العزل، مستعملة أساليبها المعهودة بالضرب العنيف بالعصي والهراوات والحجارة والمطاردة في الشوراع وعمليات التوقيف والاحتجاز والتعذيب.
التدخل المغربي الجديد أوقع عدداً من الضحايا الصحراويين، من بينهم : ـ ديدا اليزيد ـ عبد الرحمان الزيو ـ فاطمتوا دهوار ـ السعدوني عالي ـ غالية الجماني ـ حمزة الفيلالي ـ ليلى الليلي ـ السالك الجعفري ـ التوبالي عبد الحي ـ الذهبة سيد امو ـ زينب لوديكي ـ سعيد هداد ـ محمود هداد ـ الحسين الناصري.
وقد تعرضت مظاهرات مماثلة في مدينة بوجدور المحتلة لقمع مماثل، في ظل الحصار المشدد والانتشار العسكري والأمني المكثف، أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين العزل.
و مساء يوم 16 سبتمبر 2014، شهدت مدينة الداخلة، جنوب الصحراء الغربية المحتلة، وفي ظل حصار مشدد، اقتحام قوات القمع المغربية لاعتصام سلمي قامت به مجموعة الشباب الصحراوي، احتجاجاً على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للصحراويين في ظل الاحتلال المغربي.
القوات المغربية قامت باحتجاز عدد من المعتصمين وتعريضهم للتعذيب والتهديد، من بينهم : ـ الشيخ أحمد ارويجل ـ لعبيدي محمد فاضل ـ البشير هدارا ـ لحسن المازغي ـ التهالي علي ـ الدليمي محمد ـ محمد ـ سعيد القاسمي ـ بيه بكار ـ عبد الرحمان الزين ـ بارك الله حسن ـ أهل عمر سيدي براهيم.
وبتاريخ 17 سبتمبر 2014، تعرض مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجن لكحل بمدينة العيون المحتلة للتعذيب والمعاملة الحاطة من الكرامة والتهديد من قبل مجموعة من موظفي دولة الاحتلال، بقيادة مدير السجن المدعو عبد الإله الزنفوري.
المعتقلون الذين أعلنوا عن الشروع في إضراب احتجاجي عن الطعام، تعرضوا لإصابات مختلفة، وتضم المجموعة كلاً من : ـ عبد المطلب سرير ـ عبد السلام لومادي ـ محمد بابر ـ عبد الكريم بوشلكة ـ عبد الفتاح دلال ـ عليين الموساوي.
السيد الأمين العام،
دولة الاحتلال المغربي تمارس يومياً شتى أشكال الانتهاكات في حق المدنيين الصحراويين العزل، وتفرض الحصار والتضييق المشدد على منطقة واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار منها كآخر مستعمرة في إفريقيا.
كما أن المطالب التي يرفعها المواطنون الصحراويون في مظاهراتهم السلمية لا تخرج عن تلك التي يكفلها لهم ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الحق في استفتاء حر، عادل ونزيه لاختيار مستقبلهم بكل ديمقراطية وشفافية.
ومع كل هذا، لا تنفك دولة الاحتلال المغربي تمعن في ممارسات التعنت والعرقلة الممنهجة لجهود التسوية التي تشرفون عليها، ويقودها مبعوثكم الشخصي إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس.
إننا نطالبكم مجدداً بالتدخل العاجل وفرض كل الضغوطات والعقوبات اللازمة على دولة الاحتلال المغربي حتى تتوقف عن هذه الممارسات القمعية المتزايدة في حق المدنيين الصحراويين وترفع الحصار عن المنطقة وتطلق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وتكشف عن مصير المفقودين لديها ويتم إيقاف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة جدار الاحتلال المغربي وإيجاد آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية مراقبتها والتقرير عنها.
أرجو أن تـتـفضلوا بنقل محتوى رسالتنا هذه إلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الامين العام لجبهة البوليساريو"
/088 112/090