Pasar al contenido principal

رئيس الجمهورية يهنئ المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية بمناسبة عيد الأضحى المبارك

Submitted on

بئر لحلو 03 أكتوبر 2014 ( واص ) – هنأ رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

 

وأوضح رئيس الجمهورية اليوم الجمعة في رسالة للمعتقلين ، أن عيد الأضحى المبارك يحل هذا العام على الشعب الصحراوي وهو لا يزال يعاني من واقع الظلم والاحتلال المغربي الغاشم وممارساته القمعية الوحشية في حق المدنيين العزل وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وحصار مشدد على الأراضي المحتلة بجحافل من قواته العسكرية بمختلف مسمياتها، من جيش وشرطة وقوات مساعدة وقوات تدخل وغيرها وجدار عسكري فاصل ، قاتل ومدمر للإنسان والحيوان والبيئة.

 

 

 وأكد رئيس الجمهورية ، أن المناسبة تحل عل المعتقلين السياسيين وعلى الشعب الصحراوي قاطبة في واحدة من تلك اللحظات التاريخية والمحطات البطولية التي طالما خبرها على مدار معركته التحريرية المتواصلة ، حين ترتقى التضحية من أجل الوطن والشعب والقضية إلى أعلى مراتبها، وهي تقديم النفس قرباناً على مذبح الحرية، كما هو حال رفيقهم المعتقل السياسي الصحراوي البطل حسنة الوالي.

 

 

 " وأنتم اليوم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله والشعب والوطن عليه، تمضون هذا العيد في تلك الغياهب الموحشة وتلك الظروف القاسية، صامدون مرابطون ، مثلما فعل ويفعل مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تقدمون بدوركم للعالم أجمع مثال الاستمرارية والاستماتة والصبر والاستعداد للتضحية والفداء والقناعة الراسخة بالانتصار الحتمي التي لا يزحزحها مر السنوات ولا تعاقب النكبات " يوضح رئيس الجمهورية في رسالته للمعتقلين السياسيين الصحراويين.

 

نص الرسالة :

بئر لحلو، 09 ذو الحجة 1435 هـ، الموافق ل 03 أكتوبر 2014م

بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا" صدق  الله العظيم

 

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية :  أحمد السباعي، النعمة الأسفاري، محمد بوريال، سيد أحمد لمجيد، إبراهيم الإسماعيلي، الشيخ بنكـ^ــة، الحسين الزاوي ، الديش الداف ، عبد الله التوبالي ، سيدي عبد الله ابهاه ، عبد الله لخفاوني، عبد الجليل لعروصي ، محمد امبارك لفقير ، محمد خونا ببيت ، حسنة الداه ، محمد التهليل ، محمد لمين هدي ، البشير خدة ، محمد البشير بوتنكيزة ، محمد باني ، البكاي العرابي ، محمد الديحاني ، امبارك الداودي ، يحي محمد الحافظ إيعزة، أيوب مستغفر ، محمد اجغاغا ، إبراهيم الداودي ، حمزة التامك ، محمد عالي البصراوي ، السالك لعسيري ، كاش عالي، حسان الشويعر ، بوجمعة يزا ، يحظيه شكراد ، الهيبة قيس ، حسنة الغزواني ، محمد حمو ، محمد لمين العطار ، محمد الحسناوي ، عبد الله بوكيوط ، جمال صويخ ، عبد الخالق المرخي ، نور الدين الزاوي ، عبد السلام اللومادي ، سيدي بوعمود ، محمد الداودي ، عبد المطلب آسرير ، المجاهيد ميارة ، حجوب المجاهيد ، محمد لخفاوني ، محمد ببير ، عليين الموساوي ، حمود الحيسن ، عبد الكريم بوشلغة ، عبد الفتاح الدلال ، المحجوب أولاد الشيخ ، كمال الطريح ، عتيقو براي ، محمد مانولو ، عبد العزيز براي ، حمادة ختار ، عمار الكزاري ،

 

يحل عيد الأضحى المبارك هذا العام على الشعب الصحراوي وهو لا يزال يعاني من واقع الظلم والاحتلال المغربي الغاشم وممارساته القمعية الوحشية في حق المدنيين العزل وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وحصار مشدد على الأراضي المحتلة بجحافل من قواته العسكرية بمختلف مسمياتها، من جيش وشرطة وقوات مساعدة وقوات تدخل وغيرها وجدار عسكري فاصل ، قاتل ومدمر للإنسان والحيوان والبيئة.

 

ومرة أخرى يحل العيد وأنتم قابعون في غياهب سجون الاحتلال، صامدون ومتشبثون بمواقفكم ومثلكم ومبادئكم وخياراتكم التي هي مواقف ومثل ومبادئ وخيارات شعبكم، وفي مقدمتها الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

 

ولكن هذا العيد يحل عليكم وعلينا وعلى الشعب الصحراوي قاطبة في واحدة من تلك اللحظات التاريخية والمحطات البطولية التي طالما خبرها على مدار معركته التحريرية المتواصلة، حين ترتقى التضحية من أجل الوطن والشعب والقضية إلى أعلى مراتبها، وهي تقديم النفس قرباناً على مذبح الحرية، كما هو حال رفيقكم المعتقل السياسي الصحراوي البطل حسنة الوالي.

 

المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية يفقدون واحداً من الرفاق الأفذاذ الذين عاهدوا وما أخلفوا، الذين صمدوا وواجهوا عنجهية الجلاد وجبروت السجان وغطرسة الغزاة المحتلين وكل محاولاتهم البائسة ومساعيهم الخائبة لتكسير إرادة التحرر والانعتاق المتأصلة في أعماق الصحراويين.

 

رفيقكم في معارك الإضرابات عن الطعام ومعاناة الزنازن الخانقة، قدم لكل الصحراويات والصحراويين، أينما تواجدوا، المقتنعين والمتشبثين بمبادئ وأهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خير مثال وأروع نبراس في المقاومة والصمود والثبات ورفض الاستسلام والخنوع ونبذ الخيانة والركوع لغير الخالق عز وجل.

 

وأنتم اليوم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله والشعب والوطن عليه، تمضون هذا العيد في تلك الغياهب الموحشة وتلك الظروف القاسية، صامدون مرابطون، مثلما فعل ويفعل مقاتلوا جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تقدمون بدوركم للعالم أجمع مثال الاستمرارية والاستماتة والصبر والاستعداد للتضحية والفداء والقناعة الراسخة بالانتصار الحتمي التي لا يزحزحها مر السنوات ولا تعاقب النكبات.

 

المعتقلون السياسيون الصحراويون في سجون دولة الاحتلال المغربي في سلا 1 و2، ومراكش، وإنزكان/أغادير، وآيت ملول، وتيزنيت، والسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة، والسجن الإداري بمدينة الداخلة المحتلة،

 

لقد رحل عنا هذا البطل، مثلما رحل أبطال أفذاذ سابقون من أمثال محمد سيد إبراهيم بصيري والولي مصطفى السيد والمحفوظ اعلي بيبا والخليل سيد امحمد و حمدي لمباركي ولخليفي أبا الشيخ وبابا خية والحسين لكتيف والناجم الكارحي وإبراهيم الداودي وبابي الكركار وهباد حمادي و سعيد دمبر وميشان محمد لمين لحبيب ورشيد الشين المامون وغيرهم كثير وكثير من الشهيدات والشهداء الأبرار.

 

ولكن الشهادة في سبيل الوطن والشعب والقضية المقدسة ليست فقط جزاءً وشرفاً عظيماً يناله من يناله عن جدارة واستحقاق، في الدنيا والآخرة، ولكنها أيضاً ضربة موجعة قاصمة للأعداء لأنها تعني، بما لا يدع مجالاً للتردد أو الشك، بأن الإصرار على الانتصار يحطم كل أسباب الهزيمة أو الخذلان أو الانكسار. وهي تعني أن هناك شعباً مغواراً وصنديداً ومستعداً للتضحية من أجل حقوقه المشروعة، مهما تتطلب ذلك من ثمن، ولن تكون هناك قوة في العالم تستطيع أن تثنيه عن بلوغ أهدافه النبيلة.

 

تلك هي الخلاصة وتلك هي النتيجة التي كرستها تجارب الشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال على مر العصور. والشعب الصحراوي لن يكون استثناءً، فهو اليوم أكثر اقتناعاً وتشبثاً بأهدافه الوطنية وأكثر وحدة وإجماعاً، تحت لواء طليعته الصدامية، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وأكثر استعداداً لتصعيد وتنويع أساليب المقاومة والكفاح، بكل الطرق المشروعة، وأكثر قرباً من يوم الانتصار النهائي، واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، أينما تواجدوا، على كامل ترابها الوطني.

 

في مثل هذا اليوم، نتوجه إليكم بأزكى عبارات التهنئة والتبريك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، راجين من المولى عز وجل أن يعيده عليكم وعلى شعبنا بالخير واليمن والبركات والنصر المؤزر وجمع الشمل على ربوع وطننا الحر المستقل، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

 

كما نتوجه إلى كل أفراد عائلاتكم التي ترافقكم باستمرار، تتكبد عناء التنقل والسفر والسهر والفراق في مثل هذه المناسبات التي أرادها الله سبحانه وتعالي لحظات لقاء ومحبة، فحرمتكم منها سلطات الاحتلال المغربي الغاشم، ظلماً وعدواناً.

 

كما نبعث، باسم الشعب الصحراوي قاطبة، رسائل التضامن والمؤازرة مع جماهير انتفاضة الاستقلال المباركة التي تحتضنكم في وجدانها وترفع صوركم في مظاهراتها وتمضي على درب المقاومة الذي سطرتم وتسطرون صفحات ناصعة من سجله الخالد.

 

وإذ نعزي أنفسنا ونعزيكم ونعزي الشعب الصحراوي برحيل رفيقكم البطل حسنة الوالي، الذي اختاره العلي القدير إلى جواره مع " النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا "، فإننا ننقل إليكم عهد الوفاء لخط الشهداء والمضي على درب الكرامة والتحرير، وكلنا ثقة ويقين بأن النصر الحتمي آتٍ وقريب، فما ذلك على الله بعزيز، وما ضاع حق وراءه مطالب.

والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

                                        محمد عبد العزيز،

                                   رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،

الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

 

( واص ) 090/100/500