Pasar al contenido principal

عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية لا يجب أن تكون غامضة أو محدودة ( البخاري أحمد )

Submitted on

نيويورك ( الأمم المتحدة ) 11 أكتوبر 2014 (واص) – أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد، أن عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية لا يجب أن تكون غامضة أو محدودة على مجرد استبدال استعمار أوربي بآخر إفريقي عربي ومجاور.

 

 

وأبرز البخاري أحمد في مداخلة له أمام الدورة 69 للجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحد ، أبرز أن الصحراء الغربية لا تزال آخر مستعمرة بإفريقيا واحتلالها من طرف المملكة المغربية منذ 40 سنة هو قبل كل شيء تحدٍ سافرٍ للموقف المعتمد من قبل المجتمع الدولي الذي ما فتىء يطالب وبشكل متواصل بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، وقد استغرق هذا التحدي زمنا طويلا وآن الأوان لوضع نهاية له.

 

 

 وأشار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة ، إلى أن السيد روس طلب شهري ماي ويونيو ثم سبتمبر تعاون الطرفين لأداء مهمته بشكل جيد ، وقد حصل على الموافقة من جبهة البوليساريو ولكنه لم يتمكن من زيارة المنطقة بسبب رفض المغرب التعاون كحيلة ومناورة منه للمماطلة ، معرقلا بهذا التصرف مجهودات الوساطة الأممية ، وبنفس الحجج المعرقلة قام بالتقليل من أهمية تعيين الاتحاد الإفريقي للرئيس جواكيم آلبيرتو شيسانو ، كما لم يسمح لحد الآن للممثل الخاص ورئيسة البعثة الأممية من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية بزيارة هذه الأخيرة والقيام بمزاولة مهامها في المنطقة

 

 وطالب أعضاء مجلس الأمن بتوضيح الأمور إن كانت المهمة المنوطة بالمينورسو تتمثل في حماية احتلال غير شرعي وأن تغض الطرف عن سرقة ونهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية وعن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والتي كان آخر ضحاياها المعتقل السياسي حسنة الوالي المتوفى منذ أسبوع بعد منعه من العلاج بسجن مدينة الداخلة المحتلة.

 

 

نص المداخلة :

 

نيويورك 10 أكتوبر 2014

السيد الرئيس: أتوجه اليوم لهذه اللجنة المهمة والموقرة باسم جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي ، لأوكد أن الصحراء الغربية لا تزال آخر مستعمرة بإفريقيا واحتلالها من طرف المملكة المغربية منذ 40 سنة هو قبل كل شيء تحدٍ سافرٍ للموقف المعتمد من قبل المجتمع الدولي الذي ما فتىء يطالب وبشكل متواصل بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال ، وقد استغرق هذا التحدي زمنا طويلا وآن الأوان لوضع نهاية له.

 

 

إن بعض التطورات الطارئة مؤخرا تقدم فرصة جديدة ، فمن جهة عين الاتحاد الإفريقي مؤخرا الرئيس السابق لموزمبيق السيد جواكيم آلبيرتو شيسانو مبعوثا خاصا إلى الصحراء الغربية مما يعكس الاهتمام المشروع للقارة الإفرقية في تجديد تعاونها التاريخي مع منظمة الأمم المتحدة تاه مشروع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

 

من جهة أخرى فإن الأمين العام للأمم المتحدة أعلن في تقريره لشهر أبريل 2014 أنه سيقوم في أبريل 2015 بتقييم نهائي حول جدوائية وقابلية مشروع السلام المعرقل اليوم من الطرف المغربي ، كي يتحمل مجلس الأمن كل مسؤولياته ، ومن أجل هذا الغرض أعلن الأمين العام عن الزيارات التي سيقوم بها ممثله الشخصي السيد كريستوفر روس كل شهر.

 

 السيد روس طلب شهري ماي ويونيو ثم سبتمبر تعاون الطرفين لأداء مهمته بشكل جيد ، وقد حصل على الموافقة من جبهة البوليساريو ولكنه لم يتمكن من زيارة المنطقة بسبب رفض المغرب التعاون كحيلة ومناورة منه للمماطلة ، معرقلا بهذا التصرف مجهودات الوساطة الأممية وبنفس الحجج المعرقلة قام بالتقليل من أهمية تعيين الاتحاد الإفريقي للرئيس شيسانو كما لم يسمح لحد الآن للممثل الخاص ورئيسة البعثة الأممية من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية بزيارة هذه الأخيرة ومزاولة مهامها في المنطقة.

 

 سيادة الرئيس ، منذ 23 سنة خلت ، حلت بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية ( المينورسو ) لإنجاز مشروع سلام وتنظيم استفتاء لتقرير المصير قبله المغرب ووقع عليه ، إلا أن الأحداث اللاحقة تبين بوضوح أن المغرب قد حول هذا المشروع  بشكل تدريجي وممنهج ، واضعا إياه تحت مظلة احتلال استعماري.

 

إن عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية لا يجب أن تكون غامضة أو محدودة على مجرد استبدال استعمار أوربي بآخر إفريقي عربي ومجاور.

 

انتم وأخص بالذكر أعضاء مجلس الأمن ، عليكم توضيح الأمور إن كانت المهمة المنوطة بالمينورسو تتمثل في حماية احتلال غير شرعي وأن تغض الطرف عن سرقة ونهب الثروات الطبيعية لبلدنا وعن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان والتي كان آخر ضحاياها المعتقل السياسي حسنة الوالي المتوفى منذ أسبوع بعد منعه من العلاج بسجن مدينة الداخلة المحتلة.

 

إن شعب الصحراء الغربية والذي وثق كثيرا بمنظمة الأمم المتحدة يستحق ويحتاج مثل هذا التوضيح من طرفكم. بعد 40 سنة من الظلم يصبح الصمت كما الصبر على الظلم الممارس على الشعب الصحراوي وعلى تحويل المينورسو إلى الوضع السالف الذكر نوعا من التخلي عن المسؤولية وخيارا غير مقنع.     

 

( واص ) 090/100