الجزائر 14 ديسمبر 2014 ( واص ) - دعا المشاركون في ندوة الجزائر الدولية الخامسة حول "حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي" إلى جعل 2015 سنة استقلال الصحراء الغربية.
وفي هذا الإطار ، أبرز رئيس الجمعيات الإفريقية المنضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي السيد طابور طانقا أنه " علينا أن نجعل من السنة الجديدة 2015 سنة استقلال الصحراء الغربية " كما تقرره لوائح الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار مطالبا بإنشاء جمعية للتضامن مع نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين على مستوى الاتحاد الإفريقي.
كما ندد رئيس جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي بجنوب إفريقيا السيد كايتا مايكا "بالتوقيفات التعسفية" التي تنتهجها السلطات المغربية في حق نشطاء حقوق الإنسان الدوليين في ملف الصحراء الغربية ، داعيا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود الإفريقية لتحقيق "حلم" الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مونديلا والممثل في تصفية الاستعمار من كامل القارة الإفريقية.
أما رئيس اللجنة التونسية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمد ضياء ، فقد أكد على أن القضية الصحراوية " ليست قضية صراع حدودي بين المغرب والجزائر أو المغرب وموريتانيا ، بل قضية تصفية استعمار وقضية قانونية تنتظر تجسيد الشرعية الدولية على يد الأمم المتحدة ".
وأكد المشاركون في الندوة ، أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب في الأراضي الصحراوية المحتلة "تعزز" الهبة التضامنية الدولية مع القضية الصحراوية ، وأشارت رئيسة اللجنة السويسرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيدة كريستيان بيريغو إلى أن "مساندة هذه القضية واجب بالنسبة للدولة السويسرية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني". واعتبرت أن الالتزام لصالح هذه القضية ينبغي أن يشمل الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي على مستوى جميع الهيئات الوطنية والدولية".
في ذات السياق ، ذكر المعتقل الصحراوي السابق بسجن العيون المحتلة المحجوب أولاد الشيخ ، أن سلطات الاحتلال المغربية تمارس كل أنواع التعذيب ضد الصحراويين "وهو الأمر الذي يدعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الإنتهاكات".
للتذكير ، أشغال اليوم الثاني من هذه الندوة التي انطلقت أمس السبت بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، خصصت لعرض شهادات وأشرطة مصورة حول انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة.
( واص ) 090/700/100