ملبورن (استراليا )22مارس 2015(واص) اجمع المتدخلون في الندوة الدولية الأولى حول الثروات الطبيعية الصحراوية والتي انعقدت بمدينة ملبورن الأسترالية مابين 19-20 مارس على أن استغلال الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل النظام المغربي و الشركات الدولية المتورطة معه يعتبر "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وألحوا على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورها في حماية ثروات الصحراء الغربية حتى تستكمل تصفية الاستعمار من الإقليم الذي يوجد تحت مسؤولية الأمم المتحدة في انتظار تصفية الاستعمار عن طريق استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وكان ممثل الجبهة بأستراليا كمال فاضل قد قدم عرضا مفصلا عن المجهودات التي تقوم بها الدولة الصحراوية لوقف نهب النظام المغربي الممنهج للثروات الصحراوية ،وكذا التحضير لاستعادة السيادة على جميع التراب الوطني، مشيراالى أن الثروات الطبيعية يمكن أن تلعب دورا إيجابيا في بناء مغرب عربي ينعم بالسلم و الاستقرار.
ومن جانبها قدمت الناشطة الحقوقية سلطانة خيا مداخلة مؤثرة تم خلالها عرض فلم يظهر القمع و لانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويين في المناطق المحتلة من طرف قوات الشرطة المغربية وقواتها المساعدة وعناصر الاستعلامات العسكرية.
"إن حديث سلطات الاحتلال المغربي عن إنشائها لبنى تحتية بالمناطق المحتلة تفندها الحقائق الميدانية فلا توجد لدينا جامعة واحدة ولا معاهد متخصصة ، كما أن المستشفيات لا تحمل في واقع الأمر إلا اسمها فيضطر الصحراويون بالرغم من فقرهم وحاجتهم إلى قطع أكثر من 700 كلمتر للوصول إلى اقرب مستشفى مختص و مجهز ، وباستثناء بنائها لطريق ساحلي يهدف إلى إغراق المنطقة بشاحنات نقل الأسماك فانه لا توجد مواصلات في مستوى ما ينهبه المغرب يوميا من ثروات تدر عليه ملايين الدولارات”، تقول الناشظة الحقوقية الصحراوية.
"إن أطرافا دولية تسعى إلى الحفاظ على مصالحها ولو كلفها ذلك الدوس على قواعد القانون الدولي ، فنحن نسعى إلى الأمن والاستقرار لكن مع احترام تام لحق شعبنا في تقرير المصير وسيادته على ثروته التي تنهب جهارا نهارا ، ولن يتأتى ذلك إلا بمساندتكم ووقوفكم إلى جانبنا في معركتنا الحضارية المسؤولية لوقف كل أشكال التجاوزات التي يرتكبها المغرب وهو ما يهدد الأمن والسلم في المنطقة"، تضيف سلطانه خيا.
و كان المشاركون ن من كبار المحامين و المختصين في القانون الدولي وأساتذة في العلاقات الدولية قد تدارسوا كيفية حماية الثروات الطبيعية للصحراء الغربية والدور الذي يمكن ان تلعبه في بناء الدولة الصحراوية المستقلة. (واص)
090/ 120