العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 08 نوفمبر 2024 (واص)- أطلقت منظمات حقوقية صحراوية نداءً عاجلاً للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل من أجل حماية الأطفال الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية، مشددة على ضرورة التحقيق في انتهاكات حقوقية جسيمة واعتداءات تهدد الطفولة في البلد المحتل، في خرق واضح للمواثيق الدولية.
وقال رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، علي سالم التامك، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن الأطفال الصحراويين يتعرضون لانتهاكات متعددة على أيدي قوات الاحتلال المغربي، تتنوع بين الاختطاف، الاعتقال، التعذيب الجسدي والنفسي، والملاحقات التي تسبب لهم معاناة عميقة، كونهم الفئة الأكثر ضعفاً وتأثراً.
وأضاف التامك أن "هؤلاء الأطفال لا يواجهون فقط ضغوط الاحتلال، بل يعانون أيضاً من تفشي المخدرات التي تستهدفهم ضمن مخطط يهدف لتدميرهم صحياً وأخلاقياً، ويشرف عليه حسب التقارير شبكات مدعومة من المخابرات المغربية".
وحث التامك الأمم المتحدة على تحمل مسؤوليتها في إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تتعارض مع القوانين الدولية واتفاقيات حماية الطفولة.
من جهته، أعرب المرصد الصحراوي للطفل والمرأة في العيون المحتلة عن استنكاره الشديد للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الصحراويون في المناطق المحتلة، داعياً اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحماية المدنيين الصحراويين، وخاصة الأطفال، من ممارسات الاحتلال المغربي.
وفي بيان له، ذكر المرصد أن المعلومات التي جمعها تشير إلى تورط متقاعدين من الجيش المغربي وعناصر مقربة من الشرطة في ترويج المخدرات بين الأطفال الصحراويين، مؤكداً أن هذه الأنشطة تتم تحت إشراف مباشر من أجهزة المخابرات المغربية.
كما أشار البيان إلى استمرار الاعتقالات التعسفية والمضايقات النفسية والجسدية التي تطال الأطفال داخل المدارس والمجتمعات، في ظل تسهيل تعاطي المخدرات والانحلال الأخلاقي بما يناقض المواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق الطفل.
ودعا المرصد الصحراوي في ختام بيانه الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة مراقبة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة وحماية الأطفال الصحراويين من التهديدات والانتهاكات الممنهجة التي يعانون منها في المناطق المحتلة. (واص)
090/500/60 (واص)