ولاية أوسرد 21 أكتوبر 2024 (واص) - استقطب المعرض الإعلامي المقام على هامش الذكرى الخمسين لاتحاد العمال الصحراويين والمنتدى الثاني للعمال المتضامنين مع الشعب الصحراوي، أنظار المشاركين.
وكان رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي قد تجول أمس بأجنحة المعرض رفقة الوفود الرسمية المشاركة في الحدث، والذي يستعرض تطور مؤسسات الدولة الصحراوية في الماضي والحاضر .
ويحتوي المعرض لوحات للتعريف بالقضية الصحراوية وصور متنوعة تبرز الجوانب التاريخية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية، واستحضار نماذج من انتهاكات حقوق الإنسان خاصة في المناطق المحتلة وحرب الإبادة، إلى جانب استحضار مؤسسات الدولة الصحراوية في الميادين المختلفة .
وعكس المعرض بالصور والوثائق المسيرة الكفاحية للشعب الصحراوي على جبهات الفعل الوطني في جوانبها المختلفة على غرار الانتفاضة 1970، مرحلة التأسيس بدءا من المؤتمر الأول والثاني، ثم النزوح واللجوء وتزاوج مرحلة التحرير والبناء كما أقر ذلك المؤتمر الثالث وتجسد في مقررات المؤتمرات اللاحقة (الرابع، الخامس، السادس والسابع) مبرزا المكاسب العسكرية، السياسية، الدبلوماسية، بناء الدولة عبر مؤسسات تعليم ،صحة، جيش، عدالة، والتجربة الديمقراطية، وكذا المنجزات المسجلة على المستوى الدبلوماسي مع حصول الجمهورية الصحراوية على العضوية في منظمة الوحدة الإفريقية وتكريس الاعتراف بها على الصعيد الدولي خاصة بعد مشاركتها في القمة الثانية عشرة 1984 وخروج النظام المغربي من المنظمة.
ويعرج المعرض، على مرحلة المفاوضات التي تمخض عنها مخطط التسوية الأممي الإفريقي والذي دخل حيز التنفيذ سنة 1991 مع المصادقة على تنظيم الاستفتاء وتشكيل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة العملية(المينورسو).
يبرز المعرص بالصور والوثائق أهم قرارات المؤتمرات العاشر والحادي عشر في ظل التعاطي مع الجهود الأممية الإفريقية وما رافق ذلك من تأصيل العمل السلمي في مواجهة غطرسة الاحتلال مع اندلاع انتفاضة الاستقلال 2005، كما أقر ذلك المؤتمر الثاني عشر.
ويستوقف الزائر مخرجات المؤتمر الثالث عشر، في التأكيد على أن الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، في حين يبرز المؤتمر الرابع عشر التصميم والإرادة لانتزاع السيادة .
إزاء تكشف العرقلة المغربية في ظل تواطؤ بعض القوى مع الاحتلال، أقر المؤتمر الخامس عشر "مراجعة العلاقة" مع بعثة المينورسو وحمل القيادة المنتخبة مسؤولية اتخاذ القرار في العودة للكفاح المسلح، فكانت الاعتصامات السلمية في مواجهة النهب المستمر للثروات والعراقيل المغربية للعملية السياسية، أمر أشعل فتيل الحرب من جديد يوم 13 نوفمبر 2020، وسار المؤتمر السادس عشر على ذات المنوال في تزكية نهج الكفاح المسلح، كما يوثق ذلك المعرض .
وأثار انتباه الزوار، الصور والوثائق التي تجسد بالأرقام الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة وكذا الفعل الشنيع لحربه العدوانية ضد الأبرياء بعد استخدامه طائرات الدرون وما خلفته من تقتيل للمدنيين صحراويين وأجانب بالمناطق المحررة التي هجرها السكان هربا من الحرب مع صور أخرى عن القنبلة بالنابالم والفسفور التي تعرض لها الشعب الصحراوي إبان مسيرة الاجتياح نهاية 1975 وبداية 1976.
ويتواصل المعرض بقاعة ولاية أوسرد طيلة أيام المنتدى النقابي للتضامن الدولي مع العمال الصحراويين.
( واص ) 090/100