الشهيد الحافظ بوجمعة (الجمهورية الصحراوية) 13 أغسطس 2024 (واص)- أصدرت وزارة الإعلام الصحراوية بيانا نعت فيه وفاة أحد أكبر أصدقاء الشعب الصحراوي المدافعين عن حق هذا الشعب في تقرير المصير والاستقلال، الطبيب والسياسي والكاتب السويسري، إيمانويل مارتينولي، الذي توفي يوم الأحد 11 أغسطس الماضي.
وفيما يلي نص البيان:
وزارة الإعلام الصحراوية
بيان في نعي وفاة صديق الشعب الصحراوي والمدافع الكبير عن حق هذا الشعب في تقرير المصير والاستقلال
علمت وزارة الإعلام الصحراوية بأسف شديد بوفاة واحد من أعظم أصدقاء القضية الصحراوية وأشرس المدافعين عنها سياسيا وإعلاميا وإنسانيا، الطبيب والبرلماني السويسري السابق، الدكتور إيمانويل مارتينولي، عن عمر 83 سنة، قضى جلها في الدفاع عن القضايا العادلة خاصة قضية الصحراء الغربية التي تبناها منذ 1976.
وبهذه المناسبة الأليمة تتوجه وزارة الإعلام بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد، لا سيما زوجته الطبيبة ماري كلير مارتينولي، التي رافقته منذ البداية في مسيرته النضالية من أجل التعريف بالقضية الصحراوية، وماتزال ترابط في مواصلة دعمهما لهذه القضية حتى اليوم.
وقد زار الفقيد رفقة زوجته مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ بداية الغزو واللجوء، حيث ساهما في التعريف بمعاناة الشعب الصحراوي في بلادهما وعلى مستوى أوروبا منذ 1976.
ولهذه الغاية انشأ رفقة زوجته وزملاء كثيرين حركة التضامن السويسرية ، كما ركز رفقة زوجته على تكسير الحصار الإعلامي المغربي المضروب حول القضية عبر تأسيس أول بوابة اليكترونية شاملة مخصصة للقضية الصحراوية أواخر التسعينيات (arso.org)، لتكون القضية الصحراوية حاضرة بقوة على الانترنت.
الفقيد شارك أو ساهم في جل الأنشطة التضامنية مع القضية الصحراوية في أوروبا إما حضوريا أو عبر المتابعة الإعلامية، كما ساهم في مرافقة ودعم وكالة الأنباء الصحراوية منذ نشأتها سنة 1999 عبر المساعدة في إطلاق أول موقع إليكتروني للوكالة على الانترنت ومواكبة عملها لسنوات. وبهذه المناسبة تنقل الوزارة تعازي جميع الإعلاميين العاملين بالوكالة إلى عائلة الفقيد.
وبفقدانه تخسر القضية الصحراوية مدافعا شرسا، ومبدئيا عن حق الشعوب في تقرير المصير والحرية، وهو الذي تبنى نضالات جميع الشعوب المقهورة من أجل التحرر، حتى أنه ساهم في تأسيس مجلة الغرب الصحراوي (L’Ouest Saharien) التي تعنى بالشؤون الأفريقية وخاصة شمال أفريقيا والقضية الصحراوية والتي ترأسها منذ تأسيسها سنة 1997 وإلى غاية 2017.
وفي الختام توجه الوزارة تحية خاصة إلى عائلة الفقيد، زوجته وأبنائه، وإلى أعضاء الحركة التضامنية بسويسرا التي كانت من أول حركات التضامن مع القضية الصحراوية، ومن أبرز حركات التضامن التي ساهمت في تكسير التعتيم الإعلامي المغربي والغربي على قضية الصحراء الغربية." (واص)
090/500/60 (واص)