جنيف (سويسرا)، 20 يونيو 2024 (واص) - إنطلقت اليوم الخميس التظاهرة التي دعت إليها جمعية بنات الساقية ، بساحة الأمم أمام مقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف.
ورفع مئات المتظاهرين يافطات تدعو مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من إطلاق سراح السجناء السياسيين بالسجون المغربية والعمل على حماية المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية من القمع الذي تمارس الدولة المغربية منذ إجتياحها العسكري للمنطقة عام 1975.
التظاهرة حضرها معتقلين صحراويين سابقين بالسجون المغربية كما حضرها ممثل الجبهة بمجلس حقوق الانسان ومنظمات الامم المتحدة ابي بشرايا البشير وعدد كبير من المتضامنين الأجانب من دول افريقية واوروبية واسوية ومن الأمريكيتين وعدد من رؤساء مؤسسات صحافية وحقوقية ومسؤولين في وزارة الأرض المحتلة والجاليات.
ممثل الجبهة وفي كلمة له أمام التظاهرة قال أن الرسالة واضحة موجهة بالأساس إلى مجلس حقوق الانسان والدول الأعضاء للقول أنه آن الأوان لحل قضية الصحراء الغربية وفق القانون الدولي، مضيفا أن الإحتلال الذي يرأس المجلس هذه الفترة هو غير مؤهل بإعتباره أكبر من ينهك حقوق الإنسان مشيرا الى الصورة المظلمة لحقوق الإنسان خلف واقع الحصار والقمع والاعتقال الممارس ضد الصحراويين بأرضهم المحتلة.
المتظاهرون طالبوا المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال المغربية من أجل اطلاق صراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وخاصة مجموعة اقديم ازيك والصف الطلابي وكل المعتقلين الصحراويين الذين سجنوا ظلما بسبب آراءهم العلنية المؤمنة بقوة بحق شعبهم في الحرية والاستقلال.
المناسبة شهدت عدة مداخلات لشخصيات دولية وممثلين لمنظمات حقوقية ومعتقلين سابقين واخرى لأبناء الجالية وهي المداخلات التي سلطت الضوء على واقع الانتهاكات الجمسيمة لحقوق الانسان وطالبت بالإفراج فورا عن المعتقلين الصحراويين دون شروط وبتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في إستكمال السيادة.
التظاهرة الكبيرة التي شهدتها الساحة الكبرى وسط جنيف والمقابلة لمقر المجلس والمخصصة عادة للمرافعة عن الحقوق السياسية والقانوية للشعوب المستعمرة شهدت تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية من بناء خيم وعرض تقاليد الشعب الصحراوي وعرض لافتات كبيرة تعرف بالمعتقلين السياسيين بزنازن الإحتلال من مجموعة اكديم ازيك وهي المناسبة التي سمحت للمئات من زوار مقر المجلس من الإطلاع على جوانب مهمة من كفاح الصحراويين ومعاناتهم مع الاحتلال وصمودهم من اجل الحرية والاستقلال.
كما نظمت على هامش الحدث فعاليات فنية وغنائية.
وتنظم بنات الساقية الحمراء ووادي الذهب هذه التظاهرة سنويا بالتزامن مع اليوم العالمي للاجيء ويقول ناشطات الجمعية أن المبادرة لن تتوقف حتى تحقيق المطالب الرئيسة وهي الإفراج عن ابناءنا وتحقيق الاستقلال الوطني.
وبحسب القائمين على المظاهرة، يهدف التجمع إلى تذكير مجلس حقوق الإنسان وكل هيئات الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في إطالة معاناة الشعب الصحراوي لما يزيد عن الأربعين سنة، والذي نتج عنه تشريد آلالاف الصحراويين في الملاجئ وممارسة أبشع صور إنتهاكات حقوق الإنسان على الجزء الأخر داخل الأراضي المحتلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإستحقاق الهام الذي انطلقت عملية التحضير له على أعلى مستوى منذ ما يزيد عن الشهر ونيف، يشارك فيه عدد من المتضامنين والأجانب مع كفاح الشعب الصحراوي وأفراد من الجالية الصحراوية من اسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وأمريكا إضافة ونشطاء حقوقيين من الأراضي المحتلة و الوفد الصحراوي المشارك في الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الانسان. (واص)