الشهيد الحافظ 10 أبريل 2024 (واص) - أكدت خطب العيد على أن هذا الأخير "مناسبة طيبة لتصفية القلوب وإزالة الشوائب عن النفوس وتنقية الخواطر مما علق بها من بغضاء أو شحناء، وهو مناسبة للعفو والصفح وتهنئة الإخوان والإحسان إلى الأهل والأقارب والجيران" داعية إلى "اغتنام هذه الفرصة لتجديد المحبة وأحلال المسامحة والعفو محلّ العتب والهجران".
وأكد خطباء عيد الفطر المبارك أن "الوحدة والتماسك هي الضمان الوحيد لأمن المجتمع واستقراره، كما أنها السبيل لمواجهة الفتن ووأدها في مهدها قبل أن تستفحل وتخلق حالة من التفرق والتقسيم، والتي هي معاول هدم للبناء الاجتماعي مهما كانت قوته، وتفاديا لذلك دعا الإسلام إلى الوحدة، وجمع الكلمة وتوحيد الصف والاعتصام بحبل الله المتين" مبرزين مخططات العدو الرامية إلى التفرقة والتناحر، والذي "أحرق الأخضر واليابس، وقتل وجوع وشرد وعذب ولازال يفعل، وبسببه لاقينا الآلام والمحن وتحملنا الصعاب طيلة خمسين عاما من الزمن، وحتى مات الكثير منا بين من يعاني الاحتلال والاحتقار، ومن يعاني اللجوء وطول الانتظار.
ودعت خطب العيد إلى أن تكون مناسبة للتذكر "كم أعطينا من فلذات الأكباد الغالية التي لم تعط عن قبلية ولا عصبية، كم من الجرحى والأرامل واليتامى والثكالى" مؤكدة أنه "لا يعقل أن تكون النفوس تزهق والأجساد تتمزق والدماء تنزف والأكباد تتفطر والدموع تسيل ، والبعض لا يكترث لذلك ولا يستحضره كواقع معاش، يوجب المساهمة في البذل والعطاء".
( واص ) 090/100