جنيف (سويسرا) ، 20 مارس 2024 (واص)- حذرت جمهورية جنوب إفريقيا، مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من الأساليب التي تستخدمها بعض الأطراف داخل هذه المؤسسة لمنعها من الوقوف على حقيقة الأوضاع في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية والإنتهاكات الجسيمة المرتكبة هناك.
وقال المندوب الدائم لجنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السفير، مكسوليسي نيكوسي، ”إن هذه الأساليب تدعو للقلق" مشيرًا أن هذه الأطراف تُصر دون هوادة على تكريس سياسة الأمر الواقع ومنطق التنكر لحق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية لأغراض سياسة.
كما أردف قائلا، إن قضية الصحراء الغربية من بين الملفات المطروحة على جدول أعمال لجنة الأمم المتحدة المعنية بإنهاء الإستعمار منذ عقود من الزمن، كما أن مجلس الأمن الدولي إعتمد كذلك قراراه رقم 690 (1991) لإجراء إستفتاء تقرير المصير للصحراويين الذين هم اليوم محرومون من هذا الحق الأساسي لإحقاق الحقوق الأخرى.
واضاف السفير، مكسوليسي نيكوسي، "إن الجمعة العامة للأمم المتحدة قد أعتمدت في 1975 رأي إستشاري في هذه القضية، بالإضافة كذلك لقرار المحكمة الأفريقية لحقوق الشعوب التي أكدت بدورها على أن القوة القائمة بالإحتلال (المملكة المغربية) ليس لديها أية سيادة على الصحراء الغربية ويجب على الدول أن تمتنع عن الإعتراف بهذا الإحتلال أو أية أعمال من شأنها حرمان الصحراويين من حقهم في تقرير المصير"
وفي ظل الوضع المأساوي في الأراضي الصحراوية المحتلة منذ عقود، دعت جمهورية جنوب إفريقيا، مجلس حقوق الإنسان إلى العمل من أجل فتح إقليم الصحراء الغربية أمام الهيئات الدولية ووضع حد لأي إنتقائية أو الكيل بمكيالين ووضع حد لمعاناة الصحراويين.
وإختتم مندوب جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السفير مكسوليسي نيكوسي، بيانه، بمطالبة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى الإشارة في تقريره إلى التاريخ الذي ينوي فيه إيفاد بعثة للتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.(واص)