باريس ( فرنسا ) 29 ماي 2015 ( واص ) - رفعت منظمة المسيحيين لمناهضة التعذيب باسم المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان النعمة الأصفاري شكوى أمام هيئة الأمم المتحدة وقبلت هذه الأخيرة النظر في الشكوى وقامت باستفسار الدولة المغربية داعية الرباط إلى تقديم جواب على اتهامات الضحية ، حسب ما نقلته المنظمة المذكورة في نشرية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة.
ويتهم النعمة الأسفاري الذي تم اعتقاله في السابع نوفمبر 2010 أي يوما قبل الهجوم على مخيم أقديم إزيك بمدينة العيون المحتلة ، يتهم السلطات المغربية بممارسة التعذيب ضده وإدانته على أساس اعترافات قسرية تم انتزاعها.
ويعد النعمة الأسفاري واحدا من المجموعة المتهمة بوقوفها وراء المخيم الاحتجاجي الصحراوي المعروف بمخيم أقديم إزيك الذي تم بناؤه في شهر أكتوبر 2010 احتجاجا على الظروف التي يعيشها الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
ولاحظت الجمعية أن النعمة الأسفاري كان قد تعرض للضرب حتى فقد وعيه أثناء فترة اعتقاله، بعد أن تم استجوابه وتعذيبه لمدة خمسة أيام أولا في مركز الشرطة ثم في مركز الدرك بالعيون، حيث تعرض للاعتقال التعسفي دون علم أسرته".
"في 20 نوفمبر 2011، أقتيد ليلا إلى محكمة العيون للتوقيع على وثيقة كتابية تحت الإكراه، قبل أن يتم نقله مع معتقلين سياسيين صحراويين آخرين إلى سجن سلا بالرباط لتتم محاكمته أمام محكمة عسكرية، على الرغم من كونه مدنيا" تضيف الجمعية.
ويضيف ذات المصدر أنه "في 16 فبراير 2013 بعد أن أمضى أكثر من 27 شهرا في السجن، حكمت المحكمة العسكرية بالرباط على النعمة الأسفاري بالسجن لمدة 30 عاما وبفترات سجنية طويلة في حق المتهمين ألـ 23 الآخرين ، بعد قضاء تسعة أيام في ظل محاكمة غير عادلة تميزت بانتزاع اعترافات تحت التعذيب ، ولم يتم إجراء أي فحص طبي أو تحقيق في مزاعم حول انتهاكات أثارها بشكل متكرر جميع المتهمين"
( واص ) 090/ 120