Pasar al contenido principal

الوفد الصحراوي يُسلط الضوء على أوضاع المُعتقلين السياسيين الصحراويين خلال أشغال الدورة الـ 29 لمجلس حقوق الإنسان

Submitted on

جنيف 22 يونيو 2015 (واص)  إنطلقتْ هذا الإثنين  أشغال الأسبوع الثاني من الدورة التاسعة والعشرين لمجلس حُقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسريّة، بمواصلة مُناقشة المواضيع المُختلفة ذات الصلة بمجال حقوق الإنسان، وتدارسها من قبل الدول والمنظمات غير الحكومية، حيث افتتحتْ الجلسة العامة نقاشاتها بتقديم تقارير المُقررين الخاصين حول:  الإعدامات خارج نطاق القانون، الفقر المدقع، ومكافحة الإرهاب.

 

الوفد الصحراوي كان حاضراً من خلال مُداخلتيْن في الحوارات التفاعلية لمناقشة تقارير المقررين الخاصين في الجلسة العامة، حيث جاءت الأولى من طرف اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، أطلع فيها ممثلها حَفظلاّ شدّادْ، الحُضور على الإحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية من طرف الدولة المغربية، والمُعاناة التي يُعانيها الشعب الصحراوي منذ أربعين سنة نتيجة لعدم تمكينه من مُمارسة حقه في تقرير المصير؛ مُذكراً بالأوضاع المُزرية التي يعيشها المُعتقلون السياسيون الصحراوين في السجون المغربية، وعلى رأسهم مُعتقلي مجموعة أكديم إيزيك، الذين ركز في مُداخلته على خلفيات اعتقالهم وأسبابها، وكذا الأحكام التي أصدرها في حقهم القضاء العسكري المغربي.

 

المُداخلة الثانية، كانتْ لجمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين، حيث تطرق فيها مُمثلها عالي بُوزَيدْ، إلى الزيارات التي قامتْ بها المُفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية في عام 2006، والأخيرة في أبريل الماضي، التي ـ كما أشار ـ شهدتْ قمعاً عنيفاً من طرف قوات الإحتلال المغربية، مُخلفاً عدة إصابات في صفوف من التقتهم من الشهود والنشطاء الصحراويين، مُستشهداً بحالة حمّادي النّاصيري كمثال حي على ذلك.

 

كما أكدَ في ذات المُداخلة على أنه "مهما بلغتْ أهمية هذه الزيارات، إلا أنها لا يُمكن أن تكون بديلاً عن رصد مُستقل وحيّادي وشامل ومُستمر لحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية".

 

كما كانتْ للوفد الصحراوي مُشاركات عدة في الورشات، على غرار الورشة التي نظمها الإتحاد الإفريقي بشراكة مع الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان "العنف ضد المرأة"، والتي شهدتْ حضوراً مُكثفاً من طرف الخبراء في مجال حقوق الإنسان، من بينهم المُفوضية السامية لحقوق الإنسان مُمثلة في قسمها المختص في شؤون المرأة، والمندوبة الخاصة للإتحاد الإفريقي المُكلفة بموضوع العنف ضد المرأة، حيث تنوعت المُداخلات في الموضوع، إلى جانب التركيز على ضرورة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.

 

لتختتم الورشة بخلاصة قدّمَهَا السفير الجزائري، الذي تحدّث عن العديد من المواضيع فيما يخص العنف ضد المرأة، والتطور الجزائري من حيث حضور المرأة في أماكن صنع القرار ومُختلف مُؤسسات الدولة. (واص) 

099/000