الجزائر ، 27 أكتوبر 2023 (واص) - أكد الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد خلال إستقباله من قبل وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي لرؤساء الوفود و الناشرين والعارضين العرب والأفارقة المشاركين في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السادسة والعشرين ، أنه يتعين على النخب والكتاب والأدباء العرب والأفارقة الوقوف على حقائق ما يجري في الصحراء الغربية .
وكذا التقرب عن كثب مما يعانيه الشعب الصحراوي في منطقة عربية وقارية ، تكتفي نخبها في الغالب بما تسوقه الدعاية الإعلامية المغربية ، في وقت قد تكلف فيه معرفة الحقيقة عن كثب معاينة الأوضاع ميدانياً عن كثب في الاراضي الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين ، ولعل أكبر المفارقات الإعلامية ومتناقضاتها إزدواجية معايير وسائل الإعلام الغربية فيما يحدث في فلسطين .
وتوقف الأمين العام للإتحاد عند المواقف الجزائرية الخالدة إلى جانب القضايا العادلة في العالم ، مؤكداً فخر الصحراويين بأن معالم دعم قضيتهم العادلة تتجلى في مرافقة أحرار العالم من بلدان وهيئات وشخصيات لها تاريخها الناصع في نصرة القضايا العادلة ، ىفتا إلى أنه لا يمكن أن يشعر اليوم بالوجع الذي يكابده الشعب الفلسطيني الشقيق الأعزل اليوم في وجه آلة الموت ، إلا الشعب الصحراوي لأنه يجابه المحتل ذاته وإن بتسميتين مختلفتين ، وهو ما أظهرته إتفاقيات التطبيع .
ووضع الإعلامي الصحراوي الناشرين العرب وبخاصة الأفارقة أمام مسؤولية خوض غمار النهضة الفكرية المجسدة لشعار طبعة الصالون ، في صياغة وكتابة مستقبل إفريقيا وإستكمال تحرير كافة أراضيها ، وتكريس حريتها الفكرية والثقافية من كل أشكال الإستعمار الجديدة التي تحاول حصار القارة في ماضيها وتعميق تبعيتها أزمات وصراعات وحروب .
وكانت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة السيدة صورية مولوجي قد إستقبلت بقصر الثقافة مفدي زكرياء نخبة من الناشرين والعارضين العرب والأفارقة المشاركين في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السادسة والعشرون، وفد من الناشرين والعارضين العرب والأفارقة المشاركين في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته السادسة والعشرون ، من بينهم رئيس اتحاد الناشرين العرب السيد محمد رشاد وأمينه العام بشار شبارو، إلى جانب رئيس النقابة الجزائرية لناشري الكتب السيد أحمد ماضي ومحافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب السيد محمد ايقرب، ورئيس إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد ، وكذا رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين السيد جبر أبو فارس، ورئيس اتحاد الناشرين الموريتانيين السيد المكي سلامي، إلى جانب ثلة من الناشرين والكتاب، و ذلك بحضور السيد الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والسيد رئيس الديوان و إطارات من الوزارة .
وزيرة الثقافة والفنون وفي كلمتها الترحيبية أشادت بالمشاركة الفاعلة لكل الناشرين والعارضين المشاركين في صالون الجزائر الذي يحتفي في دورته السادسة و العشرون بإفريقيا ضيفا شرفيا تحت شعار " إفريقيا تكتب المستقبل" أكدت بأن صالون الجزائر فرصة ثمينة لتأسيس تقاليد جديدة فيما يتعلق بمد الجسور الثقافية بين الدول الإفريقية والعربية.
وهذا ف مجال الكتاب والتبادل الثقافي، مذكرة بأن الجزائر لطالما كانت حريصة على الامتداد العربي والإفريقي للجزائر على كافة المستويات، وفي مقدمتها الحقول الثقافية، معلنة أن الجزائر على موعد مع تظاهرة دولية كبرى نهاية هذه السنة بمدينة أدرار العريقة و الموسومة بـ" أدرار عاصمة للثقافة الإفريقية "، ودعت بالمناسبة الحاضرين إلى المزيد من التنسيق والحوار بشأن ترسيخ التبادل الثقافي في مجال الكتاب بين الدول العربية والإفريقية .
اللقاء برؤساء هيئات النشر في الوطن العربي ومن القارة السمراء شكل فرصة لبحث العديد من القضايا المتصلة بواقع النشر والكتاب في إفريقيا والوطن العربي، وكذا سبل التعاون و التبادل الثقافي على غرار النشر المشترك وتسهيلات المشاركة في معارض الكتاب الدولية في إفريقيا والدول العربية. (واص)