Pasar al contenido principal

" تصاعد خطير في وتيرة القمع بالمدن الصحراوية المحتلة في الآونة الأخيرة" (حقوقيون صحراويون)

Submitted on
" تصاعد خطير في وتيرة القمع بالمدن الصحراوية المحتلة في الآونة الأخيرة" (حقوقيون صحراويون)

العيون المحتلة، 23 أكتوبر 2023 (واص) - أكد حقوقيون صحراويون، اليوم الإثنين، أن وتيرة القمع في المناطق المحتلة، قد تصاعدت بشكل خطير في الآونة الأخيرة، مناشدين المنظمات الدولية للتدخل العاجل من أجل حماية المدنيين الصحراويين من بطش قوات الاحتلال المغربي.

و في هذا السياق، أكد عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (ايساكوم)، حسنة الدويهي، في تصريحات اعلامية انه منذ 7 اكتوبر، تاريخ تنفيذ عملية "طوفان الاقصى" من قبل المقاومة الفلسطينية، وقوات الاحتلال المغربي في حالة "هستيريا" و "استنفار"، حيث تفرض مراقبة مشددة على مدار 24 ساعة على جميع النشطاء الحقوقيين ومنازلهم. كما انها تقوم، يضيف، ب "قمع أي تجمع أو نشاط لخدمة القضية الصحراوية". 

ونشرت “إيساكوم" على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورا لدوريات مكثفة لسيارات قوات الاحتلال المغربي في الحي الذي تقطن فيه الناشطة الحقوقية الصحراوية فاطمة محمد الحافظ الحافظي، التي يخضع منزلها لمراقبة مشددة من طرف شرطة الاحتلال منذ عدة أيام.

وأبرز حسنة الدويهي أن "ما يقع في فلسطين المحتلة له تأثير مباشر على ما يقع في الصحراء الغربية المحتلة، وهو ما يفسر تنامي القمع المغربي بحق الصحراويين، خوفا من ردة فعل الشارع وانتفاضة شعبية صحراوية".

كما اشار الحقوقي ذاته إلى أن صمت العالم على ما يحصل من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في فلسطين المحتلة، اعطى الضوء الاخضر للاحتلال المغربي للرفع من وتيرة اجرامه بحق الصحراويين، عن طريق استعمال القوة المفرطة والاختطاف والتعذيب، خاصة في غياب آلية اممية لحماية الصحراويين.

ونبه في سياق ذي صلة الى معاناة المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال حيث يعيشون "الترهيب والحرمان من أبسط حقوقهم وعلى رأسها الحق في العلاج", كل هذا، يضيف، "في غياب آلية لحماية الصحراويين من بطش واضطهاد الاحتلال المغربي الذي يفعل ما يشاء دون حساب او عقاب"، مطالبا المنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته وحماية الشعب الصحراوي.

من جهته، أكد الحقوقي والاعلامي الصحراوي، الطالب أعلي سالم، في تصريحات صحفية، أن الوضع في الجزء المحتل من الصحراء الغربية "حساس جدا"، والمخزن يعيش في "رعب حقيقي" بعد عملية "طوفان الاقصى" خوفا من انتفاضة شعبية، خاصة وأن المدن المحتلة قد شهدت عدة انتفاضات شعبية في سنوات سابقة، مشيرا الى أن ما يتوفر عليه من معلومات "يؤكد أن نظام الاحتلال متخوف جدا من ردة فعل الصحراويين، لذا فقد عمد الى نشر عناصر استخباراته في كل مكان".

وشدد في السياق على أن "ما حدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو رسالة واضحة لكل شعوب العالم أنه مهما كانت قوة الاحتلال فإن قوة الحق أكبر، وبالتالي منحت عملية طوفان الاقصى طاقة إيجابية من أجل مواصلة الكفاح الى غاية تحقيق الاستقلال".

بدوره، ناشد القيادي في تجمع المدافعين عن حقوق الانسان في الصحراء الغربية (كوديسا)، علي سالم التامك، في تصريحات صحفية، الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وجميع المنظمات الحقوقية الدولية، التدخل العاجل من أجل حماية المدنيين الصحراويين في المدن المحتلة.

وأدان الحقوقي الصحراوي، مصادرة سلطات الاحتلال لحق منظمة "كوديسا" في عقد مؤتمرها الاول أول أمس السبت.   كما ادان القمع الذي استهدف المدعوين للمشاركة في المؤتمر من حقوقيين وإعلاميين ومناضلين، حيث تم الاعتداء عليهم جسديا ولفظيا، والهجوم على منزله وترهيب الاطفال والنساء وترويع سكان الحي الذي يقيم فيه.

هذا ولليوم الثالث على التوالي، تواصل دوريات تابعة لقوات الاحتلال المغربي حصارها لـ" حي المستقبل" بمدينة العيون المحتلة، أين يتواجد منزل المدافع عن حقوق الانسان علي سالم التامك، حيث تتمركز بجميع المنافذ المحيطة به. (واص)