مدريد (إسبانيا)، 28 سبتمبر 2023 (واص)- ستحتضن مدينة طوليظو بمقاطعة كاصتيا لامانتشا الإسبانية أشغال الندوة 47 الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي ـ إيوكوكو ـ يومي 1 , 2 ديسمبر المقبل 2023 ، وهو الحدث الذي يعتبر من أهمّ الملتقيات على الساحة الدولية للتضامن مع القضية الصحراوية، وذلك منذ العام 1978، وبمكان مختلف عن السابق.
وسيشارك في الأشغال مندوبون عن أنحاء أوروبا وكذا دول غير أوروبية. وتؤكد الهيئة المنظّمة للندوة أن هذا الحدث الهام تحوّل سنويا الى موعد على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لحركة التضامن العالمية مع الشعب الصحراوي، علاوة على مشاركة وفود عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وهيئات أوروبية وحزبية عن القارة وأكادميّين ورجال قانون وهيئات متعددة تمثل الحركة التضامنية هنا وهناك.
إن هذا الحدث الذي تمّ عقده السنة الماضية بمدينة برلين الألمانية يرمز الى فرصة ثمينة بغية تقييم الحالة الراهنة التي يمرّ بها برنامج العمل على الصعيد التضامني وتسطير خطّة عملية على الصعيدين الآني والمستقبلي في مجالات مختلفة. ولهذا الغرض، سيتمّ تشكيل أربع ورشات عمل، تركّز كل واحدة منها على مجال من مجالات برنامج عمل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والجمهورية الصحراوية.
ورشة تقوية دعائم الدولة الصحراوية: ستعكف خاصة على المجهودات الضرورية الهادفة الى تقوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ومؤسساتها، وذلك بمشاركة الشخصيات السياسية العليا وممثلي المنظمات الصديقة بغاية تسطير خطط تعمل على تقوية المؤسسات الصحراوية وتسهيل حضورها على الساحة العالمية.
حقوق الإنسان: سيجتمع مختصون في القانون الدولي وناشطون في مجال حقوق الإنسان للوقوف على حيثيات الأوضاع الخطيرة السائدة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، الى جانب تسطير خطّة عمل ذات الصّلة تكون قادرة على فضح الممارسات المغربية المشينة ، وبخاصة ما يتعلّق بالمعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية المظلمة .
الإعلام والسياسة: ستركّز هذه الورشة على التحسيس على المستوى العالمي بكفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ، وهدفها الأساسي يبقى الدفع بوتيرة التضامن العالمي مع شعبنا، وإظهار أهمية القضية على الواجهة المذكورة.
الثروات الطبيعية: تتركّز نقاشات الورشة خاصة على فصول المعركة القانونية بالمنطقة ، مع إستحضار مساعي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في هذا السياق أمام محكمة العدل الأوروبية لوضع حدّ لنهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب.