بوجدور 06 نوفمبر2016 (واص)ـ اكد عضو الامانة الوطنية وزير العدل والشؤون الدينية السيد امربيه المامي الداي اليوم الاحد خلال افتتاح الملتقى الدولي لحوار الاديان ان "اختيار الملتقى لموضوع " اللاجئين في الكتب السماوية" يساهم في تسليط المزيد من الضوء على وضعية اللاجئين الصحراويين ويبرز مدى المسؤولية الملقاة على كاهل الحكومات والمنظمات المدنية والفاعلين الانسانيين تجاههم.
داعيا الى ضرورة تظافر جهود الجميع من اجل العمل على التخفيف من معاناة ومأساة اللاجئين في مختلف مناطق العالم.
واضاف الوزير ان انعقاد الملتقى داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين يؤكد " التأثر البالغ للمشاركين في الطبعات السابقة لهذا الحدث بما يعانيه الشعب الصحراوي من تشريد ولجوء وحرمان منذ اكثر من اربعين سنة في ظروف صعبة تفتقد لابسط مقومات الحياة التي سلبهم اياها الاحتلال المغربي، الذي ما أنفك يتمادى في التنكر لحقهم في العيش الحر والكريم.
وقال المسؤول الصحراوي: "إنه وبالرغم من المعاناة والاضطهاد والتهجير القسري وما تعرض له الشعب الصحراوي من حرب ابادة وجرائم في حق الانسانية على يد الاحتلال المغربي، إلا ان قوة العزيمة والصبر والصمود التي يمتلكها الصحراويون والايمان الراسخ بعدالة القضية وشرعية الكفاح وسمو ونبل الرسالة مكنتهم من تطويع هذه الطبيعة القاسية، وتذليل الصعاب وبناء مؤسسات تضمن للصحراويين مختلف الحقوق وتكفل الحريات في احضان الدولة الصحراوية التي دأبت منذ البداية على احتضان ورعاية هذا الحدث الذي يضم اتباع مختلف الديانات السماوية لتبعث برسالة مفادها ان الشعب الصحراوي يتقاطع من كل الديانات السماوية في رسالة السلام والعدالة التي ننشدها جميعا".
وعرج المسؤول الصحراوي على الظرفية الخاصة التي ينعقد فيها الملتقى وما يطبعها تصعيد مغربي يهدد الامن والسلام في المنطقة ويعكس الاستخفاف والاستهتار بقرارات ولوائح المنتظم الدولي والتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
كما لفت وزير العدل انظار المشاركين الى ما يعانيه المواطنين الصحراويين في السجن الكبير بالمناطق المحتلة من التراب الصحراوي حيث تمارس وبشكل يومي ابشع اصناف الانتهاكات في حق الانسان وتصادر الحريات ويزج بالصحراويين في السجون.
90/900 (واص).