باريس (فرنسا)، 18 نوفمبر 2018 (واص) - نشط مدافعون صحراويون عن حقوق الإنسان، يوم أمس السبت بمقر الفيدرالية المناهضة الشغب، وسط العاصمة الفرنسية باريس، محاضرة حول النزاع في الصحراء الغربية المحتلة، الماضي والحاضر.
أبرزوا من خلالها السياق التاريخي للقضية الصحراوية منذ الإستعمار الإسباني، وصولا إلى الإحتلال المغربي الذي إجتاح الأراضي الصحراوية خريف العام 1975 عقب إنسحاب القوة الإسبانية.
هذا وأبزر عضو المكتب التنفيذي لرابطة حماية السجناء الصحراويين السيدة فاطمتو محمد الحافظ، في مداخلتها، المقاومة المدنية السلمية التي تقودها الجماهير في المدن المحتلة وجنوب المغرب، والقمع الذي يتعرض له نشطاء الإنتفاضة والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان على خلفية أنشطتهم السلمية التي تهدف إلى إيصال صوت الشعب الصحراوي ورفع الحصار الإعلامي والعسكري المفروض على المدن المحتلة ومواقع الفعل والنضال جنوب المغرب والمواقع الإعلامية.
من جهته المكلف بالعلاقات الخارجية في إتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب السيد حمدي عمار، تطرق إلى تجربة الجمهورية الصحراوية في بناء مؤسساتها رغم الظروف الجد صعبة، خاصة في الفترة التي كانت تقوده فيها الحرب العسكرية ضد العدوان المغربي.
و أبزر المتحدث في السياق ذاته الظروف السياسية والإجتماعية داخل مخيمات اللاجئين، والمعاناة الإنسانية التي يعيشها اللاجئين الصحراويين نتيجة الظروف المناخية الصعبة وعرقلة نظام الإحتلال المغربي للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
ومن المنتظر أن يعقد وفد النشطاء الحقوقيين الصحراويين، لقاءات مع عدد من المنظمات الحقوقية والنقابات وممثلي الأحزاب السياسية والمجالس البلدية، والمجلس الجهوي المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات الخارجية لولاية فال دو مارن. (واص)
090/105.