برلين 03 ديسمبر 2022 (واص) - استنكر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد سعيد العياشي، صمت المجتمع الدولي أمام استمرار القمع والانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وفي كلمته خلال أشغال الندوة الـ46 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي انطلقت مساء الجمعة بالعاصمة الألمانية برلين، تأسف سعيد العياشي قائلا "الآن وبعد مضي 47 سنة لا يزال المغرب يحتل إقليم الصحراء الغربية بصفة غير قانونية ومنذ 47 سنة والمغرب يقمع الصحراويين ويقوم بتوقيف وسجن بل وتعذيب الصحراويين في عقر دارهم وينهب الثروات الصحراوية على مرأى من المجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت دون أن يوجه أي إنذار أو إدانة أو حتى تسليط عقوبة على المحتل المغربي".
وأضاف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن "المغرب يشن اليوم حربا فظيعة ضد الصحراويين في الصحراء الغربية" ، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة طلبت من جبهة البوليساريو وقف الكفاح المسلح بعد أن كانت لها الغلبة دون منازع في الميدان وقبل الصحراويون ذلك مقابل التزام الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير الذي يعد في كل الأحوال حقا للصحراويين يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بتصفية الاستعمار".
في ذات الصدد حث السيد سعيد العياشي، الأمم المتحدة على تطبيق "في أقرب الآجال الالتزامات التي قطعتها للصحراويين في سبتمبر 1991" متسائلا "إلى متى سينتظر الصحراويون تنظيم الأمم المتحدة لاستفتاء حول تقرير المصير الذي يعد أساسا من حقهم؟" و"إلى متى سنبقى مكتوفي الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسان اليومية والوحشية المرتكبة في الأراضي المحتلة من قبل المغرب الذي يتصرف في ظل اللاعقاب التام؟" و"إلى متى سيلتزم المجتمع الدولي الصمت أمام العراقيل والمناورات التي يفرضها المغرب لمنع المبعوثين الخاصين للأمين العام الأممي من مزاولة مهامهم؟ ومتى سيوضع حد للنهب الفاضح للثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المحتل المغربي؟".
( واص ) 090/700/100