ولاية أوسرد ، 11 مارس 2020 (واص) - ألقى رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي اليوم الأربعاء خلال إشرافه على افتتاح أشغال المنتدى الشباني التضامني الذي تحتضنه ولاية أوسرد .
فيما يلي النص الكامل للكلمة :
كلمة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، في افتتاح أشغال المنتدى الشباني العالمي لدعم القضية الصحراوية. ولاية آوسرد، 11 مارس 2020
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والإخوة،
الضيوف الكرام من البلدان الشقيقة والصديقة،
بودي قبل كل شيء، باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو، أن أعبر عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان والترحيب الحار إلى هذا الجمع الشباني الرائع الذي قرر القدوم إلى هنا، من كل قارات العالم، في هذا الظرف الاستثنائي، متحديا كل الصعوبات، للمشاركة في هذا المنبر التضامني العالمي مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة
إننا لنقدر عالياً هذا الموقف الذي يجسد تشبثكم بقيم الحرية والعدالة والسلام، وتقديس حقوق الشعوب المشروعة في تقرير المصير والاستقلال، وإصراركم على إنهاء كل مظاهر الظلم والاستعمار والاحتلال والاستعباد والهيمنة في العالم.
لقد حظي كفاح الشعب الصحراوي في وقت مبكر جداً بدعم الحركة الشبانية في العالم و، بعد مرور خمسين عاماً من النضال والصمود، لا تزال هذه الحركة نشطة وملتزمة بهذا الموقف المبدئي المشرف.
أود أن أتوجه بالتحية والتقدير إلى هذه المبادرة المتميزة، التي جمعت اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالحركة الشبانية العالمية. إننا نثق في أن هذه التظاهرة، بمحطتها في مخيمات اللاجئين الصحراويين وتلك التي ستقام في الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية، ستتمخض عن النتائج المطلوبة، عن برنامج تضامني متنوع، برزنامات تطبيقية وآلية للمتابعة، والتزام بالاستمرارية والتنويع، حاضراً ومستقبلاً
الشباب الصحراوي، والشعب الصحراوي قاطبة يحتاج إلى دعمكم ومساعدتكم. نحن لا نطالب إلا بإحقاق الحق وتطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
نحن لا نطالب سوى بحق تمتعت به كل شعوب المعمورة بكبيرها وصغيرها، بغض النظر عن عددها أو لونها أو دينها أو القارة التي تعيش فيها. هذا حق لشعبنا وهو متمسك به، ضحى من اجله بخيرة أبنائه وهو مستعد لمواصلة التضحية من اجله ومن اجل أن يتمتع بالحرية وليبني دولته المستقلة ويعيش كريما حرا كبقية شعوب العالم، ولن نقبل مصادرة هذا الحق من أي كان
النزاع اليوم بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية لا يحتاج إلا لتنفيذ مقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، التي وقعها الطرفان وصادق عليها مجلس الأمن الدولي. الأمر يتعلق ببساطة بحل ديمقراطي عادل ونهائي للنزاع، يتيح للشعب الصحراوي ممارسة حقه في الاستقلال، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة .
قضيتنا هي قضيتكم. كفاحنا هو كفاحكم. ونحن مدعوون جميعاً للقيام بمهمة نبيلة وسامية، على العديد من الواجهات؛ سياسية وقانونية وحقوقية ودبلوماسية وإعلامية وإنسانية وتضامنية وغيرها. على الحركة الشبانية العالمية، بكل الوسائل المتاحة، عبر هذا المنتدى وغيره، الضغط من أجل إنهاء مأساة الشعب الصحراوي الذي طالت معاناته بغير حق. يجب المرافعة عن القضية الصحراوية كقضية عادلة في كل المنابر الدولية. يجب إنهاء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية. يجب إنهاء آخر مظهر من مظاهر الاستعمار في القارة الإفريقية؛ "آخر مستعمرة في إفريقيا". يجب وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها مواطنونا تحت الاحتلال.. يجب رفع الحصار والتضييق المفروض عليهم والممارسات الاستعمارية الصعيدية الاستفزازية. يجب وقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية الذي تقوم به دولة الاحتلال المغربي، بالتعاون مع أطراف معروفة، وخاصة في الاتحاد الأوروبي. أنتم مطالبون بفرض الحصار على الثروات الصحراوية المنهوبة حتى لا تدخل ولا تباع في بلدانكم. يجب إزالة جدار الاحتلال المغربي، كجريمة ضد الإنسانية، المدجج بملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دولياً. يجب دعم التجربة الصحراوية التي تركز على بناء الإنسان، رغم ظروف الحرب واللجوء والشتات. يجب دعم مسار البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية، بمشاركة فاعلة، متميزة، مستحقة ومتزايدة للنساء وللشباب في جميع مناحي تسيير الشأن العام.
أرحب بكوكبة شباب انتفاضة الاستقلال القادم من الأرض المحتلة رغم الحصار والمضايقات التي يفرضها الاحتلال المغربي على الأجزاء المحتلة من وطننا .
أجدد الترحيب بكم جميعاً، وعاش التضامن بين شباب العالم والشباب والصحراوي. كل التوفيق والنجاح للمنتدى الشباني العالمي لدعم القضية الصحراوية .
شكراً والسلام عليكم . (واص)
090/105/500.